أخبار عاجلة

اللجنة الفاعلة: انتصرت أصوات الأمعاء الخاوية للأساتذة على أبراج وعود من رمل

بوابة التربية: اصدرت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمية، البيان التالي:

اليوم الأول للدراسة بعد العطلة، لم يكن سوى تاريخ دوّن سقطة مدوية للسلطة الحاكمة في لبنان ولموقفها الجاهل والمتجاهل للقطاع التعليمي الذي جاء مليا باعتراف وزير التربية بأن الحقوق في جعبة اصحاب القرار السياسي في البلد. دون أن ننسى نحن كاساتذة ما لنا في جعبته أيضا من حقوق لم تصرف بعد!

نجح الأساتذة في القطاع التعليمي الرسمي على مختلف فئاتهم ومراحلهم، أساسي وثانوي ومهني، متعاقدين وملاك، في التكاتف والتضامن. إذ انها المرة الاولى التي تصدح بياناتهم جميعا بموقف موحد وهو عدم العودة الى المدارس حتى تحصيل الحقوق، وقد أثمر هذا العمل الجماعي أقفالا تاما اليوم في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية في لبنان.

عليه، لا نعلم ان كان علينا تهنئة أنفسنا بهذا العمل النقابي الجامع أو تعزيتها، لأننا دخلنا جميعا اساتذة وتلاميذ ومؤسسات تربوية، مرحلة الاحتضار السريري! ولكن النضال العظيم يحتاج تضحيات عظيمة، وهذه المشهدية المؤلمة، هي ليست ابواب مدارس مغلقة، بل أيدي الآف العائلات التي رفعت الى السماء عبر أبواب المدارس لعلها تجد آذانا صاغية وضمائر صاحية في هذا البلد.

بناء عليه، تؤكد اللجنة الفاعلة الممثلة برئيستها نسرين شاهين ان المتعاقدين والمستعان بهم، هم لا يملكون حتى قوت اضرابهم، بل يدفعون ثمنه من فتات ما قد يحصلون عليه، الا انهم اليوم واكثر من اي وقت مضى، باقون على موقفهم ولن يعودوا الى التعليم قبل نيل حقوقهم، كما سيسيرون جنبا الى جنب مع كافة الروابط واللجان لابقاء الصفوف مرصوصة وهادفة.

مر اليوم الأول مرور عزاء بين أموات، وهذا ما هو مستهجن!

كيف وأي سلطة هي في لبنان!

هل يعقل ان يضج الرأي العام بإقفال المدارس والثانويات والمعاهد، وآلاف الاساتذة، بمصير مجهول وحوالي ٤٠٠ الف طالب في أسرتهم، ولا يدعو مسؤول واحد في هذا البلد، الى انعقاد لجنة طوارئ على صعيد وطني لإنقاذ العام الدراسي؟!

الجميع مسؤول، ولا أولويات تعلو فوق مستقبل التعليم في لبنان، وان كنا لا نعول على من دمر التعليم، ولا ننتظر ممن قد هدّم، أن يبني، الا اننا نمر في مرحلة عصيبة، والبديل عن تقديم السلطة للحلول، هو تدهور الأزمة لحد انهاء العام الدراسي، فليتحملوا!

أما نحن كمتعاقدين فوصلنا لمرحلة اللاأسف على عمر مضى بانتظار الانصاف بأبسط الحقوق، أما اليوم فإما يعاد خلط الاوراق واعداد المراسيم لاحتساب قيمة الساعة على سعر صرف الدولار او ان اي تقديمات لن تكون سوى “مسخرة”. فبين لحظة واخرى يحلق الدولار وتخسر الليرة قيمتها، مما يعني بأننا سنقضي العام نصارع تبعات انزلاق البلد في الازمات الاقتصادية.

ختاما، نأسف لاستمرار وزير التربية بقرار فتح المدارس، وهو يعلم ان المؤسسات التربوية الرسمية مقفلة بشكل تام، واكثرية المدارس الخاصة مقفلة لاسباب اقتصادية وصحية ايضا، في حين ان المحظوظ بالحصول على فرصة للتعلم هو تلميذ المدارس الخاصة المقتدرة، مع الإشارة إلى ان طلاب الرسمي حصلوا على ٢٠ يوما تدريسيا فقط في الفصل الاول، وعند حزيران، كما جرت العادة، سيعلن الوزير انهاء العام الدراسي، والحصيلة: تعزيز التفاوت الشاسع في فرص التعليم بين الرسمي والخاص، والخاص الميسور مع غير  الميسور، في حين، لو جمد العام الدراسي او مدد العطلة لفترة، الى حين صرف الحقوق من جهة، وايضاح صورة الأزمة الصحية من جهة أخرى، كان أصاب عصفورين بحجر واحد، تعزيز مبدأ المساواة في التعليم، والضغط على المعنيين لتقديم الدعم اللازم للقطاع التعليمي في لبنان.

هل سيخرج مسؤول بحلول على مستوى الأزمة الحاصلة ! أو سيُعلن انهاء العام الدراسي رسميا؟!

الأيام القادمة وحدها كفيلة باعطاء الجواب…

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

متعاقدو الأساسي شكروا الحلبي على إحتواء أزمة الإمتحانات

بوابة التربية: توجّهت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسيّ الرّسميّ في لبنان بالتّحية والشّكر لمعالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *