بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: خصص المركز التربوي للبحوث والإنماء اللقاء الثالث مع مدير التعليم في منظمة التعاون الدولي والتنمية OECD الدكتور أندرياس شلايخر الذي عقد في القاعة الكبرى في الجامعة اللبنانية، لممثلي المؤسسات التربوية والمنظمات الدولية والجهات المانحة والجمعيات المهتمة بالشأن التربوي.
وقدم شلايخر عرضا ركز فيه على “تطوير المناهج والإفادة من الخبرات العالمية التي مرت بها الدول التي استثمرت في التطوير التربوي فرفعت حجم اقتصادها عبر رفع مستوى جودة التعليم وملاءمته مع متطلبات سوق العمل”.
ونوه بـ”التجارب العالمية التي أدخلت كفايات القرن الحادي والعشرين لبناء مناهج حديثة تعد المتعلمين لسوق العمل في السنوات العشرين المقبلة”.
وتحدث عن سبل “تحقيق هذه القفزة عبر المناهج وتحديث المهارات التي تؤدي إلى تغيير في أساليب التدريس”، وركز على “الإنتقال من التعليم الكلاسيكي إلى التفكير الإبداعي والنقدي”، مشيرا إلى أن “اختبار بيزا هو إحدى الوسائل الأساسية لقياس المهارات والأداء التفصيلي لمنظومة التعليم، بهدف التطوير المستمر والإرتقاء بجودة التعليم والإنفتاح على العالم”.
عويجان
بعد العرض الأساسي والأرقام والمؤشرات التي إستند إليها شلايخر، تحدثت رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان فوجهت إليه “الشكر والتقدير لتخصيصه لبنان بثلاثة لقاءات تلبية لدعوة المركز التربوي”.
وشكرت الحضور الذي “يمثل أهم المؤسسات التربوية والعاملة من أجل التربية والتطوير”، وأكدت ان “هذه المعطيات ستشكل مراجع يستفيد منها لبنان في صوغ المناهج الجديدة، وتعزيز الكفايات والمهارات لدى المتعلمين لرفع مستوى التعليم في البلاد، وتهيئة الخريجين ليكونوا جاهزين للدخول إلى سوق العمل، ورفع مستوى الجهوز والإستعداد للنجاح والتفوق في الإختبار الدولي بيزا”.
بعد ذلك، فتح باب الحوار مع الحضور وكانت الأسئلة متنوعة وتناولت مختلف مفاصل العملية التربوية لجهة المنطلقات والوسائل والأسس المرجعية للتحديث واستخدام التكنولوجيا والرقمية في التعليم والمتابعة، وصولا إلى التعلم المستمر.
وأجاب عنها الدكتور شلايخر بصورة مفصلة ودقيقة مما ترك ارتياحا لدى الحضور.
السبعلي
وختم اللقاء بكلمة لخبير تطوير المناهج في المركز التربوي الدكتور ميلاد السبعلي، الذي اعتبر أن “وجود الدكتور شلايخر في لبنان وتفاعله مع أكبر فئة من المعنيين بالشأن التربوي وصناع القرار، من رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي ولجنتي التربية والتكنولوجيا النيابيتين والموءسسات التربوية الرسمية والخاصة والمنظمات الدولية وعائلة المركز التربوي، قد شكلت كلها مساحة مضيئة في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان”.
وكشف أن “هذه اللقاءات ستتجدد في المرحلة المقبلة للمزيد من الفائدة، ولتزخيم عملية تطوير المناهج التربوية بالإفادة من الخبرات العالمية والتعاون مع أفضل الخبراء العالميين والمحليين، واستخدام أفضل التطبيقات الناجحة في هذا المجال”.
