بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: علق رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. يوسف ضاهر، على قرار الهيئة الاتهامية في بيروت إصدار مذكرة إلقاء قبض في حق الباحث والأستاذ الجامعي عصام خليفة، وأحالته الى محكمة الجنايات في بيروت ليحاكم أمامها بجنحة المادة 408 من قانون العقوبات واتباعها بالجناية للتلازم. واستنكر في بيان النيل من كرامة خليفة المناضل والنقابي العريق، وجاء في بيان د. ضاهر:
لا أستطيع كأستاذ في الجامعة اللبنانية وكنقابي قضى عمره دفاعا عن الجامعة اللبنانية وكل أهلها، أن لا أعبر عن غضبي وثورتي على الإجحاف ومحاولات النيل من كرامة ومقام الدكتور عصام خليفة، الأستاذ، الباحث الجامعي، المفكر، المؤلف، المناضل والنقابي العريق.
لا أستطيع السكوت عن كل هذا الإجحاف، كمواطن لبناني عاش في عصر عصام خليفة وقرأ مؤلفاته العديدة وخاصة فيما يخص تاريخ وحدود لبنان وحقوقه في المياه والثروات الطبيعية. وهي كتب ومؤلفات ودراسات باتت مراجعا وطنية وعالمية كبيرة.
لا أستطيع السكوت كطالب سابق في ثانوية البترون، أستاذه عصام خليفة وقد علمه التاريخ الحقيقي والجغرافيا والوطنية والتربية والديمقراطية واحترام حرية التعبير. أستاذ يمثل القدوة لطلابه وزملائه في الحركة الطلابية والنقابية المجردة والشجاعة، ويفتح لهم آفاق الفكر الموضوعي والإبداعي.
لا أستطيع السكوت وقد تعلمت من عصام خليفة، الأستاذ والزميل ورفيق النضال الوطني والجامعي، احترام القوانين والقضاء النزيه. تعلمت منه النضال السلمي لتطوير النظام اللبناني بمواجهة الإقطاع السياسي والديني والمالي، وضد الفساد واللصوصية في السلطة وفي كل مؤسسات وإدارات الدولة.
لا أستطيع السكوت عن النيل من إنسان أفنى عمره لإحقاق دولة القانون وتعزيز استقلال وسيادة وحرية الوطن.
لقد كان عصام خليفة وما يزال موجودا في كل ساحات النضال والفكر وفي صلب هذه الثورة. وكل حلمه أن يرى بزوغ فجر الدولة اللبنانية المدنية العلمانية.
بغض النظر عن طبيعة المسألة القانونية التي يتعرض من خلالها عصام خليفة لاضطهاد غير مقبول بحق أستاذ جامعي، أنا متأكد، ومن خلال معرفتي به، من نواياه السليمة فيما قاله وما صرح به. هو الذي كان وما يزال حريصا على الجامعة الوطنية وكل التعليم في لبنان.
بئسا لعصر يسرح فيه اللصوص ومهربي الاموال وناهبي المؤسسات وجهود المواطنين، ويتم فيه اضطهاد وملاحقة المفكرين المبدعين والوطنيين الشرفاء كعصام خليفة الذين يصبون جهدهم لتعزيز الوطن المخطوف وجامعته الوطنية المهملة والمهمشة. لا يقبل أساتذة الجامعة كما جميع المواطنين الشرفاء النيل من كرامة عصام خليفة وملاحقته لمسألة تتعلق بحرية التعبير، وسيناصرونه بكل الوسائل السلمية والقانونية.
