بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
Related Articles
بوابة التربية: كتب الأستاذ ياسين مرعب:
يؤلمني، د مصطفى عبد القادر، عندما تتحدثون في مقالتكم اليوم في “بوابة التربية” عن رابطة أساتذة التعليم الثانوي، وكأنها موجودة ويظهر من حديثكم عنها وعن أعضاء هيئتها الإدارية كانهم مازلوا موجودين في عالمنا ويتمتعون بالحياة ويبدو أنكم تناسيتم أنهم باتوا من الأموات بعد أن ماتت ضمائرهم في بداية العام الدراسي المنصرم عندما قبلوا بالعودة الى التعليم بوعود عرقوبية من وزير وسلطة لايعرفون الا اطلاق الوعود والتسويف فيها وتشحيلها مع كل تصريح ومؤتمر صحفي ينسف ما وعدوا به بالأمس القريب ليعطوا وعودا أكثر ضحالة من التي قبلها، لتعود الروابط المشؤومة وترضح لها.
وكان نعينا للروابط قد حدث منذ انتفاضة الأساتذة المشرفة في التاسع من كانون الثاني 2023 وكذلك أكدنا على نعينا للهيئة الادارية للرابطة مع بيان العودة بتاريخ السادس من آذار ومعه نعينا للجنة الإنتفاضة والعمل النقابي المسؤول في التعليم الثانوي، عندما تبين لنا مراهقة من يقود الإنتفاضة وسذاجتهم وقلة خبرتهم بقيادة التحركات النقابية، لذلك أنصحك دكتور عبد القادر بأن لا تضرب بالأموات لأن الضرب بالميت حرام فالأموات لايجوز ذكرهم إلا بالمحاسن من الأعمال، فقد تعودنا على ذكر منجزات وبطولات الاموات ،ولامجال، لأن نذكر الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ التي تقبلنا العزاء بها على مضض وكراهية بأي إنجاز يذكر ما عدا تدمير العمل النقابي وتفريق الأساتذة وتشتيتهم والقضاء على حقوقهم ونحرها على مذابح السلطة الفاسدة الطائفية البغيضة والأنانية والنرجسية القاتلة .
ولا يمكن أن نترحم على الإنتفاضة التي قادها هواة ومراهقون إلا بمثل ماترحمنا على أسلافهم من أعضاء الهيئة الإدارية..
لذلك أنصحك دكتور ان تركز بكتاباتك القيمة وباهتمامك على الاستاذ الثانوي نفسة وعلى ما آلت به الأيام وجعلته في أسفل سلم الهرم الاجتماعي بفعل إنجازات المرحومين، وأن تركز بالدعوة للإلتفات إلى الواقع الذي نعيشه بدعوة صريحة إلى دفن كل ذكرى الماضي الأليم والدعوة الى انتخابات جديدة لهيئة إدارية تحمل هم الأساتذة وهم حقوقهم وموقعهم الوظيفي، وتضع نصب عينيها نهضة التعليم الثانوي الرسمي بكل مقوماته من حقوق الأساتذة وكرامتهم الى حقوق التلامذة وأهلهم وصولا الى تطوير الثانويات والمدارس الرسمية لوجستيا وماديا وتحديث المناهج التربوية على أسس علمية لكي ننهض بهذا الوطن الجريح ونعيد بناء الإنسان فيه على أسس سليمة.
