بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
نظمت كلية إدارة الأعمال والإقتصاد في جامعة سيّدة اللويزة فرع الشوف ندوة اقتصادية مع وزير المالية السابق د. دميانيوس قطار والخبير الإقتصادي د. إيلي يشوعي بعنوان “دور البلديات والهيئات الأهلية في تحفيز التنمية الإقتصادية”.
أقيمت الندوة في قاعة المحاضرات حيث أدارت الندوة الإعلامية في الوكالة الوطنية للإعلام السيدة سناء ضوء وشارك فيها عدد من فعاليات المنطقة، رؤساء بلديات، مخاتير، ومدراء مصارف إضافة إلى عدد من اساتذة وطلاب الجامعة.
استُهلت الندوة بكلمة مدير الجامعة، فرع الشوف، الأب المدبر حنّا طيّار الذي رحّب بالحضور والضيوف ومنسّقي الندوة. من أهمّ ما جاء في كلمته: “فاليومَ نساهمُ في هذا الجمودِ إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وبكَينا على الأطلالِ بدون القيامِ بأيِّ مبادرةٍ بنّاءةٍ تساهمُ أوّلا في الحدِّ من تهجيرِ أبناء الجبلِ الساعين وراء لقمةِ العيش في ظروفٍ اقتصادية صعبة في ظلّ غلاء المعيشة. كما أنّ المبادراتِ الفعّالةَ والهادفة والموجّهةَ، تُعيد إلى الجبل تعايشَه اللبناني وتمايزه وتدحضُ مشروعَ كلِّ من يزرعُ الفتنةَ ويتسبّبُ في إفقار الناس… لذا يستوجبُ العملُ البلدي إتباعَ منهجياتٍ سليمة لتحقيق التنمية المحلية والتغيير نحو الأفضل، عن طريق إشراكِ المواطنين في صناعةِ القرار والتنفيذ، والتوعية على الحفاظ على الملكياتِ العامّة ومصالحِ المجتمع والوطن… كما علينا نحن في المؤسسات التربوية أن نساهم معهم في دراسات ومحاضرات تؤهلُهم لترسيخ رؤية مستقبلية مبنية على أسس علميّة وليس على مبادرات فرديّة أو شعبويّة فحسب”.
تلاها كلمة منسق كلية إدارة الأعمال والإقتصاد في هذا فرع د. طليع القعسماني. أوجز د. القعسماني عرضاً عن الكلية والإختصاصات المتوفرة فيها وانجازات الطلاب خلال هذه السنة الدراسية كما عرّف عن الضيوف وانجازاتهم.
بدأ د. يشوعي موضوع النقاش بالتمييزبين ثلاثة مفاهيم أساسية هي التنمية، النمو والإنماء وأعتبر أن تحميل البلديات عبء التنمية الإقتصادية أمر غير جائز إذ أن العمل البلدي عمل محدود يقتصرعلى تقديم الخدمات الأساسية في حين أن عملية التنمية هي مسؤولية الدولة المركزية بشكل أساسي. وفي حال فشل الدولة المركزية في هذا المجال، يجب اللجوء إلى اللامركزية وإعطاء صلاحيات أكبر للمناطق من خلال تفعيل مجالس الأقضية في حين تنصرف الحكومة المركزية الى الاهتمام بالسياسات العامة.
أما الوزير السابق د. دميانوس قطار فقد اعتبر أن السلطة المحلية عنصر أساسي في تكوين السياسة العامة وأن دور البلديات مهم في التنمية باعتبارها قريبة من المواطنين. كما سلط الضوء على بعض المشاكل التي تعاني منها البلديات اليوم من تراجع في موازناتها نتيجة مشاكل في عملية الجباية إلى ما أسماه “موجة الرئيس” أي تفرد رؤساء البلديات بالقرارات وتأثيرهم على نجاح أو فشل مجالس البلديات. وحث البلديات على استحداث برامج عمل بناءاً على ما ينصه ويسمح به القانون لا ماتمليه برامج الأحزاب السياسية. اختتم د. قطار حديثه بالتشديد على أهمية التعاون بين الهيئات الأهلية والبلديات وتوجيه البلديات نحو بعض القطاعات غير التقليدية التي يمكن أن تخلق فرص عمل في الأرياف منها البيئة، التصميم والبرمجة …
أما القسم الثاني من الندوة فكان مخصصاً لأسئلة الحضور من صحفيين ورؤساء بلديات والتي تمحورت حول نقطتين أساسيتين هما التأثير السلبي للتدخل السياسي في العمل البلدي وضرورة الشراكة مع القطاع الخاص لإنجاح هذا العمل ورسم خطط فعالة مبينية على فهم دقيق لحاجات ومتطلبات كل منطقة.
اختُتمت الندوة بكلمة شكر للضيوف والحضور من الأب المدبر حنا طيّار الذي سلم دروع تقدير لكل من الوزير السابق د. دميانوس قطار، د. إيلي يشوعي والإعلامية سناء ضو إضافة الى تكريم كلّ من الطالبتين المتميزتين في كليّة إدارة الأعمال والاقتصاد فرح الشريف وغوى العيّاش اللتين حصدتا جائزتين على الصعيد الوطني.
