بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية- كتب عماد الزغبي: تنطلق الأحد في 27 شباط 2022، انتخابات رابطة متقاعدي التعليم الثانوي الرسمي، في ثانوية عمر فروخ- الكولا، وسط لا مبالاة من المتعاقدين، وتشرذم المواقف، وعدم الإقدام على الإنتساب للرابطة، بحيث من المفترض أن تأمين النصاب يتكون من 284 أستاذا، من أصل 567 منتسباً للرابطة، في تراجع واضح لإعداد المنتسبين، الذي كان في الدورة السابقة أكثر من 1300 منتسب، علماً أن عددهم يتجاوز الاربعة الآف متقاعد، وقيمة الإشتراك السنوي هي عشرين ألف ليرة فقط.
وقد قدم 32 أستاذا ترشحيهم لعضوية الرابطة، في حين فضل رئيس الرابطة الحالي عصام عزام، الإنسحاب إفساحاً في المجال أمام وجه جديدة، بعدما تسلم رئاسة الرابطة على مدى 12 عاماً، كما أنسحب من المشهد كل من النقابيات سناء البواب (لأسباب صحية) وبهية البعلبكي.
يؤكد عزام لـ”بوابة التربية”، أنه يسعى بكل جهد للوصول إلى لائحة توافقية، منسجمة مع بعضها البعض، لافتاً إلى أن الجميع يريد التوافق.. لكن حتى الساعة لم يترجم التوافق على الأرض، متوقعاً أن تتواصل الإتصالات لانتاج رابطة تستطيع مواجهة المتطلبات الكثير، وتحصيل حقوق المتقالعدين المهضومة.
قاسم
بدوره، يرفض النقابي محمد قاسم خوض معركة في رابطة المتقاعدين، ويشدد على أهمية التوافق، لافتاً إلى مساعٍ توافقية توصلا لحل مقبول من دون غالب أو مغلوب.
وقال قاسم لـ”بوابة التربية”، ضحيت على مدى ثلاث دورات من أجل التوافق، وهذا ما أعمل عليه حالياً.
ووجه قاسم رسالة إلى أعضاء الرابطة، جاء فيها:
في ظل الظروف والمعطيات التي تتحكم بالية الانتخابات للرابطة العتيدة ان لجهة مركزية الانتخابات وضرورة اكتمال النصاب للهيئة الناخبة الذي يفترض اقتراع النصف زائد واحد من عدد المنتسبين اي ٢٨٤ استاذا من اصل ٥٦٧.
وفي ظل الواقع المأساوي الذي نعانيه بسبب خسارتنا الاساس ل ٥٠ % بالمئة من زيادة تصحيح الاجور والارتفاعات الجنونية لاكلاف المعيشة وفقدان ٩٢ % من القدرة الشرائية لرواتبنا والاكلاف التي ينوء تحتها كل من يحتاج لإستشفاء او علاج مع ما يرافق ذلك من ارتفاعات جنوية لاسعار المواد الغذائية والخدماتية والمحروقات وغيرها .
كل هذه المعاناة وغيرها من ظروف الحياة الصعبة تفترض انتخاب رابطة قادرة على مجابهة هذه التحديات وغيرها مع الاهمية القصوى لتنسيب الاكثرية الساحقة من المتقاعدين الى الرابطة والذين يتجاوز عددهم الاربعة الآف ليس منهم سوى ٥٦٧ منتسبا حاليا بينما كانوا ١٣٠٠ منتسب في انتخابات الرابطة السابقة.
وعليه، ومن موقع الحرص على وحدة الاساتذة المتقاعدين وتماسكهم لا بد من استمرار الجهود الهادفة للوصول الى توافق وصولا الى لائحة موحدة تجنبنا خلال هذه المرحلة الدقيقة كل هذه التعقيدات من جهة، وتضمن التفاف الاكثرية الساحقة من الزملاء حولها لنتمكن من خوض معركة استعادة الحقوق بما يعيد للاستاذ كرامته وموقعه الاجتماعي والثقافي ويرفع عن كاهله هذا الكم الهائل من الضغوط النفسية والاجتماعية والصحية كما الضغوط المالية ومتطلبات العيش الكريم.
بعلبكي
كما وجهت النقابية بهية بعلبكي، رسالة إلى جميع المتقاعدين والمتقاعدات، جاء فيها:
نعتقد ان على الرابطة الجديدة أن تكون رابطة لكل الاساتذة المتقاعدين بمختلف مشاربهم السياسية والنقابية والاجتماعية والمناطقية. وبالتالي نحن نمد يدنا للتوصل الى لائحة توافقية تمثل الجميع. وقد كتب اليكم استاذ محمد قاسم، والاستاذة سناء و الاستاذ سمير الزين بهذا الاتجاه، وكذلك عبر معظم الاساتذه عن رغبتهم في رابطه توافقية. وليس السبب هو الخوف من عدم تأمين النصاب، وانما لايجاد رابطة قوية قادرة على مجابهة المؤامرات السلطوية التي تروج ان المتقاعدين والقطاع العام هما سبب الأزمة الاقتصادية وحتى الازمة السياسية. بينما كلنا يعرف ان على رأس الاسباب فساد هذه القوى التي سرقتنا ونهبتنا وتصادر ودائعنا بالبنوك.
وتابعت: ما زالوا بكل وقاحه مستمرين ويعملون على اعادة تثبيت أنفسهم بالانتخابات النيابية. يا زملاء نحن المتقاعدين لا نستطيع المخاطرة بأن يؤخذ منا اي حق من حقوقنا أو أن ينتقص منه: وأول مسالة هي مسالة الاستشفاء والطبابة والتداوي المجاني. المسألة الثانية هي مسالة المعاش التقاعدي وكان 100% فصار 85% ويتوجهون بتأثير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى تنزيله 50 بالمئة.
لقد اخترنا الوظيفة العامة لأن فيها نظاما تقاعديا يؤمن حياتنا ومعيشة ورثتنا. وهم لا يتحملون اي انتقاص من المعاش التقاعدي للمتقاعد او المتقاعدة المتوفاة (يعني بمعنى اذا مات احد المستفيدين تذهب حصته لخزينة الدولة حتى لا يتبقى للآخرين الا النزر اليسير). لا نتحمل ضريبة الدخل المرشحة للازدياد. لأن المعاش التقاعدي هو هذه المستحقات التقاعدية التي حسمت من معاشاتنا ودفعنا عنها ضريبة. فكيف ندفع عليها ضريبة مرتين؟؟
وختمت: لذلك نحن نمد اليد بكل نية طيبة للتوافق على لائحة تزكية تجنب المتقاعدين عناء الانتقال وكلفته، وتوحد صفوف الرابطة بدلا من تفكيكها لا قدّر الله.
