أخبار عاجلة

ندوة “وسائل الاعلام بين الاستقطاب والتشظي” للرابطة العربية للبحث العلمي

بوابة التربية: نظمت الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الإتصال، ندوة بعنوان “وسائل الاعلام بين الاستقطاب والتشظي” عبر تطبيق “زوم”، في حضور رئيسة الرابطة الأستاذة الدكتورة مي العبدالله ونائب الرئيسة الدكتور هيثم قطب وأعضاء المجلس الاداري في الرابطة والمنسقين من لبنان ومختلف دول العالم العربي والأعضاء المنتظمين ومجموعة من أصدقاء الرابطة الباحثين.

متبولي

وإفتتح الندوة إستاذ الاعلام في الجامعة اللبنانية وجامعة الجنان الدكتور مصطفى متبولي بمداخلة بعنوان “الخطاب الصحافي: نص عنقودي وتداعيات شظاياه على الجمهور المتلقي”.

وتناولت مداخلة الدكتور متبولي موضوع عملية تشظي معنى الخطاب الصحافي اثناء انتاجه و نشره او بثه الى المتلقي ( القارىء، المستمع والمشاهد)، معتبرا “ان الخطاب الصحافي النهائي الظاهر والمضمر هو نص عنقودي نسجه صحافي اعتمادا على عدد من الخطابات الجزئية الكلامية والبصرية اي الصور حول وقائع حدث ما من زوايا مختلفة حسب السياسة التحريرية للوسيلة الاعلامية.وهذا النص الصحافي العنقودي هو منتج جماعي متعدد الكتاب يتشارك في صناعته او كتابته عدد من الصحافيين ولذلك يمكن اعتباره نصا “متعدد الأقلام والاصوات والمصادر المجهولة” وليس ملك احد لانه متعدد الآباء على الرغم من توقيعه باسم الصحافي”.

وشرح متبولي كيفية تمظهر تشظي معاني النص الصحافي العنقودي لكونه نصا غير مكتمل المعنى والكلمات الظاهرة التي يتضمنها لها دلالات مفتوحة و تأويله وفهمه بعد نشره وبثه بسلطة المتلقي. وهذه السلطة للمتلقي في إضفاء معاني للنص الصحافي العنقودي هي شبه مؤكدة لأن المتلقي ليس بغبغاء يردد ما يقرأه في الصحيفة ، يسمعه في المحطة الإذاعية او يشاهده في القناة التلفزيونية بل يقوم بتأويله وفهمه حسب معاييره القيمية والشخصية. وهذا يعني بأن فعل القراءة والاستماع والمشاهدة لا يتم دائما وفق مقاصد الصحافي (ة) انما هو استملاك المتلقي للنص وفهمه بحرية من دون ان يكون للوسيلة الإعلامية تأثير كبير.

وختم ان “الخطاب الصحافي هو نص عنقودي يتشارك الصحافي والمتلقي في انتاجه وتشظي معاني مضامينه. واستنادا الى ذلك لا يمكن اعتبار الخطاب الصحافي الذي ينشر او يبث بانه نص أحادي المعنى و مكتمل لأنه خطاب شظوي ومتعدد المعاني”.

غالي

وبدوره، قدم الاستاذ في كلية الاعلام في جامعة القاهرة الدكتور محرز غالي مداخلة بعنوان ” أزمة التمويل وتأثيرها في واقع الصحافة الاستقصائية ومستقبلها”، ركز فيها على دور المال والاقتصاد في التأثير في مجال الإعلام.

الشامي

ومن جانبه، قدم أستاذ الإعلام في جامعة قطر الدكتور عبد الرحمن الشامي مداخلة بعنوان “الإعلام اليمني بين التشظي والاستقطاب”، استعرض خلالها الصراعات السياسية الدائرة في اليمن منذ قيام الثورة اليمنية العام 1992 في الشمال، والعام 1967 في الجنوب، وكيف أدت هذه الصراعات إلى تعقيدات المشهد اليمني الراهن وانفراط عقد السلطة وانهيار الدولة وأضفت هذه الصراعات بظلالها على المشهد الإعلامي والاتصالي الحالي في اليمن، حيث أصبح هناك نسخة من كل وسيلة إعلامية رسمية أحدها في الداخل، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والأخرى في الخارج، وكل منها يعكس وجهة نظر الطرف المسيطر عليها، بالإضافة إلى هجرة القنوات التليفزيونية غير الرسمية إلى الخارج، لتعمل حاليا من إسطنبول وبيروت والقاهرة وعمان.

وتناولت مداخلة الدكتور الشامي علاقة وسائل الإعلام اليمنية بالعنف، وترويجها له منذ فترة مبكرة من المرحلة الانتقالية، وحكومة الوفاق الوطني العام 2012 وما بعدها، حتى دخلت اليمن في حرب أهلية طاحنة أكملت عامها السابع هذا الشهر، وخلفت أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، حسب توصيف الأمم المتحدة، فهناك اليوم ما يزيد عن 85% من السكان بحاجة إلى المساعدات الأساسية. وطرحت الورقة حاجة اليمن إلى صحافة السلام التي تدعو إلى التعايش السلمي، وقبول الآخر مهما كان الاختلاف معه، فلا خيار لليمنيين غير العيش المشترك، بصرف النظر عن كل الاختلافات المذهبية، والانتماءات الحزبية، والتوجهات السياسية.

ربيع

وقدم أستاذ الصحافة المساعد في المعهد الدولي العالي للاعلام بالشروق في القاهرة الدكتور حسين ربيع مداخلة بعنوان ” دور الاعلام في تعزيز المصالحة الوطنية في المجتمعات العربية – الواقع والمأمول”. ركز فيها على “دور الاعلام في المصالحة الوطنية وخطاب الكراهية في الاعلام كأحد معوقات هذه المصالحة. ودور الاعلام في ترسيخ ثقافة التسامح وملامح الخطاب الاعلامي المطلوب لتحقيق المصالحة الوطنية”.

تلت الندوة مناقشات حول الموضوع المطروح وخروج ببعض التوصيات.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

المؤتمر الدولي الرابع “التفاعل الحضاريّ واللغة العربيّة” في اللبنانية

بوابة التربية- خاص: عقد في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث المؤتمر الدّولي الرابع، تحت عنوان: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *