أخبار عاجلة

الحلبي شارك في المنتدى الإقليمي حول المساواة في التعليم في الأردن

بوابة التربية: شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي في المنتدى الإقليمي حول المساواة في التعليم في منطقة جنوب البحر المتوسط، الذي عقد في  العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة جمع من وزراء التربية  وممثلي الدول والمجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تعنى بشؤون التعليم للجميع والمساواة الجندرية.

ورافق الوزير الحلبي إلى المؤتمر وفد من الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء، ضم رئيسة المركز البروفسورة هيام إسحق، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري،  والمنسقة جمانة الحلبي، ورئيسة قسم الخدمات النفسية والاجتماعية  في المركز التربوي سيدة فرنسيس .كما شارك في المؤتمر كل من ممثلة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ريتا القزي، ومنسقة المرصد اللبناني للمساواة بين الجنسين لمياء شمص، والمدرسة في مدرسة الشرفة حريصا ميرا مراد.

الحلبي

بدأ المؤتمر بجلسة  الافتتاح الوزارية، حيث ألقى الوزير الحلبي كلمة لبنان وقال فيها:

إسمحوا لي في بداية هذا اللقاء أن أشكر معالي وزير التربية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الدكتور وجيه عويس على استضافة المملكة لهذا اللقاء المهم على مستوى الوزراء، وان أتوجه من خلاله بتحية المحبة والتقدير والشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وإلى حكومة المملكة وشعبها الكريم، سيما وان بلدينا وشعبينا يرتبطان تاريخيا بعلاقات الأخوة والصداقة والتواصل، والعمل من اجل القضايا العربية والقضايا الوطنية المشتركة .

أضاف:على الرغم من الأزمات الإقتصادية والإجتماعية المتلاحقة في لبنان والتي أثرت سلبا على مسار التعليم، فقد عملنا باصرار على إنجاح العام الدراسي الفائت ، وأجرينا الامتحانات الرسمية . وإننا نعمل راهنا بالتعاون مع الشركاء ومع الدول المانحة على ايجاد الحلول لتأمين  عام دراسي يضمن حق التعليم لجميع الأطفال من دون أي تمييز،  ومنهم الفئات المهمشة والتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة، والصعوبات التعلمية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإناث واللاجئين والنازحين.

وقد أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان الخطة الخمسية  2021/ 2025 بدعم من جهات مانحة وفي صلبها التوجه إلى تعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي.

تُظهر الإحصاءات السنوية التي يقوم بها المركز التربوي للبحوث والإنماء النسب المرتفعة للإناث في التعليم بما يقارب 60% ، وترتفع هذه النسبة صعودا في مراحل التعليم ، وتصبح أكبر في التعليم العالي ودائما لصالح الإناث ، ما يؤكد سياسة الوزارة في منح فرص تعليم متساوية للجنسين، لكن للأسف، فإن هذا التفاوت لا يستمر في سوق العمل وأحيانا بسبب الأعراف الاجتماعية.

اضاف: شكلت وزارة التربية لجنة منظور النوع الإجتماعي بهدف تعزيز المساواة الجندرية في التعليم،  وتعمل هذه اللجنة على إدماج منظور النّوع الٱجتماعيّ في السّياسة العامّة للوزارة ، وتنظيم دورات تدريب ولقاءات حواريّة تستهدف الموظّفين والتّلامذة والهيئات الإداريّة والتّعليميّة ولجان الأهل، حول مفهوم النّوع الاجتماعيّ وماهيّته، وآليّة إدماجه في الخطط.

كما يتم التعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ومنظمات المجتمع المدني، في سبيل تعزيز المساواة بين الجنسين والعمل على تنفيذ منظومة المواثيق الدولية.

أما في ما يتعلق بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030  فإن  وزارة التّربية والتّعليم العاليّ  تعمل على تعزيز “ٱستراتيجيّة التّعليم 2030 ” ، خصوصاً الهدف الرّابع التّنمويّ منها والّذي ينصّ على “ضمان التّعليم الجيّد المنصف والشّامِل للجميع ، وتعزيز فرص التّعلّم مدى الحياة للجميع”. علما ان ” التّعليم إلزاميّ في مرحلة التّعليم الأساسيّ، ومُتاح مجّانًا في المدارس الرَّسميَّة. وهو حقّ لكلِّ لبنانيّ في سِنّ الدّراسة لهذه المرحلة” استنادا إلى القانون رقم 150عام 2011. وبالتالي فإن وزارة التربية في لبنان  تتولّى تأمين التّعليم لجميع الأطفال، بمَن فيهم المتعلمون والمتعلمات من جنسيات أخرى.

