بوابة التربية: وجهت مجموعة “اساتذة فاعلون لأجل التفرغ” دعوة إلى الاعتصام للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، قبل ظهر يوم الأربعاء المقبل، أمام المبنى الرئيسي للإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، وجاء في بيان المجموعة:
الحضور هو الرد، والضغط هو السبيل.
لن نضع أقلامنا، ولن نترك الساحات، ولن نسلّم أمرنا لا للجنة ولا لأهواء المعطّلين.
لقد طال الانتظار، واستُنزفنا وعودًا وتسويفًا طيلة ١١ سنة. ملف التفرغ لا يزال يراوح مكانه، وإن أطلّ أيلول من دون حسمه، نكون قد أضعنا آخر بصيص أمل.
لذلك، ندعوكم إلى اعتصام حاشد نهار الأربعاء الواقع في ٣٠ من الشهر الجاري، الساعة ١٠ صباحًا، أمام المبنى الرئيسي للإدارة المركزية للجامعة اللبنانية.
وإن لم تكونوا كُثرًا في هذا اليوم، فلا تلوموا إلا أنفسكم.
لقد تحرّك ملف العمداء، رغم أن ملفي العمداء والتفرغ كانا على طاولة البحث ذاتها.
فلماذا تحرك ملف العمداء، بينما لا يزال ملف التفرغ مجهول المصير، رغم كونه ملفًا مصيريًا لأكثر من ٧٠٪ من أساتذة الجامعة الذين يعانون منذ سنوات طويلة؟
لا يمكننا الاستمرار بالمطالبة بحقوق لا يدافع أصحابها عنها.
وتابع البيان: لم يتبقَّ سوى خمسة أيام فقط حتى نهاية الشهر، وكل الوعود برفع ملف التفرغ قبل نهاية العام الدراسي تبدو مجرد أوهام ووعود فارغة.
هذه الأيام لا يجوز أن تمرّ بهدوء، بل يجب أن تُدوّي فيها أصواتنا.
حان وقت التحرك… الآن—not tomorrow.
لقد أسكتوا الصوت النقابي الحر، وجعلوا من النقابات أدوات للمحاصصة الحزبية، بدل أن تكون صوتًا حرًّا في وجه الظلم.
لا تنتظروا أحدًا، فـلا أحد يريد تفرغكم إلا أنتم.
أنتم وحدكم أصحاب هذه القضية، وأنتم وحدكم القادرون على انتزاع حقكم.
ومن يراهن على سنوات أخرى، منتظرًا أن يأتي التفرغ من تلقاء نفسه، يضيّع عمره في العمل بالسخرة، ليجد نفسه في النهاية متعاقدا متقاعدا دون اي حقوق بعد ٣٠ سنة أو أكثر من العمل.
إن ساعة واحدة فقط من وقتكم تكفي لتحركٍ قد يفتح لنا أبواب الخلاص من هذا التعاقد الظالم، الذي استنزف أعمارنا وسلب استقرارنا.
أضاف: كفى تلاعبًا بكرامتنا.
كيف نقبل أن تُؤجَّل حقوقنا لسنوات؟
كيف نصمت على هذا الذل؟ أين الاعتصام؟ أين الإضراب؟ أين الصوت الحرّ؟
تخاذلكم اليوم هو موت الملف غدًا.
لا تسكتوا. لا تنتظروا أحدًا.
نحن أصحاب القضية، ونحن من نكتب نهاية التعاقد.
لنكن الصوت، لنكن الموقف، لنكن الفعل لا الكلام و الأقاويل و الشائعات.
الضغط ضروري و السبيل الوحيد للتفرغ.
الحق لا يُنتزع إلا بنضال.
الحضور واجب لا خيار نهار الأربعاء ٣٠ الشهر الجاري عند الساعة ١٠ صباحا أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية.
وختم البيان: لا تعليم دون تفرغ، التفرغ الآن.