أخبار عاجلة

إعتصام أمام وزارة التربية رفضا للعودة غير الآمنة إلى التعليم الحضوري

جانب من الإعتصام أمام وزارة التربية (بوابة التربية)

بوابة التربية: نفذت “لجنة الأقضية” و”لقاء النقابيين الثانويين” و”التيار النقابي المستقل” اعتصاما أمام وزارة التربية، رفضا ل”العودة غير الآمنة إلى التعليم الحضوري”، تخللته دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين.

كلوت

اعتبر يوسف كلوت باسم “لقاء النقابيين الثانويين” أن “المعاناة التربوية بلغت حدا لا يطاق”، وقال: “إن الهيئة الادارية للرابطة الممددة لنفسها فقدت شرعيتها في مواجهة التحديات التي يتعرض لها اساتذة التعليم الثانوي”.

وقال: يأتي هذا الاعتصامُ، الذي وُلِدَ مِنْ رحمِ التنسيقِ بين القوى النقابيةِ المعارضةِ في التعليمِ الثانوي الرسمي،… يأتي كخطوةٍ نوعيةٍ عمليةٍ على الأرضِ بعدَ أنْ تفاقمَتِ المشكلاتُ والأزماتُ التربويةُ والنقابيةُ، وبعد أنْ بلغَتْ معاناةُ الأساتذةُ التربويةُ والاقتصاديةُ الاجتماعيةُ حداً لا يُطاق، حدٌ لا يمكنُ الاستمرارُ معه بتأديةِ رسالتِنا التربويةِ ولو بالحدِ الأدنى.

يأتي هذا الاعتصامُ بعدَ أن فقدَتِ الهيئةُ الإداريةُ الممددةُ لنفسِها خلافاً للنظامِ الداخلي للرابطةِ شرعيتَها في مواجهةِ التحدياتِ المصيريةِ التي يتعرضُ لها أساتذةُ الثانوي على كافةِ المستويات، وبعد أن تحوَّلتْ بالكاملِ إلى شبكةٍ سلطويةٍ ثانيةٍ تأتمرُ بشكلٍ سافرٍ بما ترتئية الشبكةُ السلطويةُ السياسيةُ، شبكةٌ وظيفتُها الأساسيةُ شلُّ ديناميةِ الأساتذةِ ومحاولةُ خنقِها في مهدِها.

يأتي هذا الاعتصامُ كتجاوزٍ للهيئةِ الإداريةِ الممددةِ لنفسِها، وليسَ في مواجهتِها،….

إنه مواجهةٌ مباشِرةٌ مع التخبطِ الإداري والتربوي الذي يصدرُ عن الوزارةِ على شكلِ فرماناتٍ منفصلةٍ عن الواقعِ تزيدُ معاناةَ الأساتذةِ قساوةً، وكأنهم يريدون التنكيلَ بنا، لكنْ هيهات…

إنه مواجهةٌ مباشرةٌ مع الاستهتارِ بحياتِنا صحياً،…

إنه مواجهةٌ مباشرةٌ مع الارتهانِ والذلِ الحياتي الذي أوصلونا إليه، بعد أن فقدتْ رواتبُنا ٩٠ ٪ (تسعين) من قيمتِها الشرائيةِ وأصبحنا غيرَ قادرين على تأمينِ أبسطِ مقوماتِ الحياةِ الكريمةِ.

يكمن المعنى الفعليُّ لهذا الاعتصامِ في أنّ الأساتذةَ قد بدؤا يأخذون مصيرَهم بأيديهم،… إنه بدايةُ مسارٍ سيكبُر بكم، ويُحقَّقُ ويُنجزُ بمواقفِكم وتضحياتِكم، لن نقفَ متفرجين على انهيارِ معنى الوطنِ والدولةِ والمؤسساتِ، لن نقفَ متفرجين على تدميرِ التعليمِ الرسمي عموماً والتعليمِ الثانوي خصوصاً، لن نقفَ متفرجين على مصادرةِ قرارنا النقابي، لن نقف متفرجين على سرقةِ حاضرِنا ومستقبلِنا، لن نقفَ مترجين إزاءَ ما أوصلونا إليه من الحاجةِ والعَوَزِ،…. على الأقلِ فليُكتبْ لنا أننا حاولنا المواجهةَ، ففي ذلك عزةٌ لنا وكرامةٌ. إنما تؤخذُ الدنيا غلابا….

وختم: معالي الوزير والمستشارين أنهوا العام الدراسي بأقل الخسائر الممكن، وتفرغوا لوضع خطة محكمة واقعية للعام المقبل، فقد مل الأساتذة هذا التخبط….

قانصو

وتحدثت عذراء قانصو باسم “التيار النقابي المستقل” عن “جهود المعلمين وتضحياتهم في عملية التعليم عن بعد، رغم تخلف الدولة عن تقديم المستلزمات الضرورية”، وقالت: نلتقي اليوم وانتفاضة الشعب الفلسطيني تسطِّر الملاحم البطولية وتكتب التاريخ العربي بلغة جديدة، لها منَّا كل آيات التقدير.

نلتقي والتضخم أكل الأخضر واليابس وأودى بالبلاد الى الانهيار الكامل، رواتبنا  خسرت أكثر من ٨٥٪ من قيمتها الشرائية لتتبخر في فترة لا تتعدى الأيام العشر الأولى من الشهر. اما فاتورة المحروقات فتضاعفت وأصبح بدل النقل لا قيمة له. لن أُحدِّثَكم عن الاستشفاء حتى لا يجتاحكم الخوف من المرض، فأصبح على الأستاذ تسديد أكثر من ٦٥٪ من فاتورة الاستشفاء (تصوروا أن زميلًا لنا مكث في المستشفى حوالي ١٣ يوم بسبب الكورونا توجَّب عليه دفع ٣١ مليون ل. ل.). أكلاف المعيشة زادت بشكل جنوني واذا طالبنا بتصحيح للأجور للحفاظ على حياة كريمة نتعرض للهجوم والتخوين وعدم المسؤولية، نسألهم هل حاسبوا حيتان المال والسياسةالذين لم يكتفوا بسرقة البلد بل نهبوا عرقَ الناسِ ومدَّخراتِهم؟ وهل ضبطوا الأسعار ومنعوا الاحتكار والغلاء؟ وهل ضبطوا سارقًا وأوقفوا مُرْتشيًا؟ وهل عززوا التعليم الرسمي؟ وهل بنوا المستشفيات الحكومية وطوروها؟ وهل وهل… تكثر الأسئلة ولا من يجيب.

 وتابعت، اننا نواجه سلطةً  أفلست البلد لترهنَه لصندوق النقد الدولي وتخضعَ لاملآته بالذهاب الى الخصخصة والتعاقد الوظيفي مما يؤدي الى ضرب كل التقديمات الاجتماعية والصحية ونهاية الخدمة وهذا يعني الاجهاز على دول الرعاية الاجتماعية (أليست هذه مواد موازنة ٢٠٢١؟).

اضافت:  اننا اليوم امام وزارة تتخبط بقراراتها لأنها لم تضع خطة تربوية لتنمية الموارد البشرية فأخذت التربية والتعليم الى الانهيار مما يسبب بتدمير مستقبل الأجيال القادمة، وزارة ليست مؤتمنة لا على صحة الأساتذة ولا على معيشتهم، وهنا لا بد من الذكير أن التيار النقابي المستقل هو أول مَن قدَّم خطة تربوية كاملة وعلمية لمواجهة الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا وذلك من أكثر من سنة. وهنا نسأل وتسألون أين رابطة أساتذة التعليم الثانوي ولماذا لم تقم بدورها؟ لماذا لم تدافع عن حقوق المعلمين وتصون كراماتهم؟ لماذا لم تحمِ التعليم الرسمي وتعززه؟ أسئلة تتردد منذ حوالي ٧ سنوات ، والجواب الدائم ” الرابطة ليست في الخدمة الرجاء معاودة الاتصال” ، لنجد أن قيادة الرابطة تخلت عن القرار النقابي المستقل وخضعت للوصاية السياسية وراحت تغط في نوم عميق في أحضان السلطة.

لن نطالب هذه السلطة وأدواتها النقابية بشيء، لأننا نرى أن هذه السلطة سقطت ووجب دفنها والمجيء بسلطة بديلة تؤمن العدالة الاجتماعية وتحتكم للكفاءة والمحاسبة.

وختمت:  جئنا نقول كفى اعتداءً على حقوق الأساتذة وكراماتهم، وكفى تعدٍ على المكتسبات، وكفى استخفافًا بحياة الأساتذة وصحتهم.

فتال

من جهته، قال هلال فتال باسم لجنة الأقضية: “إن الوزارة تتخبط لا ترسو على قرار ولا تقف بجانب الأستاذ لا في التعليم عن بعد ولا في التعليم الحضوري”.

وسأل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب عن “الحواسيب التي نهبت”.

وشدد على “ضرورة إنهاء العام الدراسي في حزيران من خلال التعليم عن بعد، في وقت يتم خلاله التحضير للعام المقبل”.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

المؤتمر الدولي الرابع “التفاعل الحضاريّ واللغة العربيّة” في اللبنانية

بوابة التربية- خاص: عقد في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث المؤتمر الدّولي الرابع، تحت عنوان: …