الإثنين , سبتمبر 15 2025

كيف تكتب خطة استراتيجية لمواجهة الأزمات والطوارئ؟

 

 

 

إعداد الباحثة: ياسمين تيسير حمادة

يرتكز التخطيط الاستراتيجي على أحداث من المتوقع أن تحدث بشكل رئيسي في المستقبل في ظل هذا التسارع وهذا التطور في كافة المجالات والذي بدوره يمكن أن يؤثر على أية مؤسسة أو منظمة على اختلاف أهدافها وطبيعة عملها.

ولكن هناك العديد من الأحداث والأزمات التي يمكن أن تحدث، ولكن احتمال حدوثها ضعيف يستحق التوقف عندها، ولكن إذا قضى فريق التخطيط وقت كبير في إعداد خطة لكل حدث فمن الممكن أن يتوفر لهم الوقت كافة للأعمال الأخرى المتعلقة بالخطة الأساسية.

تكمن الصعوبة في تحديد مفهوم الأزمة في شمولية طبيعتها واتساع نطاق استعمالها لتشمل مختلف صور العلاقات الإنسانية في كافة مجالات التعامل وعلى تعدد مستوياته فالأزمات أصبحت سمة ظاهرة في المجتمعات المتقدمة والنامية معًا والواقع أن اصطلاح إدارة الأزمات أو خطط الأزمات قد نشأ في الأصل في إدارة الدولة بشكل وذلك للإشارة إلى دور الدولة في مواجهة الكوارث المفاجئة والطوارئ مثل الزلازل والفيضانات والأوبئة والحروب الشاملة وفي الوقت الذي تحمل الأزمة بين طياتها تهديد المباشر للمنظمة فإنها أيضًا تحمل بين طياتها فرصًا ثمينة لإعادة اكتشاف المنظمة لذاتها وإطلاق القدرات الإبداعية والابتكارية الكامنة فيها فالأزمة ليست كلها جوانب سلبية إذ أن لها جوانب أخرى إيجابية.

فالتخطيط عملية اتخاذ قرارات لتحديد اتجاه المستقبل أين نحن الآن؟  أين نريد الوصول؟ وكيف نصل؟

تعريف للتخطيط” قرارات ذات أثر مستقبلي وعملية مستمرة ومتغيرة ذات فلسفة إدارية ونظام متكامل” (العدلوني. 2011.ص27)

الخطة البديلة وخطة الطوارئ أو خطط الأزمات “هي خطط مختصرة لكل أمر احتمال حدوثه قليل ولكن آثاره كبيرة لو حدث فعلا” (سويدان 2011 صفحه85 ).

وتختلف الخطط البديلة عن الخطط الأصلية في أن الأولى مختصرة وليست منفصلة كالأصلية إذ أن الخطط البديلة عدة سطور من الإجراءات الرئيسة لا تتجاوز صفحة واحدة لكل احتمال.

مبادئ التخطيط عند الأزمات أو الطوارئ:

-تصور أسوء السيناريوهات عما يمكن أن يحدث.

-عندما تنتهي من أي أزمة حول التعرف على الدروس المستفادة.

-ضع خطة إدارة أزمة.

-كن مستعدًا لإظهار اهتمام إنساني عما يحدث.

-كن مستعدًا لتمسك بزمام الأمور عن طريقة المبادأة.

-ابحث عن طرق وسائل تمكنك من استخدام وسائل الاعلام لكي تصبح جزءا من أسلحتك.

-عندما تنفجر الأزمة في بدايتها أنشئ على وجه السرعة غرفة الحرب أو مركز الطوارئ وضع فيه أفراد على مستوى عال من المهارة.

-ضع نظامًا للتليفونات الساخنة لتتولى الإجابة عن الفيضانات من التساؤلات الواردة.

-أعرب جمهورك الذي يعاني من أزمة واستمع إلى آلامهم.

-أضف مصداقية إلى موقفك بدعوة أشخاص ومؤسسات محايدة.

-ادعوا معارضيك إلى جانبك وذلك يجعلهم ينغمسون بحل المشكلة.

-لا تستخدم الكلام الكبير الرنان عندما تتحدث عن معالجة الأزمات.

-استعن بخبراء من خارج المؤسسة لتصميم السيناريوهات والخطط البديلة للأزمة.

