الجمعة , سبتمبر 19 2025

قسطنطين: حافظوا على القادة المبدعين في الثانويات الرسمية في الجنوب

الحضور في حفل ثانوية الصرفند

 

بوابة التربية- كتب د. نبيل قسطنين عن ويارته لعدد من مدارس الجنوب:

من أرض الجنوب، من صميم قلوب ثانوية الصرفند الرسمية، حيث شعرت بالأمس بأنَّ لبنان الشعب المقاوم على المستويات كافة، العلمية والتربوية والثقافية المحصنة بالأخلاق الحميدة والقيم الدينية والوطنية والإنسانية، عائدٌ حتمًا، طالما هناك صرحٌ تربويٌ كمثل ثانوية الصرفند الرسمية، الأنموذج والمثال في إدارتها وأسرتها التعليمية وطلاَّبها والأهل، المحاطة بإدارة مناطقية وأسرة مجتمعية، قلَّ نظيرهم جميعًا.

كانت فرحتي لا توصف يوم أمس سعادة المدير الأخ والصديق العزيز الأستاذ حيدر خليفة المحترم، لحظات لن أنساها أبدًا، وسوف أحملها في وجداني وضميري، وسوف أنقلها إلى أعلى المراجع التربوية والدينية والمجتمعية، لنؤكد لهم أنَّ لبنان واحدٌ أحد، وليس أبدًا، لبنانان كما يزمع البعض، وإن لم يصدقوني، فليشاهدوا الشريط المصور للحفل الرائع، من بدايته وحتى آخر مشهد منه.

ألف مبروك للجنوب وللبنان وللمدارس والثانويات الرسمية في لبنان.

أرجوكم لا تهملوا التربية في لبنان، وحافظوا على القادة المبدعين فيها كمثل ثانوية الصرفند الرسمية، وثانوية البازورية الرسمية، وثانوية د. نزيه البزري الرسمية في صيدا، وثانوية حاصبيا الرسمية، وثانوية حسين مسعود الرسمية في بشامون، وثانوية جبران أندراوس التويني في بئر حسن، وثانوية جميل الروَّاس في بيروت، وثانوية بعقلين الرسمية، وثانوية حمَّانا الرسمية، وثانوية منيارة  الرسمية، وغيرها من المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في مختلف المناطق اللبنانية.

وإن ننسى لا ننسى بأنَّ المعضلة الأساسية التي لم تزل تشكِّل حجر العثرة في طريق التربية، تتجسَّد منذ أكثر من قرن ونيِّف، في عدم التمكُّن من بناء طالب مواطن لبناني صالح واحد من دون تمييز ولا إمتيازات طائفية أو مذهبية أو من أي نوع كانت، يتحلى بالأخلاق الحميدة والقيم الدينية والوطنية والإنسانية، ومحصَّن بالمهارات التربوية والعلمية والمعرفية والثقافية في آن معًا، بل عن معرفة أو عن جهل نكابر ونعاند ونتجاهل النتائج المأساوية التي ورثناها من خلال نظامنا العام ومن خلاله النظام التربوي، الذي حمل إلينا تناقضات الميثاق الوطني مع الدستور اللبناني وبخاصة في المادتين ٧ و ١٢ منه، ليعود فيؤكد في دستور الطائف، الغلو في تثبيت المحاصصة وتقاسم الوظائف العامة للدولة، على أسسٍ طائفية أو مذهبية أو زبائنية.

لذلك، وبناء عليه، نادينا وسوف نبقى أوفياء وملتزمين برسالتنا وقناعتنا، على أنَّ الثورة التربوية تبقى السبيل الوحيد لتحقيق استعادة بناء الدولة التي تشبه أبناء الله الواحد الأحد، وإن تعددت الديانات والطوائف والمذاهب والمعتقدات على المستويات كافة.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

كرامي باركت انطلاق العام الدراسي واعلان للطلاب اللبنانيين الذين كانوا يدرسون في سوريا

  بوابة التربية: ترأست وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي إجتماعا إداريا تربويا موسعا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *