أخبار عاجلة

نصيحة تربوية من مدير ثانوية قانا هشام حيدورة للأهالي

بوابة التربية: يروي مدير “ثانوية  قانا الرسمية” هشام عطية حيدورة، تجربة حية  حصلت معه، أراد نشرها كي ينتبه الأهل إلى أولادهم، من خلال حوار دار بينه وبين أحد أولياء الأمور، وهي نصيحة لكل ولي (ة) أمر، وموقع “بوابة التربية” ينشر الحوار لتعميم الفائدة.

يقول حيدورة: يسألني أحد أولياء الأمور بعد اطلاعه على نتيجة ابنه في المدرسة لماذا رسب ابني في الامتحان؟

سألته: هل درس في البيت؟

قال: إن ابني يقول لي درست عندما اسأله أو يقول لي لم يعطونا دروسا في المدرسة!!!!

قلت له: هل تراقبه ماذا يفعل معظم أوقاته؟ أجاب: نعم إنه يخرج للعب والسهر مع رفاقه وإذا بقي في البيت فإنه يقضي وقته على الأجهزة الذكية ( tap, mobile,laptop ,….) يتكلم مع أصحابه.

قلت له:  هل تعرف أصحابه الذي يتكلم معهم؟؟  وإلى متى يبقى ساهرا؟؟

قال: لا أعرفهم جميعا ويبقى ساهرا حتى منتصف الليل أو حتى الثانية فجرا…!!!

قلت له: لقد بات واضحا لماذا ابنك رسب في الإمتحان والأسباب أصبحت واضحة تماما:

اللهو على وسائل التواصل من دون حسيب أو رقيب… وهذا يؤدي إلى نوع من الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعية (facebook, whatsapp ,instagram,….)  ما يساهم ذلك بأضعاف العقل والذاكرة وتدمير قدرة التلميذ على الحفظ والفهم وسلب العقل عنده كليا…

إضافة إلى ذلك فإنه يكسب عادات سيئة من خلال اصدقائه على وسائل التواصل ويمكن أن يدخل إلى مواقع  خطيرة أو إباحية من شأنها أن تضربه نفسيا وعقليا وتحرفه أخلاقيا وتربويا وتجعل من مستقبله إنسانا فاشلا في حياته يستجدي الشوارع للحصول على لقمة عيشه أو تصل به الأمور للانحراف الأخلاقي والإجتماعي…

أجابني منتفضا وكأنه يلوم نفسه على ترك ابنه على هذه الحالة  وقال: إن ابني ذكي فكيف يمكنه أن يسلك هذه الطريق؟؟. قلت له: إن الولد ولد ولو كان عمره عشرين عاما فاذا لم يحصل على توجيه صحيح من أهله بالدرجة الأولى وتركناه  بدون رقابة فإنه يتعرض للانحراف.

أجاب: معك حق سوف أعاقبه على تقصيره وعدم جديته بالدرس وبدي اضربه و…….

أجبته مقاطعا: لا تفعل هكذا فإن الضرب والشتم لا يربي ولدا وليس ذلك الفعل بتربية..!!!!

قال ما هو الحل؟

قلت له: لا تعطيه المصروف من المال كما يريد

لا تسمح له بالخروج من البيت وقت يريد

لا تسمح له بالسهرات طويلا…

انزع منه وسائل التواصل خمسة أيام أو ستة أيام في الأسبوع…واسمح له بحملها ساعة  أو ساعتين في الأسبوع، راقب دروسه بالتنسيق مع الثانوية .

فإذا ابنك ما زال يحترمك  ويسمع كلامك ونفّذ تعليماتك

فتأكد تماما أن الأمور مازالت تحت السيطرة…

وراجعني بعد شهر فقط وأُبشرِّك بأن ابنك سيتحسن تعليميا  بإذن الله اذا التزم بهذه النصيحة.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

لجنة التربية اطلعت على تنظيم التدريس في برامج الماجستير في المؤسسات الخاصة

بوابة التربية: عقدت لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة النيابية  جلسة برئاسة رئيسها النائب حسن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *