بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: حذر التيار النقابي المستقل، في بيان السلطة من ثورة الجياع، مشيراً إلى أن إصلاحات الحكومة المتوقعة تزيد آلام اللبنانيين في جمعة الآلام. وقال في بيانه:
قمة الوقاحة أن تسعى هذه السلطة تحت جنح الكورونا وفي ظل الحجر الصحي وانتشار الوباء لتحميل الخسائر الإجمالية المقدرة ب 83 مليار دولار (التي سببتها سياسات الفساد والسرقات لفترة امتدت عشرات السنين) لصغار المودعين ومتوسطيهم ولدافعي الضرائب؛ وليس للمصارف التي هربت أرباحها وقسما كبيرا من ودائع الناس إلى الخارج، كما يبدو أنها تعفي حاملي سندات الخزينة (حيتان المال والسياسة) من تحمل الخسائر وأي تبعات بعد أن سهلت تهريب أموالهم إلى الخارج. هذا ما بينته خطة “لازار” التي يناقشونها اليوم.
ولم تأت الخطة على ذكر استعادة الاموال المنهوبة (800 ملیار دولار منذ العام ١٩٨٢) ولا حتى استعادة 10%منها (أي 80 ملیار دولار)، ولا استعادة الأملاك العامة المغتصبة من قبل الحيتان، كما لم تشر إلى فرض ضريبة تصاعدية مباشرة تطال هؤلا المتخصصين بالتهرب الضريبي. وهكذا تتجه السلطة الى تمرير سلة من التدابیر تطال الفئات الشعبیة؛ نذكر منها:
- خفض التقديمات الاجتماعية والصحية، عملاً بالمادتين 31 و33 من قانون السلسلة.
- توحید التقدیمات في القطاع العام على أساس الحد الأدنى أي تقديمات الضمان الاجتماعي.
- تجميد الرواتب والأجور-وهي لا تكفي أصلا إلى منتصف الشهر- لمدة خمس سنوات في وقت يزداد التضخم دون رادع وتنخفض القيمة الشرائية للراتب.
- إعادة هیكلة نظام التقاعد وذلك بـ:
- خفض معاشات المتقاعدين التي لا تكفيهم ثمن أدوية ومعيشة تحفظ كراماتهم بعد أن فقدت أصلا 60 % على الأقل من قوتها الشرائية مع ما خسروه أصلا من حقهم في سلسلة الرتب.
- إلغاء التقاعد المبكر.
- إعادة النظر بنظام التقاعد واستفادة عائلات المتقاعدین المتوفین وذلك بتوزيع المعاش التقاعدي على الورثة المستفيدين على أن تحسم حصة من خرج من إطار الاستفادة بالعمل او بالزواج أو بالموت.
- زیادة رسوم المیكانیك.
- تثبیت السعر الأدنى لصفيحة البنزين على 25 ألف لیرة رغم انخفاض سعر برميل النفط. بينما كلفتها لا تتعدى الـ 12 ألف ليرة. وهكذا تكون الدولة قد فرضت الـ 5000 ليرة على الصفيحة.
- زیادة ضریبة القیمة المضافة من 11% إلى 15%.
- زیادة ضریبة ألف ليرة على صفيحة المازوت.
- تجمید التوظیف الحالي مما سيزيد التعاقد، ويمرر التعاقد الوظيفي، ويضرب دولة الرعاية الاجتماعية، ويحرر الدولة من كل التقديمات الاجتماعية والصحية وتقديمات نهاية الخدمة.
- إلزامية التحویلات إلى اللیرة للودائع بالدولار (التي تزيد عن 3000 دولار) على اساس 1515 ليرة. علماً أن سعر صرف الدولار في السوق تخطى الـ2800 ليرة. مما يعني سرقة 45% على الأقل من قيمة ودائع متوسطي الحال وجنى عمرهم، بينما هرّب حيتان المال والسياسة أموالهم إلى الخارج، فأصبحت بمنأى عن هذا الإجراء.
وختم: ان التيار النقابي المستقل قد حذر السلطة من مغبّة اتخاذ هذه الإجراءات المرفوضة قبل الكورونا، فكيف اليوم بعد أن فقد معظم اللبنانيين وظائفهم، وانخفضت القوة الشرائية للرواتب والمعاشات الى 45% على الأقل، والناس أسرى الحجر الصحي بينما جنى عمرهم محجورٌ عليه في ذمة المصارف؟ حذار من ثورة الجياع!