وتتولى الوزارة عبر جهاز الإرشاد والتوجيه، بدعم من الجهات المانحة، تطبيق سياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية، وبرنامج الدمج المدرسي، وتمّ تأمين فريق من الاختصاصيين لإدارة الخط الساخن للبيئة المدرسية الذي يعمل بمهنية لمكافحة كال أنواع العنف،  وخصوصا  تلك المتعلقة بالعنف الجندري، ويصار إلى اتّخاذ التّدبير المناسب داخليًّا والإجراءات التّصحيحيّة والمتابعة اللاّحقة.

كما أدرجت وزارة التربية والتعليم العالي ضمن خطة عملها للعامين 2022/2024 “استراتيجية وخطة عمل للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي” في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة بالتشارك مع مؤسسات رسمية تعنى بالموضوع ، ومع مؤسسات الامم المتحدة والجمعيات المختصة. وتشارك مع الجهات المعنية في إعداد مسودة وطنية لسياسة الحد من العنف الجندري، مما يسهم في رسم خطط وسياسات تربوية لمأسسة البرامج المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي في قطاع التربية. وهنا تقع علينا مسؤولية متابعة تطبيق السياسات ومراقبة البرامج وتطويرها.

وتابع الوزير الحلبي: على صعيد التخطيط التربوي والتدريب والمناهج، تعمل وزارة التربية والتعليم العالي مع المركز التربوي للبحوث والانماء ،على تحديث المناهج وتطوير قدرات ومهارات المعلمين والمعلمات والاساتذة، لتتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين وأهداف التنمية المستدامة وتطبيق برامج واستخدام منصات رقمية تواكب عصر التحول التربوي الرقمي ، بهدف تطوير نمو التلميذ ورفع الوعي حول المساواة بين الجنسين، وإدماج مفاهيم التعلم العاطفي الاجتماعي لمحاكاة مشاعر التلامذة ، بعد الأزمات المتكررة التي عصفت بالبلاد ، ومنها جائحة كورونا وانفجار المرفأ والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المعيشية .

وقال: إن ما ذكرناه هو بعض ما نقوم به على سبيل المثال لا الحصر. إن الأوضاع ليست كلها وردية ، بل هناك حالات من العنف تستوجب المزيد من الوعي والإدراك لأهمية التربية والتعليم في تحقيق التقدم النوعي في السلوكيات تجاه التمييز الجندري، وفي إرساء ثقافة متساوية تدخل في الممارسات الحياتية على قاعدة الإحترام الكامل والحوار خارج إطار العنف والتمييز .

يبقى ان نشير إلى ان وسائل الإعلام على اختلافها وخصوصا الإعلام المرئي والإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي، باتت تلعب دورا في تثقيف المواطنين، وتنبّه إلى خطورة التمييز الجندري والتطرف العنيف تجاه النساء. وحيث أن الحضور عبر الإعلام والتواصل بطرق مبتكرة ومقنعة يمكن ان يسهم إيجابا في تأهيل المجتمع، تعمل الوزارة بالتعاون مع وزارة الإعلام وباقي الشركاء المعنيين على انتاج حلقات فيديو مصورة، لتكريس المساواة ورفع درجة الأمان والحماية.

وختم: إننا نكرر الشكر للمملكة المضيفة والجامعة للكل، كما نشكر المبادرة النسوية الأورومتوسطية على متابعة هذا الملف من اجل الوصول إلى تعميم المساواة الجندرية في القوانين وفي المدارس والمجتمع، ونشكر المنظمين والساهرين على إحداث تطور اجتماعي في المنطقة العربية انطلاقا من التربية والتعليم. واحيي فريق العمل في وزارة التربية الذي يرافقني لهذا المؤتمر، وجميع الذين بذلوا جهودا في هذا الإطار.

كما أحيي أصحاب المعالي الوزراء من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المشاركة في هذا المؤتمر، وأود الإشارة مجددا  إلى ان لبنان يعاني ظروفا بالغة الصعوبة تهدد باستمرار منظومة التعليم، لكننا على الرغم من كل ذلك، افتتحنا بالأمس العام الدراسي، وننتظر الدعم الدولي اللازم الذي يجعل أجيالنا لا تخسر عاما دراسيا لا سمح الله .

الإستقبال

وكان الوزير الحلبي وصل مساء أمس إلى عمان حيث استقبله في المطار،سفير لبنان في الاردن يوسف رجي، وكان عرض للأوصاع

التربوية في لبنان، والصعوبات التي يعيشها المواطنون، والتي تعانيها أيضا السفارات في الخارج.

ومن المقرر أن يتابع الوزير والوفد المرافق فعاليات المؤتمر، وأن يعقد لقاءات جانبية مع المسؤولين على هامش المؤتمر، للبحث في القضايا التربوية والوطنية.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

إرتباط التربية بعقليتنا وبمفاهيمنا

بوابة التربية- كتبت الهام فرج:  جميعنا أصيب بالصدمة والغضب من جريمة عصابة “التيك توك” التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *