Breaking News

وقفة احتجاجية في العلوم استنكاراً لما تعرض له د. مشيك: اعتداء على كرامة الأستاذ الجامعي

 

بوابة التربية: استنكاراً  للإعتداء الذي حصل على الدكتور حسان مشيك من قبل حراس مصرف SGBL، نفذ مندوبو رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بمشاركة أساتذة وموظفين وطلاب، وقفة إحتجاجية، في باحة كلية العلوم الفرع الأول- مدخل العمادة في مدينة رفيق الحريري الجامعية.

والقيت كلمة بإسم المتضامنين، تلتها د. وفاء نون، وجاء فيها:

لم يعد محتملا ما آلت إليه أحوال الأستاذ الجامعي؛ فقبل أن تنال تعاميم حاكم المصرف وقرارات جمعية المصارف من رواتب الأساتذة ما نالته، وقبل أن يخسر الأساتذة المتقاعدين ما ادخروه لأيام تقاعدهم في بلد لا ضمان فيه لشيء، هي نالت من كرامة الأستاذ الجامعي وبالتالي من الجامعة اللبنانية ككل. هذه التعاميم والقرارات التي حاصرت جميع الناس، حولت الأستاذ الجامعي إلى رقم في طابور، يستعطف حارس “أمن المصرف” ليسمح له بالدخول إلى كنف المصرف، للحصول على وديعة أو راتب لم يعد يشكل حدا أدنى لعيش كريم. هذه التعاميم انتزعت أمنه واستقراره وامتهنت كرامته. فكل مصرف لديه قراراته الإستنسابية وتعاميمه الخاصة، تارة بوضع حد أقصى للسحوبات، وتارة بتعديل احتساب سعر الصيرفة، وما إلى هنالك من تعاميم مجحفة.

جمعية المصارف التي أعلنت الإضراب العام والمفتوح بهدف تغطية عصيان أحد المصارف لقرار قضائي خارجي، يلزم المصرف بدفع وديعة أحد المودعين بالعملة التي تم الإيداع بها (أي الدولار)، والتي لوحت بالتصعيد احتجاجا بهدف الضغط لفرض إقرار قانون ال capital control هي المسؤولة عن حالة الفوضى التي وصلنا إليها، وهي شريكة في جرم الإعتداء على زميلنا د. مشيك بالضرب والشتم والتحقير قبل إطلاق النار عليه.

جمعية المصارف هذه وبالتعاون مع البنك المركزي تحتجز أموال المودعين ومن بينهم أموال لأساتذة وموظفين في الجامعة اللبنانية متقاعدين وفي الخدمة.

في هذا الإطار، لا بد لنا من ذكر الأموال العائدة للجامعة اللبنانية من فحوص ال PCR وهي بقيمة 52 مليون دولار، والتي لا تزال محتجزة في حسابات بعض شركات الطيران الخاصة وأبرزها ال MEA ولم يتم تحويلها إلى حساب الجامعة اللبنانية في البنك المركزي؛ حيث أن ديوان المحاسبة رأى في حجز الشركات لهذه الأموال العامة إثراء غير مشروع.

من هنا، ندعو جميع المتضررين من أساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية ومن بينهم الزميل د. مشيك، إلى أخذ صفة الإدعاء بشكل جماعي، على جمعية المصارف أمام القضاء اللبناني والخارجي على حد السواء لاستعادة ودائعهم.

كما ندعو الجامعة إلى المباشرة برفع الدعاوى القضائية لاسترداد كامل حقوقها المادية من أموال ال PCR وذلك من دون نقصان وبالفرش دولار.

وإننا إذ ندين جرم الإعتداء على زميلنا، ونعتبره اعتداء على كرامة الأستاذ الجامعي، نهيب بأهل الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب الوقوف صفا واحدا لمنع تكرار ما حدث.

أين نحن الآن من مقولة الشاعر أحمد شوقي “قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا”. هؤلاء الرسل، كما سائر الناس، ليسوا في حسابات ما يسمى بمسؤولي الدولة الذين لا يفقهون معنى الإستثمار في العلم في هذه الظروف وأصبحوا يهانون بدل تبجيلهم على أبواب المصارف ويتعرضون لمحاولات قتل.

أخيرا، باسم الزميل د. مشيك، نشكركم أساتذة، موظفين، طلاب وإعلاميين على وقفتكم التضامنية هذه، آملين من الأجهزة الأمنية والقضاء اللبناني استرداد الحقوق.

About tarbiagate

Check Also

طرابلسي: مبروك… انتصر العقل

بوابة التربية:  بعد القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بخصوص الامتحانات الرسمية …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *