الحلبي يطلق المدرسة الصيفية ومئة ألف طالب تسجل حتى الأن

مقالات مشابهة

الحلبي: لم نسلخ الجنوب عن لبنان وما من داع للمواد الاختيارية

‏يوم واحد مضت

الأب نصر: لا يجوز اخضاع كلّ الامتحانات الرسمية لوضع خاص

‏يوم واحد مضت

اتّحاد المؤسّسات التربويّة الخاصة: بو صعب صرح بما تم الاتفاق عليه عن صندوق التعويضات

‏يوم واحد مضت

بوابة التربية: أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي المدرسة الصيفية، في احتفال اقيم في قاعة المسرح في الوزارة ، في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ورؤساء الوحدات في المركز، وممثلين عن الجهات المانحة والداعمة وهي: مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، منظمة اليونيسف ، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، برنامج الغذاء العالمي، غوث الأولاد ، والوكالة الألمانية للتعاون الفني ، والجدير ذكره ان اليونيسف ممولة من الإتحاد الأوروبي، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون،  ووكالة التعاون الألمانية .

بعد النشيد الوطني تحدث مدير الحفل المستشار الإعلامي ألبير شمعون مشيرا إلى ان المدرسة الصيفية في موسمها الثالث، هي دعم مدرسي منتظم وضروري ، بعد تعاظم حجم الفاقد التعليمي .

فيديو

بعد ذلك تم عرض فيديو قصير من إعداد فريق العمل في منظمة اليونيسف حول تطور المدرسة الصيفية وفاعليتها،.ثم تم عرض فيديو آخر من إعداد فريق العمل في مشروع كتابي الثاني حول الفوائد التربوية التي حققتها المدرسة الصيفية .

الأشقر

وشرح المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر تفاصيل مشروع المدرسة الصيفية وتطورها وانواع المساهمات والجهات المساهمة، فتبين أن التسجيل بلغ حتى اليوم 101.61 تلميذا وان التخطيط هو لاستقبال 200.000 تلميذ. وكشف أن عدد اللبنانيين بلغ حتى اليوم 69.985 تلميذا، فيما بلغ عدد غير اللبنانيين 31.076 تلميذ. وأن عدد المعلمين المشاركين الذين تسجلوا بلغ 6671 معلما .

ووجه الشكر لجميع المانحين والمساهمين مؤكدا اهمية تطور المدرسة الصيفية إذ استقبلت في سنتها الأولى نحو 68000 متعلم ، وفي سنتها الثانية 98000 متعلم ، وتنتظر 200000 متعلم وبقي من المهلة المحددة للتسجيل نحو اسبوع .

الوزير :

بعد ذلك تحدث راعي الحفل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي فقال:

فقد التلامذة في لبنان الكثير من مقومات تمايزهم التربوي ، نتيجة تقليص عدد ايام التدريس وما سبق ذلك من إضرابات وتعطيل قسري نتيجة الجائحة ، لكن الوزارة والمركز التربوي لم يقفا مكتوفي الأيدي في مواجهة التدهور المتعاظم في المستوى ، فكانت المدرسة الصيفية السبيل الأقرب والأيسر للبدء بتعويض الفاقد التعليمي وتحسين الأداء، وذلك بناء على دراسة ميدانية قام بها المركز التربوي وتم تحليلها ووضع برامج للتعويض.

وهكذا تدرجت إمكانات المدرسة الصيفية من خمسين الفا إلى مائة الف ، ونحن خططنا لكي تحتضن هذا الصيف نحو مائتي الف تلميذ من الحلقات الأولى والثانية والثالثة، من تلامذة المدارس الرسمية والخاصة شبه المجانية. لقد اعطينا توجيهاتنا إلى الإدارة لكي تستقبل المدرسة الصيفية جميع الراغبين ضمن الشروط التي ذكرتها الآن ، ،وقد بدأ التسجيل من 3 إلى 7 تموز او 8 تموز للمدارس التي تقفل ايام الجمعة. وأنا أتطلع أن تفتح إمكانية إلتحاق طلاب الثانويات بهذه المدرسة الصيفية وهم الذين عانوا أكثر من غيرهم من التعطيل القسري وامتناع عدد من أساتذتهم في التعليم الرسمي وبالتأكيد على مَن يمّولنا لِفتح المدرسة الصيفية أن يوسع فكره معنا لإستيعاب تلامذة الثانويات.

وأدعو الجهات الداعمة والمانحة إلى إعادة النظر في موقفها السابق من عدم رغبتها في تمويل أجور المعلمين، لأنها في المدرسة الصيفية تدفع أجور المعلمين ، فكيف يصح ذلك في تمويل المدرسة الصيفية ولا يصح في الموسم الدراسي العادي . واود ان أدعو المانحين إلى ضرورة دعم المدرسة الرسمية ، لأنه في غياب دعم الأساتذة في التعليم الرسمي لن يكون هناك عام دراسي مقبل  .

أضاف الوزير: من قلب ورشة إجراء الإمتحانات الرسمية، ومن تصميمنا النهائي والمحسوم على اولوية التربية وتحسين نوعية التعليم مهما بلغت قوة الصعوبات ، يسعدني ان اطلق اليوم المدرسة الصيفية بالشراكة مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وبتمويل ودعم كريم من والوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر مشروع كتابي الثاني ، ومن اليونيسف, وبرنامج الغذاء العالمي الذي سيؤمن حصصا غذائية لعدد من المدارس الصيفية.

والجدير ذكره أن المدرسة الصيفية هي اليوم في موسمها الثالث ، وان مشروع كتابي يسهم مشكورا في تغطية نحو 600 مدرسة تحتضن تلامذة من الحلقتين الأولى والثانية ، بما فيها بدل الإنتاجية للطاقمين التربوي والإداري ، إضافة إلى الموارد التعليمية والتدريبات اللازمة ، فيما تسهم اليونيسف مشكورة في تغطية الكلفة التشغيلية لكل المدارس وبدلات الإنتاجية للحلقة الثالثة ولتلامذة المرحلة المتوسطة المسجلين في نحو عشرين ثانوية.

وأود في هذه المناسبة أن احيي جهود الإدارة المركزية في الوزارة والمركز التربوي والمناطق التربوية، كما احيي المديرين والموظفين وسائر الذين بذلوا جهدا لإنجاح هذا المشروع ، لأننا نعول الكثير على جهود الأساتذة في عملية التقييم وتكييف  البرامج بما يتلاءم مع حاجة كل مدرسة ومجموعة من المتعلمين.

إن المدة المقررة للتدريس هي بمعدل ستة اسابيع تعليم ، تتضمن انشطة متنوعة إلى جانب برنامج التدريس ، مما يجعل من هذه المدرسة مكانا جذابا ومفيدا في آن ، نظرا لانها مجانية بالكامل ، من التسجيل إلى توزيع إفادات المشاركة والنجاح.

لذا ادعو الأهالي إلى عدم تفويت الفرصة ، لأن التعليم الأساسي هو المرحلة التي تضع قواعد التعليم وترسخ المعارف واللغات في عقول المتعلمين ، وإن الضعف الذي يصيبهم في هذه المرحلة ينسحب على التعليم في المراحل الباقية كافة ، ويصبح من الصعب جدا تعويض ما فات التلاميذ

لقد لحظ البرنامج انشطة ترفيهية تهدف الى تطوير شخصية المتعلم وتعزز كفاياته لجهة التعلّم الإجتماعي الإنفعالي والرياضة والفنون ،  حرصا على التوازن في الشخصية التي نبنيها من خلال التربية.

مبروك مجددا إنطلاق المدرسة الصيفية والشكر والتقدير للأسرة التربوية وللشركاء الكرام الذين لولاهم لما تمكنا من توفير بدلات الأتعاب والنقل اللازمة لحضور المعلمين والمديرين والمعنيين.

سفيرة سويسرا

واجتمع الوزير الحلبي مع سفيرة سويسرا في لبنان ماريون ويشلت ترافقها المستشارة لشؤون التعاون يوكا غرايلر، في حضور المدير العام للتربية الأشقر ومديرة مكتب الوزير رمزة جابر وفريق المستشارين في الوزارة .

وتناول البحث الوضع التربوي العام والموقف الذي أطلقه الوزير اليوم حول ضرورة توفير الدعم للمعلمين لأنه من دونه لن يكون هناك عام دراسي جديد .

وهنأت السفيرة الوزير بإطلاق المدرسة الصيفية، وبزيارته التي كانت لها أصداء إيجابية للإتحاد الأوروبي في بروكسل ، وكشفت ان سويسرا سوف تكون لها مساهمة في برنامج TREF  بقيمة 4.5 ملون دولار . وشجعت الوزارة على المضي قدما في خطتها للعناية بالتعليم واستمراريته وتطبيق معايير الجودة والشفافية والحوكمة الرشيدة عبر الخطة الخمسية للوزارة ، واعتبرت ان الوزير عمل بجهد كبير مع فريق عمله من اجل تحقيق العديد من الإنجازات .

الوزير الحلبي رحب بالسفيرة والمستشارة شاكرا الحكومة السويسرية على إسهاماتها، وشرح الكم الكبير من المشاكل التي تغرق فيها البلاد مؤكدا على إرادته الصلبة في مواجهتها ومعالجتها. وعبر الوزير عن تقديره العالي للتعاون مع الجانب السويسري ، مشيرا إلى انه سوف يعمل على استمرار هذا التعاون وتطويره لما فيه خير التربية وتطورها واستمرار التعليم خصوصا في الأزمات.