-تعرف على جمهورك.

-انظر إلى برامج التدريب المتخصصة المطلوبة التي تحتاج إليها كجزء عضوي من التخطيط.

هناك أساليب لمواجهة الأزمات فإن أسلوب التعامل معها يختلف باختلاف الموقف واختلاف السياسة والامكانات وكذلك ظروف الأزمة وعلى كل حال فهناك ثلاث أساليب تكتيكية للتعامل مع الأزمات: وهي الأسلوب القهري: ويقصد به استخدام القوة لإجبار الخصم على التراجع عن موقف ويتضمن هذا الأسلوب عدم الرضوخ المطالب الخصم مهما كان حجم التهديد.

والأسلوب التساومي: ويعتمد هذا الأسلوب على التفاوض أساسًا لحل الأزمة والأصل أن المفاوض والمساومة هي الاستعداد للتنازل عن بعض المواقف مقابل تنازل الخصم عن بعض مطالبه.

والأسلوب التنازلي: ويعني الرضوخ إلى مطالب الخصم في سبيل إنهاء الأزمة وتحمل كافة الخسائر المترتبة على ذلك

والحقيقة أن هذه الأساليب الثلاثة قد تختلط في بعض الأزمات فتبدأ الأجهزة الرسمية في التفاوض مع مدير العملية لكسب الوقت ثم تلجأ إلى حسم الموضوع عن طريق استخدام القوة

مواصفات فريق وضع خطط الأزمة:

-الإبداع والابتكار.

-الخبرة.

-التركيب السيكولوجي.

-خبرة خارجية.

-رئيس للفريق مبادر.

خطوات إعداد الخطط البديلة وخطط الطوارئ:

-تحديد أهم المخاطر.

-تحديد احتمالية الحدوث.

-وضع الخطوط العريضة للخطط البديلة.

-تحديد المؤشرات العملية لبدء العمل.

-تحديد خطوات العمل في حالة حدوث أي من هذه المؤشرات.

من أسباب حدوث الأزمات:

سوء الفهم، سوء الإدراك، سوء التقدير والتقييم، الإدارة العشوائية، الرغبة في الابتزاز، اليأس، الإشاعات، استعراض القوة، الأخطاء البشرية، الأزمات المخططة، تعارض الأهداف، تعارض المصالح.

اليك عزيزي القارئ نموذج يساعدك في إدارة الأزمات على اختلافها:

-مرحلة التلطيف والتحضير.

وفيها يطلب منك أيها المدير أو الإداري أن تراعي العديد من الأمور منها:

إنشاء وحدة إدارة الأزمات.

إنشاء فرق مهمات خاصة.

التدريب.

التطوع ومشاركة القطاع الخاص.

التوعية والإعلام.

التعاون الإقليمي والدولي.

إعادة سيناريوهات الأزمة.

أما فيما يتعلق بالمرحلة التالية وهي مرحلة المواجهة عليك إتباع ما يلي:

تنفيذ خطط الأزمات.

قيادة مركز الحوادث.

المعلومات والاتصالات.

التأمل مع الإعلام.

الوقت وأعراض ستوكهولم.

ضبط وتنظيم التدخلات.

سرية العمليات.

المصالح وضرورة الأمن.

بينما في المرحلة الأخيرة من مرحلة إدارة الأزمات وهي مرحلة إعادة الأوضاع والتي يتم فيها:

البناء وإصلاح الأضرار.

التقييم والدروس المستفادة.

إجراء الدراسات والبحوث.

والضوابط لعدم التكرار.

المصادر والمراجع/

-( سويدان،طارق والعدلوني،محمد(2011).كيف تكتب خطة استراتيجية؟.الرياض، قرطبة للنشر والتوزيع).

-(الهواري،سعيد.(2009).ماذا لو؟ إدارة الأزمات .(ط1).الرياض.قرطبة للنشر والتوزيع).

-(الشعلان،فهد.(2012).إدارة الأزمات.(ط3).الرياض.مطابع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية).

 

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

التخطيط التربوي لتطوير العملية التعليمية

  كتبت غادة ميط*: يُعدّ التخطيط التربوي أحد الركائز الأساسية لتطوير العملية التعليمية وضمان فعاليتها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *