أخبار عاجلة

معلمو الشيوعي: لإقرار السلسلة التي ترضي القطاعات

 

مرّة جديدة تعود اللجان النيابية المشتركة لبحث سلسلة الرتب والرواتب. بَيْد أنّ هذه العودة التي ينتظرها الأساتذة والمعلمون والعسكريّون وموظّفو الإدارة العامّة والمتقاعدون والمتعاقدون، لم تكن “ميمونة”؛ فقد بقيت مصحوبة بمخاوف أصحاب العلاقة من تضييع حقوقهم في “كواليس” الخزينة والضرائب، والبحث عن مصادر التمويل.

ولعلّ أوّل مؤشّرات التفريط في الحقوق أن نسبة الزيادة المطروحة في سلسلة عدوان لا تتعدى الـ 13% أي بخسارة 60% إذا لم تعط الدرجات الست، ناهيك بخسارة فروقات أكثر من عشرين سنة، ضاعت بين عدم تصحيح الأجور سنويّا، وفراغ السلطات، هذا من دون استبعاد فكرة إلغاء السلسلة برمّتها، بحجّة أنّ إقرار أيّ سلسلة سيؤدّي إلى “انهيار اقتصاديّ” كما يدَعي حيتان المال.

ولإمرار هذه الصفقة جرى ويجرى تحويل هيئة التنسيق النقابية إلى اتحاد عمالي عام عبر:

  • إمساك أحزاب السلطة بقرار روابط هيئة التنسيق النقابية ما أفقدها استقلاليتها؛ وأفقد تحركاتها المصداقية، اذ كيف لأحزاب السلطة المشكلة لهيئة التنسيق ان تتحرك ضد أحزاب السلطة المشكلة للحكومة؟!
  • مرور عامين ونصف من تولي أحزاب السلطة لقيادة الروابط جميعها، من دون أن تتمكن  الأخيرة من اقناع أحزابها بأحقية مطالبها، وتأتي اليوم لتقنع جمهورها بتحرك رفع العتب في اللحظات الأخيرة .
  • تستقتل أحزاب السلطة في التوحد انتخابيا لتعود وتتخلى بعدها عن توحيد القطاعات على أساس موقف نقابي موحد من السلسلة، فتختلق خلافات وانقسامات وهميّة لضرب التحرك النقابي وحقوق الأساتذة والمعلمين .هذا هو أساس تحالفكم، لا غير ، ولأجل ذلك وقفنا ضده وواجهناه ؟
  • الاستجابة “للطعوم” المقدمة من قبل أحزاب السلطة لهذا المكوّن النقابي، أو ذاك بُغْيَة تفكيك الهيئة، مع استسهال طرح الشعارات الفئويّة الشعبوية الرامية لأثارة الحساسيات والانقسامات بين القواعد بما يقضي على أي عمل نقابي موحد في المستقبل.

وفي مثل هذه الظروف نؤكد على أن الرد الوحيد على ما يحصل، يكون بالتمسك بالوحدة النقابية ضد الشرذمة. الوحدة من أجل الحقوق لا على حسابها، وعبر دعوة اللجان النيابية المشتركة لتعديل السلسلة وإقرارها 121% بما يحفظ هذه الحقوق والمواقع الوظيفية لكل القطاعات، وفي ظل غياب الموقف الموحد يبقى من حق أي قطاع من القطاعات التحرك الخاص دفاعا عن حقوقه وموقعه الوظيفي بمواجهة السلطة السياسية وبعيدا عن التهجم وخلق الحساسيات بين قواعد القطاعات التي لا تخدم الا السلطة السياسية.

من هذا المنطلق يدعو قطاع المعلمين في الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ الأساتذة والمعلمين إلى تحميل قياداتها النقابية المكونة من أحزاب السلطة كامل المسؤولية جراء هذا الأداء النقابي المشرزم للطاقات والذي يشرع الأبواب لتمرير ضرب الحقوق في السلسلة المسخ وهي التي وقفت ضد تمريرها في السابق ومنعت ذلك.

إنّ قطاع المعلمين في الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، يتوجّه بالتحيّة إلى المعلّمين والأساتذة لمناسبة عيد المعلّم، ويدعو الشيوعيّين وأصدقاءهم إلى تنفيذ دعوة الهيئات النقابيّة، والنزول إلى الشارع، وإلى استخدام أشكال الضغط المشروعة كافّة لتحقيق المطالب، وتصويب التحرك في الهيئات والجمعيّات العموميّة، وإلى تفنيد كلّ دعوات التفرقة، التي لا تخدم سوى أحزاب السلطة في الحكومة وفي الهيئات النقابية.

عن mcg

شاهد أيضاً

الحلبي ممثلا بري وميقاتي اطلق اسم جان عبيد على متوسطة النهضة الرسمية في الميناء

بوابة التربية: رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *