بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
لماذا قررت رابطة التعليم الثانوي العودة إلى الجمعيات العمومية؟
منذ بداية العام الدراسي في شهر أيلول حذر الأساتذة من محاولة الهيئة الإدارية للرابطة مصادرة قراراتهم ، وما زاد الطين بلة أن الرابطة طلبت في جمعيات عمومية تفويضها من أجل المطالبة بحقوق الأساتذة وإتخاذ الإجراءات التصعيدية من إضرابات وإعتصامات وغير ذلك من أساليب الضغط على السلطة المتغاضية عن حقوقنا، وبالفعل صوت الأساتذة: منهم من فوض ومنهم من لم يفوض وكانت المشكلة في نتائج التصويت حيث أتهمت الرابطة بالتزوير ولكن الهيئة أوضحت أنها ألغت العديد من نتائج الجمعيات العمومية بسبب عدم إلتزام عدد كبير من الأساتذة بالتصويت على التوصية المطلوبة وراح بعضهم يخترع تعابير ومصطلحات يضعها من مفهومه الشخصي للتصويت فألغيت نتائج لا يستهان بها بفعل ذلك.
وعندما دعت الرابطة الأساتذة للعودة إلى التدريس في التاسع من كانون الثاني 2023 لم تتوقع حجم الاعتراض الذي ظهر عند المدرسين وحصلت إنتفاضة في معظم ثانويات لبنان تعلن الإضرابات المتتالية والتوقف القسري وعدم القدرة في الوصول إلى العمل وكان ذلك في معظمه بمباركة المديرين الذين مشوا أمام الأساتذة بغض النظر إذا كانوا مندوبين أم لا ، لأن ألم المدراء إزداد مع وجع الأساتذة.
إن دعوة الرابطة الجمعيات العمومية للإنعقاد إجراء أتى بمكانه ،لأنها طبقت النظام الداخلي بالدرجة الأولى وبينت مشاركة الأساتذة في اتخاذ القرارات التي تتطلب العودة إليهم . وبذلك استطاعت الهيئة الإدارية إستعادة بعض الشرعية المفقودة خلال أشهر خلت على الرغم من ممانعة عدد كبير من الأساتذة والمندوبين معتبرين أن الرابطة لا تمثلهم .
بالتصويت الأخير أكل مناهضو الرابطة الطعم والثانويات مقفلة ،فهل يحصل الأساتذة على بعض من حقوقهم ؟