بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: وجه النائب إدغار طرابلسي، رسالة لرئاسة لجنة التربية النيابية، عن مصير المساعدات للطلاب المعروف بمشروع الخمسمئة مليار ليرة، وعن مصير القوانين الموجودة في اللجنة، معلنا تعليق حضوره لجلسات اللجنة لا يكون فيها للملفات المُلحّة التربويّة الأولويّة، وقال:
في الوقت الذي تتعرّض فيه الجامعة اللبنانيّة لخطر وجوديّ وشيك بسبب شح التمويل الذي يُنذر بإقفال الجامعة والإمعان بقهر أهلها، وفي الوقت الذي يرى أهل ما يزيد عن ٥٣٠٠٠٠ تلميذ أنهم متروكون ليتصارعوا مع أصحاب المدارس ليحافظوا على زودات معقولة لأقساط أولادهم المدرسية، وفي الوقت الذي نرى المتعاقدين في المدارس الرسمية يغرقون في بؤسهم، وفي الوقت الذي فتحنا فيه ملفات الفساد المتعلقة ببيع الشهادات الجامعية وسرقة حواسيب وزارة التربية.
نسأل عن مصير المساعدات للطلاب المعروف بمشروع الخمسمئة مليار ليرة التي سبق وأقرّها البرلمان،
وإذ نرى رئاستكم تمنع مناقشة هذه الملفات وغيرها مع الوزارة والمعنيّين على طاولة اللجنة، وتنفرد من خارج اللجنة بتقديم اقتراح قانون لتعديل قانون ٥١٥ الذي لا يضبط الاقساط المدرسية بل يُشرّع انفلاتها الجنوني،
وإذ نرى رئاستكم تُعلن عن تشكيل “مجلس إنقاذ تربوي” من دون مناقشته مع لجنة التربية النيابية التي تُشغِلها بمناقشة مشروع قانون لإنشاء هيئة لضمان جودة التعليم العالي كانت قد نامت عن مناقشته وإقراره منذ وروده في العام ٢٠١٢.
وحيث أن ترف الوقت غير موجود لمناقشة هكذا مشروع لا يُشكّل أولوية تسبق إنقاذ الجامعة اللبنانية والعام الدراسيّ وشؤون القطاعات التربوية المهدّدة وضبط الأقساط المدرسية ودعم الاساتذة المتعاقدين ومصير قانون الخمسمئة مليار ليرة لدعم الأقساط المدرسية ومعرفة نتيجة التقرير حول الفساد المتعلّق ببيع الشهادات وفضيحة الحواسيب المسروقة،
وختم طرابلسي: أجد نفسي غير مستعدّ للمشاركة في جلسة للجنة التربية النيابية لا يكون فيها للملفات المُلحّة التربويّة المذكورة أعلاه الأولويّة في النقاش حتى إيجاد الحلول السليمة المرضية.
أذكّر أنّي لم أغب يوماً عن اجتماعات اللجنة أو العمل المسؤول والجدّي فيها منذ تشكيلها في العام ٢٠١٨ إلّا حوالي ثلاث مرات وذلك بسبب المرض.
أمّا وأن أوضاع التربية في لبنان ليست بخير، وهي بحالة الخطر الشديد الذي يُلامس الإنهيار، فمن غير المقبول على نواب الأمّة أن يُحرَموا المشاركة الفعليّة في محاولة إنقاذ جديّة.
