أخبار عاجلة

المركز التربوي نظم لقاء مع أندرياس شلايخر في الجامعة اللبنانية

بوابة التربية: نظم المركز التربوي للبحوث والإنماء، لقاء مع مدير التعليم في منظمة التعاون الدولي والتنمية OECD أندرياس شلايخر، تحت عنوان “بالتربية نبني معا”، في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية- مجمع رفيق الحريري في الحدت، في حضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، خبير تطوير المناهج في المركز التربوي الدكتور ميلاد السبعلي، مديري المؤسسات التربوية والهيئات التعليمية للمدارس التي فاز طلابها في اختبار PISA (Programme for International Student) بمعدلات تفوق الدول الاعضاء في منظمة OECD، للعامين 2015 و2018، بالإضافة الى الطلاب الفائزين وذويهم وشخصيات.

عويجان

بعد النشيد الوطني، ألقت عويجان كلمة أعربت فيها عن فخرها بالمتفوقين في اختبار PISA الذي شارك فيه طلاب من 77 دولة، شاكرة المدارس ال69 المشاركة ومعتبرة أن هذا الأمر “سيحفزنا للمشاركة في العام المقبل لتحقيق الهدف التربوي السليم الذي نسعى اليه، واعطاء صورة واضحة عن قدرات الطلاب اللبنانيين”.

وتوجهت الى الطلاب بالقول: “أنوه بكم جميعا ونفتخر بكم، وعليكم ايضا ان تفتخروا بأنفسكم لأنكم وصلتم الى مراحل متقدمة في هذا الاختبار، وسنكون الى جانبكم ولاسيما لناحية تطوير المناهج التربوية تماشيا مع التطور العلمي والتكنولوجي في العالم، مع الأخذ بالاعتبار ما يناسبنا ويناسب حاجات مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وسوق العمل الذي نطمح له، وضمن اطار الانفتاح على العالم والاستفادة من الخبرات الناجحة. ونامل ان نستفيد من خبرة الدكتور اندرياس قدر المستطاع من خلال المحاضرة التي سيلقي الضوء فيها على اهمية خوض تجربة اختبار PISA العالمي”.

شلايخر

واستهل شلايخر محاضرته بتهنئة الطلاب الفائزين، ثم قال: “انكم تمثلون مستقبل لبنان، واهنئكم على مشاركتكم في اختبار PISA العالمي، الذي يعتبر أحد المؤشرات الأكثر شمولية وموثوقية لقياس جودة التعليم وفعاليته في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، ويستخدم أيضا كأداة فعالة في البلدان لتطوير سياسات التعليم الخاصة بها”.

أضاف: “ان هذا الاختبار يهدف الى تقييم مستوى الطلاب ونوعية معرفتهم لمحتوى المواد، إضافة الى قدرتهم على تطبيق معرفتهم بشكل خلاق، خاصة في سياقات غير مألوفة، لحل مشكلات عملية محددة، عادة ما يواجهها الطلاب في حياتهم العملية، وقدرتهم على إعادة صياغة ما يقرأونه، وتوسيعه وتحليله، والتفكير مليا وعميقا في معناه ومغزاه، وليس فقط لامتحان ما يتذكرونه من معارف ومعلومات. ويتضمن الاختبار، الى مواد القراءة والرياضيات والعلوم، قسما اجتماعيا حول البيئة التعليمية. كما يتم تقييم إضافي للطلاب في مجالات مبتكرة مثل “حل المشكلات بشكل تعاوني” (2015) و”الكفاءة العلمية” (2019) و”التفكير النقدي” (2021). ويخضع للاختبار كل 3 سنوات عينة من الطلاب بعمر 15 سنة من عدة فصول دراسية ومدارس ومستويات اكاديمية واجتماعية. وقد شارك لبنان مرتين في ال2015 وال2018، حيث خضع في المرة الثانية 5614 طالبا من 320 مدرسة رسمية وخاصة بنسبة 57.2% من المدارس الرسمية والباقي من المدارس الخاصة”.

وتابع: “في نتائج طلاب لبنان في اختبار PISA للعام 2018، جاء مركز لبنان بين الدول ال77 المشاركة، كما يلي:
– معدل العلامات في القراءة: 353 (المعدل العالمي: 455) وحل لبنان في المركز 73.
– معدل العلامات في الرياضيات: 393 (المعدل العالمي: 460) وحل لبنان في المركز 67.
– معدل العلامات في العلوم: 384 (المعدل العالمي: 460) وحل لبنان في المركز 71”.

وقال: “لا شك أن هذه النتائج ضعيفة وغير مرضية، خاصة لما تتمتع به المنظومة التربوية في لبنان من تميز وعراقة. وتعود أسباب هذه النتائج جزئيا في الشكل، الى مدى دقة تمثيل عينة المدارس المشاركة لواقع التربية في لبنان، والى عدم التحضير الكافي لما يجب أن يتوقعه الطلاب في هذا الاختبار، وفي المضمون الى تركيز المناهج الحالية بشكل أساسي على تعميق معرفة الطالب للمادة الدراسية، وبشكل أقل على تزويده بمهارات التفكير النقدي والابداعي وحل المشكلات غير المألوفة بطرق مبتكرة وفعالة والتحليل المنطقي السليم والتعبير الواضح الدقيق والتطبيق العملي المرن، وهو ما تهدف اليه المناهج الجديدة التي بدأ المركز التربوي للبحوث والانماء بتطويرها وتدريب المعلمين على اعتمادها في السنوات المقبلة”.

وختم متوجها الى الطلاب: “عليكم ان تصقلوا مواهبكم من خلال المتابعة المكثفة للثقافة والعلوم والمثابرة في دروسكم وتوسيع آفاقكم للوصول الى تحقيق أهدافكم بتفوق وحرفية والمساهمة في رفع اسم وطنكم في العالم”.

السبعلي

وأوضح السبعلي ان “المركز التربوي للبحوث والإنماء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، يعمل على خطة الاستجابة والتحضير لاختبار PISA في سياق خطة استراتيجية طموحة لتطوير المنظومة التربوية في لبنان، تقوم على 3 أسس:

1- تطوير المناهج من خلال التركيز على الكفايات المعاصرة وتعزيز عقلية النمو وتنمية مهارات التفكير النقدي والابداعي والتعلم الذاتي النشط والبحث العلمي عند الطالب وتنويع الأنشطة والفعاليات والمشاريع والتجارب العملية.
2- تدريب المعلمين على الطرائق المعاصرة للتعليم والتعلم والتدريس، والاستخدام الأمثل والفعال للتكنولوجيا التعليمية، وتزويدهم بالموارد والأدوات التعليمية المعاصرة، وإدارة العملية التربوية بكفاءة عالية لبناء جيل جديد من المبدعين والمبتكرين والمواطنين الصالحين.
3- تطوير البيئة التعليمية وتزويدها بأفضل التجهيزات والتقنيات والبنى التحتية لتسهيل تطبيق الأساليب والطرائق الحديثة في التربية والتعليم، وتعزيز الأنشطة اللاصفية والمشاريع والخدمات الاجتماعية”.

أضاف: “يخطط المركز التربوي للبحوث والإنماء لتطبيق هذه الخطة الوطنية بشكل تدريجي لمدة عشر سنوات، حيث سيتم تطوير المناهج، تليها مرحلة تطبيقها في المدارس وتدريب المعلمين وتجهيز المدارس وتطوير البيئة التعليمية، بالتوازي مع الخطة الوطنية لاختبار PISA. وتجدر الإشارة الى أن الارتقاء بالمنظومة التربوية في لبنان يجب أن يكون هدفا وطنيا استراتيجيا للجميع، ولا يمكن تحقيقه الا بمشاركة فعالة ونشطة ومبادرة من كل عناصر المنظومة التربوية”.

وختاما وزعت الدروع التذكارية للمدارس المتفوقة والتقطت الصور التذكارية.

عن mcg

شاهد أيضاً

عميدة كلية العلوم الطبية تنال زمالة الكلية الملكية للأطباء في لندن 

بوابة التربية: منحت الكلية الملكية للأطباء في لندن عميدة كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *