أخبار عاجلة

يا حبّذا جبلُ الرّيحانِ من جبلٍ

بوابة التربية- كتب د. يونس محمّد علي زلزلي:

يَسَّاقَطُ ثلج “الرّيحان” خفيفًا كقطن النّيل؛ فيتسامى جبلُ “سُجد” ناصعًا في سجدتِه الأبديّة بين مقام نبيّه، وعيون الشّهداء. أمّا أرض “عرمتى” فتفترُّ عن بسمة شمسٍ تهشُّ من بين الغيم الّذي يظلّل صخور جبل “أبو ركاب”، وتبشُّ في حنايا جبل “صافي” وثنايا مروج “عقماتا”، وسنديانات “بئر كلّاب”. ويسرح الحفيفُ موّالًا في جنائن صنوبر “العيشيّة”، ليداعب ترجيع نواقيس كنائس “الجرمق”، ويُلاعب نشيج الماء في بُركةِ “الجبّور” ونشيد الملّول في “كفرحونة”. تغوي أصداء البهاء كينايات “ميدون”، وتفتن شلّال “جزّين”؛ فيرتادان هذا العرس الأبيض. ثمّ يتردّد صدى الفرح في زيتون “مليخ”، وتهدر مياه نبع “الطّاسة” تحمل أسرار “اللويزة” إلى “جرجوع”، وتقف “مليتا” تغمز “الريحان” وتواعده على بوح الحبّ في عرزال الصّفصاف والنّفناف، ويفرش سهل “الميذنة” سجّادته الخضراء ليصلّي على إيقاع ناقوس كنيسة الجرمق شفعَ خيرٍ ووتر جمال، فتغفو “كفر رمّان” قريرة العين على وسادة حرير “الطّهُرّة”.
هكذا، تكتمل فصول جوقة الشّتاء الرّيحانيّ.
على دروب “الرّيحان” ترفو الكلمات حروفها وتهفو القلوب إلى ذلك الفردوس البديع، وتتماس القلوب والدّروب؛ فيتناصّ المقال مع مقام “جرير” النّجديّ في جبل “الرّيّان” مقتبسًا: يا حبّذا جبلُ (الرّيحانِ) منْ جبلٍ وَحَبّذا ساكِنُ (الرّيحانِ) مَنْ كَانَا…

 

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

وزير الثقافة يرعى احتفالية ” يوم التراث اللبناني” في جامعة USAL

بوابة التربية: رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى احتفالية “يوم التراث اللبناني” التي نظمّها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *