Breaking News

افتتاح مؤتمر الفرنكوفونية الجامعية في مواجهة تحدي الجودة

 

 

أفتتح المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال ممثلاً وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، المؤتمر العالمي الذي تنظمه الوكالة الجامعية الفرنكوفونية A.U.F، في قاعة المحاضرات في وزارة التربية بعنوان “الفرنكوفونية الجامعية في مواجهة تحدي الجودة: نحو تقارب القوى” وذلك في حضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، رئيس جامعة القديس يوسف الأب الدكتور سليم دكاش، رئيس جامعة الروح القدس الأب الدكتور جورج حبيقة، رئيسة الجامعة الإسلامية الدكتورة دينا المولى، رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ، وجمع من ممثلي الجامعات اللبنانية والإقليمية وممثلي الوكالات المعنية بالجودة والإعتمادية في العالم من كندا إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

بعد النشيد الوطني تحدث مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في لبنان والشرق الأوسط هيرفيه سابوران الذي أكد أن العالم الجامعي الذي يشهد تطورا كبيراً يقف أمام مواجهة تحديات عديدة أبرزها أن الطلاب الذين يزداد عددهم في العالم يتطلعون إلى أن تلبي الإختصاصات الجامعية حاجاتهم إلى إكتساب مهارات وكفايات تؤهلهم للمهن التي اختاروها، كما أن تصاعد أهمية الإقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا والتواصل يفرض على الجامعات إصلاحات عميقة تتناول الوسائل والأهداف والمكتسبات التعلمية، من جهة أخرى فإن العولمة والتواصل التكنولوجي والتعليم عن بعد والتعلم مدى الحياة والإنفتاح على الشبكات الدولية تلزم المؤسسات الجامعية بمراجعة القواعد والوسائل المؤدية إلى ترسيخ الحوكمة. من هنا ضرورة خوض التحدي والرهان على الجودة والتقييم والإعتمادية والتواصل والإفادة من كل الخبرات من أجل مواكبة تحديات العصر عبر تقارب القوى بين المؤسسات وإن الوكالة الجامعية الفرنكوفونية حاضرة لهذا التشبيك.

 

المولى:

ثم تحدثت رئيسة الجامعة الإسلامية في بيروت الدكتورة دينا المولى بوصفها رئيسة مؤتمر الجامعات الفرنكوفونية CONFREMO، فرحبت بالزملاء والضيوف مؤكدةً أن هذا المؤتمر يشكل منعطفا في تاريخ الفرنكوفونية الجامعية في الشرق الأوسط، واعتبرت أنه يجيب على أهداف ثلاثة أبرزها التركيز على العلاقات اللصيقة بين موضوع الجودة وتقييمها في المؤسسات الجامعية وربطها بالقدرة على التوظيف لدى المتخرجين، والتركيز أيضاً على أهمية الإصلاح في هيكلية شهادات التعليم العالي والعلاقة مع حراك الطلاب ضمن جامعات المنطقة وارتباطها بتطوير المؤسسات. وشددت على أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات بين الوكالات الوطنية والإقليمية المتعلقة بالتقييم وبضمان الجودة والإعتمادية وهي المؤسسات العاملة ضمن الفضاء الفرنكوفوني. وأشارت إلى أن من أهداف هذا المؤتمر أيضاً هو وضع ركائز التنمية وتطوير المؤسسات ودخول مسار الجودة من خلال الشبكات التي تجمع المؤسسات الجامعية الفرنكوفونية ، والإفادة من الخبرات التعليمية المتوافرة في العالم وفي افريقيا وآسيا وفي منطقتنا العربية حيث يتوجب على الجامعات أن تكون قادرة على دخول هذه العملية واستخدام الأدوات المؤدية إلى تحقيق التقارب وتعميم الجودة. وأشارت إلى أن طموحنا في الكونفريمو يرقى إلى خوض التحديات وتوفير الموارد البشرية والمادية التي تؤدي إلى نجاح هذه الخطوة.

سينبيانو:

وتحدث رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية سورين ميهاي سينبيانو فركز على ضرورة ترسيخ الآليات المؤدية إلى تقارب القوى وتفاعلها بين المؤسسات الجامعية الفرنكوفونية ومؤسسات ضمان الجودة والتقييم والإعتمادية، وأكد أن المرونة مطلوبة في تسهيل الدخول إلى الشبكات الجامعية وشبكات ضمان الجودة ولكن ضمن احترام المعايير المؤدية إلى ذلك، وأكد أن هذه الورشة بالغة الأهمية لجهة التقارب بين القوى المتمثلة بهذه المؤسسات التي تتمتع بتاريخ من الخبرات والأبحاث وعمليات التطوير المستمرة من أجل تحقيق ضمان الجودة في التعليم العالي، مؤكداً أن من المعايير الملحة راهناً هو العلاقة بين مخرجات التعليم الجامعي وحركة سوق العمل، لافتاً إلى ضرورة تعميق الشراكة مع مؤسسات المجتمع والفاعلين في الإقتصاد وذلك بهدف المزيد من القدرة على توظيف المتخرجين وتلبية النظام التعليمي لحاجات سوق العمل.

 

غودمار:

ثم تحدث الرئيس الأعلى للوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور جان بول دو غودمار الذي عبّر عن سعادته لهذا الإفتتاح الكبير وشكر وزارة التربية التي تستضيف المؤتمر كما رحب بالمشاركين والمحاضرين من كل أنحاء العالم وبالمجلس العلمي والهيئة التنظيمية. وأكد أن فكرة اللقاء في لبنان كانت بالتنسيق مع جامعة القديس يوسف ومع وزارة التربية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية التي تعمل باستمرار على ترسيخ مسار الجودة والإعتمادية من خلا ل رسالتها وأهدافها، وأشار إلى وجود العديد من المبادرات الفرنكوفونية الهادفة إلى تحقيق الجودة وتعميمها بين الجامعات وفي كل البلدان إستجابةً إلى التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي ضمن المجموعة الفرنكوفونية. ولفت إلى أن التحدي هو في أن لا تقضي تعددية المؤسسات الجامعية على تحقيق الجودة، عندها يصبح هذا القطاع الأساسي في تطوير دول العالم مهدداً في دوره. وأكد أن التطور يستوجب التركيز على الأبحاث وسلوك مسار الجودة والتركيز على الشفافية والحوكمة، معتبراً أن التعليم العالي الذي لا يرتكز إلى قاعدةٍ صلبة من الأبحاث والجودة مهدد بالضعف والضياع.

ودعا إلى الإفادة من التجارب والخبرات التي تتمتع بها المؤسسات الجامعية والوكالات الجامعية والعديد منها حاضر في هذا المؤتمر من أجل تعميق التواصل وتحقيق التقارب بين هذه القوى العلمية والجامعية. وشدد على تطبيق معايير وشروط الجودة عند إنشاء وكالة أو مؤسسة لمراقبة الجودة مؤكداً على الموضوعية والإستقلالية والشفافية في عملها لكي تؤدي الهدف من إنشائها.

 

الجمال:

ثم ألقى المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال كلمة راعي المؤتمر الوزير حماده الذي اضطر إلى التغيب لأسباب صحية، وقال في كلمته:

توقفت بإعتزاز وإعجاب أمام هذه الشخصيات المرموقة المشاركة في هذا المؤتمر العالمي حول ضمان الجودة في التعليم العالي، وإنني أرحب بكم جميعاً في لبنان الذي يتنفس الصعداء بعد إستقالة الحكومة، لكنه يتطلع باستمرار إلى المجموعة الفرنكوفونية ليرتقي معها ومن خلالها إلى مستوى المؤسسات الكبرى المشاركة في إرساء قواعد وآليات ضمان الجودة في التعليم العالي.

كما أن الوزارة ومن خلال مجلس التعليم العالي تتخذ قرارات وتوجيهات تلزم المؤسسات الجامعية بسلوك مسار الجودة والتدقيق الداخلي والخارجي لكي تحظى بموافقة المجلس على تدريس اختصاصات معينة أو فتح فروع معينة.

أنتم نخبة من الوكالات العالمية المستوى التي تتمتع بخبرات عالية في دخول مسار الجودة وترسيخ آليات الإنخراط في هذا النظام وتطويره، ونحن في لبنان نتطلع إلى المزيد من التعاون عبر الوكالة الجامعية الفرنكوفونية A U F  من أجل إنشاء شبكة لضمان الجودة في لبنان، كما نتطلع أيضاً إلى تكوين سجل رسمي لمؤسسات ضمان الجودة المعتمدة ذات المستوى العالمي لكي ، لا تقع مؤسساتنا الجامعية بين أيدي مؤسسات وهمية لضمان الجودة.

إن لبنان الذي يعترف بأهداف الأونيسكو المحددة للعام 2030 وأبرزها تأمين ضمان جودة التعليم، يدعو منظمة الأونيسكو عبر مكتبها في بيروت إلى تكريس هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي يتلاقى مع الخبرات الهائلة التي تتمتع بها الوكالات الفرنكوفونية والجامعات الفرنكوفونية التي نتشرف باللقاء بها اليوم.

إن وجودكم في لبنان من أقاصي الدنيا من كندا إلى اوروبا إلى افريقيا والشرق الأوسط، يرفع منسوب الأمل بمستقبل التعليم العالي في لبنان، هذا الوطن الصغير بالمساحة والكبير بالمؤسسات الجامعية العريقة ومنها عدد كبير يشاركنا اليوم هذا المؤتمر، ويسعدنا أن نطلع على ما توصلتم إليه من أفكار وقوانين وأنظمة ترتفع بالجامعات إلى مستوى العصر الرقمي الحالي الذي فرض قوانين وتوجهات جديدة لتلبية حاجات التعليم عموما ومن ضمنه التعليم عن بعد وتقييم المكتسبات، ومراقبة تطور أسواق العمل لكي يتكامل المتخرجون مع متطلبات هذه السوق المتسارعة الغيير.

 

وختم: إن لبنان الذي يتمتع بطاقات بشرية هائلة أثبتت حضورها ونجاحها في المنطقة وفي العالم، يركز على دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد موارده البشرية، لكي تحافظ على تألقها ونجاحها في خوض تحديات العصر.

 

 

فالتعليم العالي العادي المستوى بات متوافرا في العديد من دول العالم، لكن التحدي هو في التعليم العالي المتمايز ، الذي تسهر على تحقيقه مؤسساتكم وجامعاتكم وأنظمة ضمان الجودة التي تختبرونها باستمرار من أجل الوصول إلى تعليم عال غير عادي .

إننا أمام تحديات كبيرة سياسية وإقتصادية وتربوية وإجتماعية، لكننا مؤمنون بدور المؤسسات التربوية والجامعية، في الحفاظ على المناعة الوطنية مهما بلغت صعوبة الظروف.

إنني أكرر الترحيب بكم في وزارة التربية وفي لبنان الفرنكوفوني المنفتح على ثقافات العالم ، وأتطلع بشغف إلى توصيات مؤتمركم ومقرراته.

بعد ذلك انطلق العمل بجلسات المؤتمر التي تستمر على مدى يومين .

 

 

 

 

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *