
بوابة التربية: سألت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الثانوي مختلف التسميات، وزيرة التربية، عن وعدها بتحسين أوضاع المتعاقدين، والزيادة على أجر الساعة، وتعديل مرسوم بدل النقل، وناشدت رئيس الجمهورية أن ينظر بعين الحق، ويعمل بما أقسم عليه عند توليه المنصب: بنصرة ودعم التربية والتعليم.
وجاء في البيان:
يا من تتغنّون بأعيادكم وتغمرون الشاشات والصفحات بمعايداتكم…عن أيّ أعياد تتحدّثون؟! وأبناء الأساتذة المتعاقدين لا يعرفون للعيد طعمًا، ولا لرائحة العشاء وجودًا! عن أي فرح تروّجون وتنشدون ، وقد سُلب هذا الفرح، وأبسط الحقوق دفنت تحت رماد التجاهل والتقاعس؟
نحن الذين نحمل راية العلم في قلوبنا، والرسالة في أرواحنا، نعيش تحت خط الكرامة، وتغتال حقوقنا يوما بعد يوم، وتدفن أصواتنا تحت رماد الوعود الكاذبة!
أين أنتِ يا وزيرة التربية من وعودك ؟! أين وعودكِ بتحسين أوضاعنا؟ أين الزيادة على أجر الساعة؟ وأين تعديل مرسوم بدل النقل الذي صار ذكرى؟ وأين الضمان الصحي، والاستقرار الوظيفي؟ بل أين راتب الـ٣٧٥ دولارًا الذي كنّا نتقضاه في عهد الوزير الدكتور عباس الحلبي ،ونتنفس به قليلًا ويساعدنا على البقاء وسط جحيم الغلاء؟ لقد حرمتمونا حتى من بصيص الأمل ، وأصبحنا ننتظر قبض رواتبنا كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وكأننا متسولين لا أصحاب رسالة وكأننا لسنا جزءًا من هذا الوطن!
وأين أنتم يا نوّاب الأمّة؟ أين قانون العقد الكامل الذي وعدتم بإقراره؟ أين تشريعاتكم لتحسين حال القطاع التربوي والتي تعيد للأساتذة المتعاقدين كرامتهم ؟ ولجنة التربية النيابية أما آن لكم أن تتحركوا؟!ام ان أدواركم صارت شعارات خاوية،وأصبح وجودكم شكليّا لا يتعدى الحبر على الورق!
أين ضمائركم؟ أين إنسانيتكم؟ أين أنتم من مآسي آلاف المتعاقدين الذين ينهارون بصمت؟! أين أنتم من آلاف العائلات التي تئن في بيوت لا تعرف الأمان الوظيفي ولا الخبز الكافي للعيش ؟!
نناشد رئيس الجمهورية أن ينظر بعين الحق، ويعمل بما أقسم عليه عند توليه المنصب: بنصرة ودعم التربية والتعليم، ركيزة هذا الوطن، وأن يفي بوعوده أن يعيد للمعلم حقه ، وللمدرسة هيبتها ، وللوطن كرامته. فالحق لا يسقط بالتقادم، ولا يُمحى بالتجاهل.
ألا يكفي هذا التخاذل واللامبالاة؟!
وختم البيان: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء… انزلوا من أبراجكم العاجية، وتعايشوا ولو ليومٍ واحد مع من سُلبت حقوقهم، مع من يعملون بصمت ويعيشون القهر بصوت مكتوم. كفى تهميشًا للأساتذة، كفى إنكارًا لفضلهم، فهم من غرسوا فيكم العلم، وبفضلهم وصلتم إلى ما أنتم عليه اليوم. فلا تكونوا ناكرين للجميل، فالكرامة لا تُجزّأ، والحقوق لا تُمنح بالشفقة بل تُنتزع بالعدل. وتذكّروا: لا وطن بلا تعليم، ولا تعليم بلا عدالة. وكل من تخلّى وتخاذل سيحاسبه التاريخ، وستلفظه الذاكرة الوطنية من صفحاتها.
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate