Breaking News

الجامعة اللبنانية في مناقشات موازنة 2019

بوابة التربية: لم تمرّ نقاشات الموازنة منذ انطلاقها وحتى إقرارها ونشرها في الجريدة الرسمية من دون أن تحضر الجامعة اللبنانية فيها كـ”قضية وطنية”، وخصوصًا في كلمات بعض النواب الذين طالبوا أمام الهيئة العامة بتعزيز التعليم الرسمي (المدرسة والجامعة) والاستثمار في هذا القطاع المعرفيّ.

وبمعزل عن أرقام مساهمة الدولة في ميزانية الجامعة اللبنانية من ضمن موازنة 2019، التي أُقرّت بـ83 صوتًا و17 صوتًا معارضًا وصوت ممتنع، إلا أن ما يطمح إليه غالبية اللبنانيين هو حماية الصرح التعليمي الأول الذي يتعرض لحملات منظمة معروفة الأهداف، وهو أمر حذرت منه خطابات المشرّعين تحت قبة البرلمان.

فقد حذر النائب فيصل كرامي من “استهداف مقصود للجامعة اللبنانية وأساتذتها، وذلك عبر تقليص دورها الجامع وتخفيض مستواها الأكاديمي لحساب القطاع الخاص، وبالتالي ارتهان الناس للجامعات الخاصة وللاستدانة من جديد”.

وفيما تحفّظ النائب اسطفان الدويهي على بنود الموازنة التي تمس المؤسسة العسكرية والجامعة اللبنانية، دعا النائب الياس حنكش إلى الاستثمار في القطاع المعرفيّ بدل ارتكاب الجرائم بحق الجامعة اللبنانية وأساتذتها وطلابها.

من جهته، اعتبر النائب بكر الحجيري أن الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري والثقافي للبنان، ونحن بحاجة إلى موازنة أكثر انفتاحا وحيوية وطموحًا لتطويرها.

وسأل النائب بلال عبد الله: “لماذا نحجب الأموال عن الجامعة اللبنانية ولا نقبل بوضع ضريبة على الجامعات الخاصة؟”، كما سأل النائب نزيه نجم: “أليس من الأفضل أن يتعلم أبناؤنا في مدارس الدولة والجامعة اللبنانية، ونسعى جميعًا لتعزيز التعليم الرسمي وتوفير الأموال التي تُدفع للمدارس والجامعات الخاصة؟”.

بدورها، رأت النائب بولا يعقوبيان أن الجامعة اللبنانية يجب أن تكون “خطّا أحمر” لأنها الفضاء العام الذي يجمع اللبنانيين واللبنانيات من طلاب وأساتذة وعاملين ضمن جوّ من الحوار الفكري، وحذرت من أن أي تدخل سياسي في الجامعة يضرب المساواة بين الأساتذة في ما بينهم وبين الطلاب أيضًا ويؤدي إلى ضرب الانتماء إلى جامعة الوطن وبالتالي الانتماء إلى الوطن.

النائب عناية عزالدين أملت أن تعيد الحكومة النظر بموازنة الجامعة اللبنانية لأنها جزء من التنمية الشاملة والمستدامة وتكافؤ فرص التعليم والعمل والتخطيط للمستقبل على أسس علمية وعلى الاستثمار في طاقات الشباب.

وفيما أشار النائب علي فياض إلى أن الجامعة اللبنانية بحاجة إلى دعم ماليّ أكبر ورعاية خاصة باعتبارها قضية وطنية تستلزم منا خوض معركة الدفاع عنها، سأل النائب إيهاب حمادة عن المؤامرة التي تُحاك ضد الجامعة وعن المستفيد من تخفيض ميزانيتها؟.

النائب أُسامة سعد رفض تخفيض ميزانية الجامعة وطالب باستقلاليتها ووجّه التحية لطلابها وأساتذتها.

من جهته، لفت النائب ابراهيم الموسوي إلى أن المتفوقين في الشهادات الرسمية هم من المدارس الرسمية والمتفوقين في مجلس الخدمة المدنية هم من الجامعة اللبنانية، فلماذا تقليص موازنتها بدل دعمها؟

وشدد الموسوي على أن أساتذة الجامعة اللبنانية هم من أفضل الأساتذة في البلد، مُنبّهًا من مؤامرة لضرب هذه الجامعة والتآمر عليها.

ختامًا، فتح إقرار موازنة 2019، التي نُشرت في الجريدة الرسمية في 31 تموز 2019، باب المراهنات على موازنة 2020 لإنصاف الجامعة اللبنانية ووضع خطة شاملة لدعمها وتطويرها باعتبارها مساحة الحوار الفكري الأول ومصنع “العقول” التي تقع على عاتقها مسؤولية بناء الوطن وتمثيله في الخارج.

 

 

About mcg

Check Also

مدارس المبرّات تُطلق فعاليات أسبوع المطالعة الخامس عشر

بوابة التربية:  افتتحت مدارس المبرّات أسبوع المطالعة الخامس عشر تحت عنوان “نقرأ ونتحدى في رحاب …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *