بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: رفضا لقراري وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، بإستئناف الدراسة في ظل استمرار الحراك الشعبي، نفذ طلاب واساتذة وموظفون من الجامعة اللبنانية أعتصاماً أمام وزارة التربية في الاونيسكو وقطعوا كل الطرقات المؤدية الى الوزارة.
أيوب
كان أيوب أعلن الاستمرار بتعليق الدروس في الجامعة حفاظا على سلامة الطلاب. وأعلن أن الجامعة ستفتح ابوابها الخميس 24-10-2019 ليتم استئناف الاعمال الإدارية في جميع كلياتها ومعاهدها وفروعها تلبية لضرورات العمل الإداري.
ضاهر
وكان مقررا أن تُلقى في ساحة رياض الصلح كلمة رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر، لكن تعذر وصوله إلى بيروت بسبب قطع الطرقات، و”بوابة التربية” تنشر نص الكلمة والتي جاء فيها:
أيتها الزميلات، أيها الزملاء الأساتذة في الجامعة اللبنانية، يا جميع أهل الجامعة من طلاب وموظفين وأساتذة متعاقدين، متفرغين، في الملاك ومتقاعدين، ايها الشعب اللبناني الصامد في الساحات وفي كل لبنان،
إن ثورتكم السلمية اليوم والمستمرة منذ أسبوع ستكتب بأحرف من ذهب على أهم صفحات تاريخ هذا الوطن العزيز في هذا الشرق البائس. ومهما حدث بعد اليوم لن يكون أبدا كما كان قبله. إن أهم ما هذا الحراك أنه سلمي حضاري مصر ومصمم و عفوي وبدون قيادة. وقد تخطى جميع الأحزاب والطوائف والمذاهب والمناطق وشتى الانتماءات. وبدأ يؤسس من تلقاء نفسه لوطن ودولة يعيش فيها الشعب في المساواة والحرية والإخاء وبدون أي تمييز بين لبناني وآخر. وهذا ما يخيف أهل السلطة الحالية، ليس في لبنان، بل في المنطقة كلها، لأن عروشا ستهتز وكراس ستسقط وأنظمة ستذهب إلى مزبلة التاريخ. لذلك فإلى مزيد من التكاتف وإصرار على التغيير الديمقراطي وصولا للدولة المدنية الكاملة التي يسودها القانون وعلى الجميع بدون أية تفرقة.
نحن في الجامعة كنا قد استبقنا الأحداث الحالية في الربيع الماضي وخلال تحرك الأساتذة لأكثر من خمسين يوم. رفعنا عنوانَين مترابطين: عنوان الدفاع عن الجامعة وأهلها وحقوقهم، وعنوان الدفاع عن لقمة عيش المواطن صاحب الدخل المحدود.
في العنوان الأول، كان وما يزال تركيزنا على تدعيم وتعزيز وضع الجامعة والأستاذ والطالب والموظف. من مطالنا:
-زيادة موازنة الجامعة التي هي من أهم ركائز هذا الوطن.
-إنشاء المجمعات الجامعية وغرف سكن الطلاب والمطاعم المدعومة في كل المناطق. وتقديم مساعدات مادية للطلاب.
-تغيير منهج الإدارة بالاعتماد على تطبيق القوانين ومعايير الكفاءة والكفاءة. فقط.
– لا مركزية تسهل الحياة والإنماء الاقتصادي والثقافي في كل المناطق.
– تعزيز وضع الأستاذ، المعيشي والأكاديمي.
– ملفات التعاقد المستحق و التفرغ والملاك حيث لا تستقيم الأمور بدون إقرارها.
– إقرار مشاريع قوانين الخمس سنوات والثلاث درجات من أجل تحقيق عدالة الرواتب.
– حماية صندوق التعاضد والتقديمات الاجتماعية.
– حماية المعاش التقاعدي.
في العنوان الثاني، نحن الأساتذة رأينا باكرا بأن التدابير المتخذة من ضرائب وقضم معاشات ورواتب وإلغاء ضمانات وتقديمات اجتماعية، ستحدث فقرا وعوزا. ولن يقبل الشعب اللبناني بذلك وسينتفض ويثور، وسيتمرد على الفساد وسارقي أمواله وتعبه وجهده. وهكذا صار. ونحن نفتخر كاساتذة بأننا ساهمنا في إطلاق الشرارة الأولى، وبأننا الآن في صلب وقلب هذه الانتفاضة الوطنية المجيدة.
نحن نتمنى وننصح بأن يبقى الحراك سلميا، وبأن يحدث التغيير في الأوجه والسياسات بهدوء وديمقراطية وبدون استئثار لقيادة ما، لها طابع استبدادي انتقامي أو إيديولوجي طائفي متحجر. فيتم استقدام أوجه جديدة من أصحاب الاختصاص والعلم والخبرة؛ وحيث يجب ان تتم المحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة والسيطرة على مقدرات الدولة، تحت سقف قضائي عادل وشفاف. وحيث يتم رسم سياسات اقتصادية واقعية وعلمية لا تزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي، ولا تقودنا إلى التغيير والحرية ضمن الفقر والعوز والإنعزال عن عالم معولم لا يرحم. وحيث تقر سياسات داخلية وخارجية تحفظ وحدة وكرامة وسيادة الدولة والشعب وهويته العربية.
فلمزيد من التكاتف والإصرار على التغيير.
عشتم، عاشت الجامعة وعاش الشعب اللبناني وعاش لبنان.
