
بوابة التربية- تغطية د. أنور الموسى:
نظم الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، نشاطًا ثقافيًا وفكريًا وميلاديا حاشدا، بعنوان «الوحدة في التنوّع: أفق من التعايش والحوار المستدام»، برعاية مدير الكلية د.أحمد رضوان نصر الله، وبإشراف د. فاتن خالد قبرصلي، وبمشاركة فاعلة من أساتذة الكلية وطلابها، وحضور حشد من مديري الجامعات والكليات ورؤساء الأقسام وأساتذة جامعيبن، وشخصيات ثقافية وأكاديمية وفكرية وإدارية، وطلاب.
جمع النشاط المتميز على صعيد الجامعات في لبنان، في طياته طابع المهرجان الهادف، بحيث أضيف إلى الكلمات والمحاضرات الفكرية، طابع الاحتفاء بعيد الميلاد، وما يحمله من رمزية في التعايش والحوار والانفتاح والغنى الفكري والإنساني الناتج عن ذلك.
نصر الله
استُهلّ النشاط بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، تلتْهما كلمة مدير الكلية د. أحمد نصر الله الذي شدّد على أهمية الجامعة اللبنانية بوصفها مساحة جامعة للاختلاف الخلّاق، وحاضنة للحوار الأكاديمي والإنساني، مؤكدًا أن التنوّع الثقافي والديني والفكري لا يشكّل تهديدًا للوحدة، بل مصدر غناها وقوّتها.
ووصف المناسبة بالعظيمة، مؤكدا وحدة الأديان، وقال إن القاسم المشترك بين المسيحية والإسلام هو الانسان وحفظ كرامته، مشيرا إلى أن التفاوت في الرأي من ركائز الحركة الفكرية وتطورها، مستذكرا مقولات الإمام المغيب موسى الصدر في التعايش الإسلامي المسيحي.
قبرصلي
ثم ألقت منسقة النشاط د. فاتن قبرصلي كلمة ركّزت فيها على دور الشباب والطلاب في ترسيخ ثقافة الحوار، ومسؤولية الجامعة في إعداد أجيال قادرة على الإصغاء للآخر وفهمه، بعيدًا من الإقصاء والتعصّب، وقالت: نسعى من خلال هذا النشاط إلى تعزيز الفهم والتقارب بين الأفراد، عبر بعد معرفي أكاديمي وآخر نفسي تربوي وثالث ثقافي تفاعلي، ونشعل شجرة الميلاد ونقسم الخبز رمزا للحياة اليومية المشتركة..
وتضمّن البرنامج محورين فكريين: الأول بعنوان: «أنوار المقدّس: ما تعلّمه النصوص الدينية عن الإنسان»، تضمن كلمتين ألقاهما كلّ من د. الشيخ حسن جميل جوني، والدكتور الأب ميخائيل الياس قنبر، حيث عُرضت مقاربات إنسانية مشتركة في النصوص الدينية، تُبرز القيم الأخلاقية الجامعة التي تؤسس للتعايش والكرامة الإنسانية.
والمحور الثاني تناول محاضرة بعنوان: «التعرّف إلى الآخر: علم النفس والتعايش في لبنان»، ألقاها د.أحمد رضوان نصر الله، مسلطًا الضوء على البعد النفسي والاجتماعي لفهم الآخر، ودور الوعي النفسي في الحد من النزاعات، وبناء جسور التفاهم داخل المجتمع اللبناني المتعدد.
كما تخلّل النشاط مشهد مسرحي موسيقي تفاعلي بعنوان «أصوات الوحدة»، من إعداد وتقديم طلاب وطالبات الكلية بإشراف منسقة النشاط، عبّروا فيه عن فكرة الوحدة في التنوّع بلغة الفن والموسيقى، ولاقي العرض تفاعلًا لافتًا من الحضور، فضلا عن نصوص معبرة لجبران خليل جبران ومحمود درويش وجلال الدين الرومي وغيرهم، وأصوات من العالم والموسيقى لغة القلب، وخبر عاجل عن وطن خال من الأحقاد، وأغنية ليلة الميلاد، ونشاط الصورة تجمعنا، وجولة بابا نوال…
واختُتمت الفعالية بـإضاءة الشجرة التي أضاءتها الطالبة مايا جورج صالح، في رمزية تؤكد أن التعايش ليس شعارًا نظريًا، بل فعل أمل متجدّد، ثم وزعت الجوائز والهدايا على الجمهور.
وعكست الأنشطة التزام الجامعة اللبنانية بدورها المعرفي والإنساني، ورسالتها في ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، والوحدة في قلب التنوّع.
وتخلل النشاطات توزيع الشهادات على المشاركين في النشاطات، وهم: الطلاب محمد خضر حمدان، وريما رامز سمهون، وبيرلا صائب رمضان، ويارا بلال علاء الدين، وآدم جمال الحايك،ونور حسين إبراهيم، ورولا محمود يمانی، وسارة عون، وزينب أحمد حمود، ولونا محمد هاشم، وقاسم عدنان أحمد، ونور إبراهيم طفيلي، وابتهاج محمد منصور، وماي جورج صالح، وخالد أحمد عوض، وسيرين غازي زيدان، وكوثر أحمد بعلبكي، وسارة حسين حدرج، فضلا عن الأساتذة: د.أمل عوض، ود.فاتن قبرصلي ود.أحمد نصر الله، وممثل الأساتذة في الفرع د. كامل صالح، وممثلة الأساتذة في الآداب د. داليا خريباني، ود.أنور الموسى، ود.الشيخ حسن جوني ود.الخوري ميخائيل قنبر، والمفكر د. حسن رضا، وأمينة السر أ.فاطمة طبوش، وفاطمة الزين، والأستاذ موسى غبريس.
يذكر أن غبريس وعوض عضوا اللجنة التحضيرية للنشاط.
بدورهم، أعرب الطلاب عن سعادتهم بهكذا نشاطات، كونها تربطهم أكثر بجامعتهم الأم التي يعتزون بها.
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate