أخبار عاجلة

جامعيون مستقلون طالبوا رئيس اللبنانية سحب تعميمه لأنه يتجاوز حدود المنطق

بوابة التربية: توقف تجمع “جامعيون مستقلون من أجل الوطن” في بيان، أمام ما  يجري من أحداث مؤسفة تعصف بالبلاد والمنطقة،  تصدم المجتمع اللبناني بشكل عام والجامعي منه بشكل خاص.

١- يستنكر التجمّع ويدين بقوة الاعتداءات الوحشية التي يقوم بها العدو الصهيوني على أهلنا الفلسطينيين وبخاصة في غزة الجريحة. يحيّي “جامعيون مستقلون” صمود الشعب الفلسطيني و وحدته واستماتته بالدفاع عن أرضه وحقوقه، كما يستنكر أشد الاستنكار التخاذل والتواطؤ العربيين والدوليين، ويطالب جامعة الدول العربية أن تضع كل إمكانيات دولها ومجتمعاتها لردع العدوان ونصرة أهلنا في غزة والأراضي المحتلّة. كما يطالب التجمع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالعمل على وقف المجزرة بحق شعب، مغتصبة أرضه، ومهدورة حقوقه، وهو يعاني من الهمجية والعنصرية منذ أكثر من ١٠٠ عام. كذلك يهيب “جامعيون مستقلون” بالجامعيين والمثقفين اللبنانيين والعرب بالوقوف وقفة شجاعة، فكرياً وعملياً، لشجب العدوان ومواجهة الأنظمة المتخاذلة والمهرولة لعقد صلح مع العدو على حساب مصالح شعوبها، وبخاصة الفلسطينيين، ومن دون إغفال مصالح لبنان الوطنية.

٢- يطالب التجمّع حضرة رئيس الجامعة اللبنانية بسحب التعميم رقم ٤ الصادر  بتاريخ ١٠ أيار ٢٠٢١، لأنه يتجاوز حدود المنطق  والقانون داخل صرح جامعي عريق لعب الدور الأساس في نشر ثقافة الديمقراطية وحرية التعبير التي يكفلها الدستور. ثم أن التعميم يحدّ من قدرات الأستاذ في المشاركة في الحياة العامة، ويجعل منه، ملقّنا وناقلا ببغائياً للعلم والقوانين والتاريخ والأحداث وقضايا المجتمع، من دون رأي ولا تحليل يعملان في سبيل تقدّم الوطن والحضارة وازدهار الثقافة، وفي الدفاع عن قضايا المجتمع كافة. إن الأستاذ غير المنخرط في قضايا مجتمعه والدفاع عن حقوق أهله، لا قيمة لعلمه وشهاداته إلا بما يخدم سياسات تنموية محدّدة،  وتطلّعات مستقبلية هادفة. إن القوانين اللبنانية والدولية تعطي للأستاذ الجامعي حق التعبير، ضمن اخلاقيات التواصل، ومن دون إذن من أحد، وذلك وفق اللياقات، وبعيداً من الشتم والتجريح. هذا ما ترعاه قوانين معروفة يجب احترامها.

٣- يرى “جامعيون مستقلون” أن ملفات الجامعة اللبنانية، وبخاصة التفرغ والدخول إلى الملاك للمتفرغين في الخدمة، والمتفرغين المتقاعدين، تغوص أكثر فأكثر في النسيان والإهمال، لا بل يتمّ تعمّد طيّها وتغييبها من قبل كافة المسؤولين الذين  يعتبر معظمهم أن العلم  مسألة غير منتجة وأن الجامعة تشكّل عبئاً على الخزينة يجب التخلّص منه. ويزيد الطين بلّة خفوت الأصوات والنضالات التي تطالب بإقرار هذه الملفات. يرى التجمّع أن الجامعة تسير سريعاً نحو التهميش الكارثي، حتى الزوال. فالأساتذة والطلاب بدأوا يهجرونها لأن أبسط حقوقهم الاجتماعية والأكاديمية غير مؤمّنة، ويتمّ سلب ما تبقّى منها يوماً بعد يوم. كما أن موازنة الجامعة، التي كانت غير كافية قبل انهيار قيمة صرف العملة الوطنية، أصبحت الآن لا تستجيب لأبسط الأمور التشغيلية، كالكراسات وحاجات الامتحانات والصيانة ومواد المختبرات وغيرها…. وتزداد يوماً بعد يوم معاناة الأساتذة والطلاب في عملية التعليم من بعد التي، رغم جهودهم الكبيرة المبذولة في التعليم والتعلّم، وفي صيانة أجهزتهم المكلفة من مداخيلهم الشخصية الشحيحة، تبقى منقوصة ومعيقة وغير مشجّعة لكل الطلاب والأساتذة، وذلك بسبب تقاعس المسؤولين عن تأمين الوسائل اللوجيستية وصيانتها، من إنترنيت وحواسيب وألواح إلكترونية وبرامج معلوماتية مناسبة.  

 أخيراً، يرى “جامعيون مستقلون” أن مسألة الجامعة، لا تتعرّض فقط لقلّة مسؤولية ومراعاة لحقوق الأساتذة والطلاب والموظفين، وعدم احترام القوانين، مع تراجع روحية العمل الجامعي ودوره فحسب، إنما أصبحت ضحية انتهازية معظم المسؤولين المستفيدين من الوقت الضائع لزيادة سلطتهم وهيمنتهم. لذا لن يقبل الأساتذة والطلاب السير بهم نحو دولة بوليسية. ولن يتنازلوا عن لعب دورهم في الدفاع عن الجامعة والوطن وعن حرية التعبير. إنهم يرفضون تجويع الناس، والسكوت عن نهب أموالهم، والتسبّب بأزمة اقتصادية خانقة تهدّد وجود الوطن.

يهيب “جامعيون مستقلون” بأساتذة الجامعة اللبنانية أن يقوموا بواجب رفض صرف النفوذ والتضييق على الحريات. كما يحثّهم على دفع نقابتهم، الأداة الشرعية الوحيدة، على التحرّك وعدم السكوت عما يجري من قمع للحريات وتسويف للمطالب والحقوق.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

فرع بعلبك الهرمل لرابطة الثانوي: لإمتحانات رسمية موحّدة لكل لبنان

بوابة التربية: طالب فرع بعلبك- الهرمل لرابطة التعليم الثانوي إجراء امتحانات رسمية موحّدة لكل لبنان …