بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية- كتب النقابي احمد الخير:
بعد مخاض تخلّله عدم حضور المديرين إلى ثانويّاتهم في الصيف وعدم حضور الأساتذة إلى الثانويات عند بدء العام الدراسي في ١٦ ايلول بقرار نقابي كان ينتظر مضمون وإقرار موازنة ٢٠٢٢
والآن وبعد أن أُقرّت موازنة الأمر الواقع التي تبتعد عن الواقعيّة والشفافية ودون قطع حساب مما يفقدها دستوريتها
تضمنت إعطاء الموظفين راتبين إضافيين أي إعادة ١٠ بالمية من خسارة رواتبهم المقدرة ب ٩٥ بالمية وعلى أمل أن ينجز مشروع بدل النقل بصيغته النهائية
إن التعليم هو قطاع فني يجب ان يحصل على حوافز وامتيازات تدعم تطوره واستمراريته. فقد وعد معالي وزير التربية بحوافز من الدول المانحة والمنظمات الدولية وكذلك أصدر قرارا بتخفيض نصاب الأستاذ ساعتين وحصر الدوام لمن يريد بثلاثة أيام.
هذة أهم الأمور التي جرى التداول بها
بناءً على ما تقدّم نرى مايلي:
١- إن حصر دوام الأستاذ بثلاثة أيام هو خدمة لمالية السلطة بتخفيض بدل النقل ليومين لكل استاذ أسبوعيا وهي خطوة غير تربوية على الاطلاق، لأنه لا يمكن جمع المواد المهمة بثلاثة أيام وإلا تعتبر حشو تربوي.
٢- خفض نصاب الأستاذ ساعتين، هي خطوة بالمجهول لسبب واضح وهو من سيدرس هذه الساعات؟…هل ستعطى تعاقد داخلي لنفس الاستاذ لدعمه ماديا، أم سيفتح باب التعاقد تحت مسمّيات دمّرت التعليم الرسمي؟
٣- إن إعطاء راتبين بالموازنة هو فتات يمثل ١٠ بالمية من خسارة ٩٥ بالمية لرواتب الاساتذة.
٤- إن واردات الموازنة هي وهمية وغير واقعية نخشى أن لا تغطي قيمة المساعدة للموظفين بعد أن تطير أموالها من خلال النافذين بالسلطة.
٥- الأساتذة يهانون على أبواب المستشفيات بسبب عدم قدرة التعاونية على تغطية نفقات العلاج، ولم تلحظ الموازنة المال اللازم للتغطية حسب الوضع الحالي.
٦- بدل النقل الحقيقي يجب أن يغطي تكاليف النقل كاملة، حتى الآن غير معروف بل في أدراج اللجنة.
أعزائي الأساتذة…
وانتم تعودون إلى ثانوياتكم رغم الوعود والجيوب الفارغة، ولكن تدخلون ثانوياتكم بقامات عالية وهامات مرفوعة وإرادة قوية لمواجهة الظلم والاستبداد، وقضم الحقوق، مدافعين عن التعليم الثانوي الرسمي الذي يتعرض لأبشع مؤامرة بتاريخ الجمهورية
أعزائي الأساتذة…
عدتم اليوم لتوقّعوا على سجلات الدوام وأمامكم استحقاق نقابيّ مهم جداً، ألا وهو الجمعيّات العموميّة يوم الأربعاء القادم (5 تشرين أول 2022)، لتصوّتوا على توصية الهيئة الادارية. ليكن تصويتكم نقابياً بامتياز، حرصاً على حقوقكم ومكتسباتكم، محافظةً على التعليم الثانوي الرسمي، جوهرة التعليم في لبنان، وعلى نوعيّة طلابه، دون التأثر بموقف سياسي او شخصي، اوتبعية من هنا او من هناك، لأن التعليم الثانوي الرسمي هو امانة في أعناقكم، كما هي تماما حقوقكم ومكتسباتكم،
وعلى الهيئة الادارية التي عايشت قسما من اعضائها المشهود لهم بالحس النقابي احتساب النتائج بكل شفافية كما هو معهود لها تاريخيّاً، مع الاحترام الكامل لنتائج التصويت والإلتزام به، ولو تعارض مع الرأي الشخصي لكل واحد منكم. فالعمل النقابي هو عمل جماعي تلتزم الاقلية برأي الاكثرية او تستقيل …
على الجميع دعم
التعليم الثانوي الرسمي من كل جوانبه، عبر إيجاد حل نهائيّ للمتعاقدين والمستعان بهم بالغاء بدعة التعاقد وإدخالهم إلى الملاك بالطرق القانونية
أعزائي الأساتذة …
انتم صاقلي العقول بالعلم والمعرفة والتربية.
انتم معلمي الاجيال الحرف واللغة والعلوم والتكنولوجيا.
الطريق النقابي طويل لايكمل مسيرته إلا الأبطال، ولا يحقّق اهدافه إلا أصحاب الهمم الذين يملكون الرأي السديد والقرار الحر.
أعزائي الأساتذة…
إعلموا جيداً… إن فشلتم فإن الفشل ليس لكم او عليكم، بل على السلطة الفاسدة التي تآمرت وحرمتكم حقوقكم، وعلى الأداة النقابيّة التي تتحمّل المسؤولية نقابيّا عن الفشل، في حال عدم تامين الحقوق، وعلى الظروف القاسية التي تحجّجت بها السلطة لتتهرّب من إعطاء الحقوق.
أعزائي الأساتذة…
جوعكم هو وصمة عار على جبين هذة السلطة الفاسدة.
إصمدوا بوجه اليأس والعوز وفشل السلطة، لأن الوقت لن يطول إن شاء الله، فالفرج آتٍ لامحالة، وهذة السلطة الفاسدة إلى زوال.
أعزائي الأساتذة…
أمامكم محطات عديدة ومهمة مستقبلاً لاسترجاع حقوقكم. بتضامنكم وقوتكم ووحدتكم
تستطيعون تحقيق ماتريدون.
في النهاية
كل عام وأنتم ضوء السراج الذي ينير طريق الظلمة.
كل عام وأنتم الأمل بغد مشرق لطلابكم وللوطن.
