أخبار عاجلة

الأفقار يأتي بالنقار

بوابة التربية- كتب الدكتور جعفر عبد الخالق:

هناك انتقادات جمة من هنا ومن هناك، تصب جم سخطها على السلطة من ناحية، وعلى الأدوات النقابية المعنية بنفس الوقت. وهذه الانتقادات محقة حكما باتجاه السلطة، ولكن قد تكون محقة ببعض النواحي فقط باتجاه الأدوات النقابية.

ولكن عمليا الظروف مختلفة، والبلد يمر بظروف كارثية وانهيار شبه كامل. والحاجات شاملة وضخمة بعد انحدار قيمة الاجور بما يزيد عن ٩٠%، وانكشاف قطاع الضمانات الصحية لكل الشعب اللبناني لحدود تزيد عن ٨٠% ، وموازنة دولة تنخفض من ٨ مليار$ الى حدود  ٢ مليار خلال عام، والجهاز المصرفي يتداعى، والتصدع الاجتماعي يتداعى، ويمكن العام القادم ان تصبح الموازنة نصف مليار فقط. وكل القطاعات تعاني وتطالب، واكثر من ٦٠% من الشعب اللبناني لامس خط الفقر وما دون. ومجموعات السلطة ما زالت تتناتش اي مساعدات دولية تاتي، وتتناقش بكيفية التوزيع (وكلنا يعلم لماذا التاخر… للتحاصص)، وحتى البطاقة التمويلية للفئات الاكثر فقرا، ما زالت بكواليس التجاذبات “الانتخابية” منذ خمسة اشهر.

لناخذ مثلا: روابط الثانوي والاساسي، لم يكن لها دور كبير باي مكتسب، لانه اساسا بالنصف الثاني من العام ٢٠٢١ حصلت الدولة على ٣٥٠ مليون دولار من البنك الدولي، مخصصة لبطاقة تموينية او تمويلية محدودة، ودعم الحد الادنى لاستمرار التعليم… فامنت ال ٩٠ دولار شهريا لكل استاذ، وتم رفع بدل النقل الى ٦٥ الف ل.ل لكل القطاع العام، ومضاعفة اجر الساعة ١٠٠/١٠٠ لكل المتعاقدين (اساسي وثانوي وجامعي). وكانت المساعدة لمعاشين متتالين لكل من يقبض من القطاع العام. وكذلك اقرت بمجلس الوزراء وستقر بالمجلس النيابي المساعدة الاجتماعية الشهرية لكل القطاع العام ولفترة سنة كاملة، فكانت ١٠٠/١٠٠ للعاملين و٥٠ % للمتقاعدين، وعدلت لتصبح ٧٥% للجميع بدون استثناء (وهنا لعبنا دور متابع كرابطة المتقاعدين في الجامعة اللبنانية).

واما نحن في الجامعة: ونتيحة الإضراب الاولي في بداية العام الجامعي، بالاضافة لما تقدم، فقد تم  التالي:

وحرصا من الجميع على محاولة اطلاق العام الجامعي، تحرك كل اهل الجامعة (رابطة الاساتذة، ورابطة المتقاعدين، وصندوق التعاضد، وهيئة المتعاقدين، ورئاستها الجديدة)، ولعدم انتظار بطء الدولة، باقرار مساعدات من اموال ال PCR: دفعة ٢٠ مليون ل.ل لكل استاذ (كبدل تجهيزات وانترنت)، و٢٠٠ دولار فريش شهريا لفترة عام كامل، وتقديم ٣.٥ مليار ليرة لصندوق التعاضد لدعم الدواء، ومليار ليرة شهريا لدعم الحالات الطارئة الصحية، والان نخوض جميعا، ومع الوزراء الاصدقاء جدا، د. جورج كلاس والقاضي عباس الحلبي واخرين، معركة تمويل كاف لموازنتي صندوق التعاضد والجامعة، واستعجال إدارة الجامعة انجاز ملف الملاك والتفرغ (انجزوا فعلا).

وفي هذه الظروف الصعبة والكارثية، التي يمر فيها البلد، فما المطلوب إنجازه بهذه الحدود اكثر؟ واذا هناك شيْ ممكن فليطرح  كي نذهب نحوه.

ولكن الذي نود التاكيد عليه، انه خلال الازمات المماثلة، على الشعب وفئاته، وأصحاب المصلحة، التكاتف والتعاضد والتوحد، وخاصة حول الأدوات النقابية، كي تبقى بارقة الامل قائمة لتخطي صعوبات المرحلة.

لذا الوحدة بتنوعنا حول الأدوات النقابية مصيرية ولازمة، والا فالسلطة (بكل صفاتها السلبية) تاخذ الجميع غلابا.

العمل بارقة الامل،

واما الفشل سببه التكاسل او الكسل.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

رابطة الثانوي هنأت بعيد الفصح

بوابة التربية: تقدّمت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي لمناسبة حلول عيد الفصح المجيد عند الطائفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *