بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
أكدت نقابة المعلمين في لبنان، أنها لن تسمح لإتحاد المؤسسات التربوية الخاصة أو لغيره بضرب مكتسبات المعلمين وستكون بمواجهة دائمة مع من يريد السوء للقطاع التعليمي أو لرواده وصانعيه. وقالت في بيان لها:
منذ تاريخ صدور القانون 46 في آب 2017، أمعن إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان قهراً وذلاً وظلماً من خلال الإستنجاد بمرجعيات وطنية ودينية وسياسية نحترم ونجل، وعقدت اجتماعات متتالية، واستصدار بيانات يرفض فيها تطبيق القوانين ويدعو صراحة الى “قتل” التعليم الخاص من خلال دعوته زوراً الى “تحديث” قانون تنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة في حين غايته الأساسية هي فصل التشريع بين قطاعي التعليم الخاص والرسمي وحرمان المعلمين من كافة القوانين المرعية الإجراء وخاصةً القانون 46.
والأنكى، صدور بيان عن ما يسمى “بنقابة أصحاب المدارس الأكاديمية الخاصة”، وهي فرع من إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، تطالب فيه بإلغاء القانون 46 وكذلك بفصل التشريع، ويتكلمون فيه عن “حقوق المدارس الخاصة والمجانية”!
وللتذكير، فإن العديد من المدارس التي تحترم القوانين، قد بادرت وطبّقت القانون 46 بكامل مندرجاته ومنها الدرجات الست، والعديد من المدارس الأخرى تتحجج بقرار الإتحاد أو غيره من التجمعات التربوية عدم تطبيق القانون المذكور.
ونذكّر أيضاً أن الوضع الحرج لبعض المدارس يتأتى من عوامل عديدة لا علاقة للقانون 46 بها كمثل المنافسة في ما بينها وسوء الإدارة والمحسوبيات واستغلال النفوذ وعدم وجود محاسبة إدارية ومالية صحيحة وتوظيف العائدات المالية بغير مكانها الصحيح.
وقد كان الحري بالإتحاد وبالنقابة المذكورة وبسائر المعنيين بالتربية، مساءلة من ينضوون تحت عباءتهم عن حقوق معلميهم المهدورة، وعن القوانين النافذة غير المحترمة في بعض مدارسهم، وعن إدارتهم السيئة وعن محسوبياتهم وعن مخالفاتهم المفضوحة وعن عدم تسديد المساهمات والمحسومات لصندوقي التعويضات والتقاعد وعن.. وعن…ولائحة المخالفات تطول على مرأى ومسمع المسؤولين التربويين!
ان نقابة المعلمين في لبنان استطاعت تحصين من تمثل بقوانين تنظم عملهم وتحفظ حقوقهم وذلك بنضالات على مر السنوات، وهي لن تسمح لإتحاد المؤسسات التربوية الخاصة أو لغيره بضرب مكتسبات المعلمين وستكون بمواجهة دائمة مع من يريد السوء للقطاع التعليمي أو لرواده وصانعيه.
لقد أظهرت النقابة الليونة اللازمة بغية الوصول الى حلٍ سليمٍ يؤمّن حصول المعلمين على كامل حقوقهم، كما أعربت عن دعمها ومطالبتها بتسديد المنح المالية العائدة للمدارس الخاصة المجانية، وقد لفتت الى عدم جواز تخفيض المنح التعليمية لأفراد الأسلاك العسكرية لما لهذا القرار من تأثيرٍ سلبيٍ على تلك المدارس وعلى معلميها. إلّا أن كل ما يركّز عليه إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة هو “فصل التشريع” الذي أصبح لازمةً ثقيلةً في جميع بياناته!
إجتمعوا قدر ما تشاؤون ومع من تشاؤون. أصدروا ما شئتم من بيانات وتهديدات. ولكن، إعلموا أن طريق الحل واضح وقد حددته نقابة المعلمين مرات عديدة وانتم ما زلتم ترفضون الحوار الذي ما زالت النقابة تدعو اليه تحت سقف كامل القوانين المرعية الإجراء وبخاصة القانون 46 والدرجات الستة.
إن النقابة حريصة على استمرارية المؤسسات التربوية الخاصة ولكنها حتماً أحرص على حقوق المعلمين التي لم تصل كاملة لاصحابها.
