بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: وجه المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العامّ، رسالة إلى وزير الماليّة السيد يوسف خليل للضغط على المصارف لرفع سقف السحوبات ودفع كامل المعاش في أيّ وقت يشاء صاحبه، وقالت:
فقد دأب بعض المصارف، منذ أشهر، على الاستهتار بحياة الموظّفين والمتقاعدين وسائر ذوي الدخل المحدود، بتقسيط معاشاتهم ورواتبهم التي تتحوّل من وزارة المال إلى المصارف، فضلاً عن فرض استخدام البطاقة في المشتريات، وكأنّهم لم يكتفوا بحجز ودائعهم ومدّخراتهم منذ أكثر من سنتين فلجؤوا إلى سلبهم المعاش الذي خسر أكثر من 90% من قيمته الشرائيّة.
وللتذكير فقط، إنّ المعاش حقّ لصاحبه، وله الحرّية الكاملة بالتصرّف به كما يشاء ومن دون أيّ منازع أو مشارك، ولا يجوز للمصارف حجبه أو تقسيطه أو فرض طريقة معيّنة لصرفه، وبخاصّة فرض استخدام البطاقة لشراء السلع المختلفة ومن أيّ مصدر كان، الأمر الذي يسبّب خسارة تراوح بين 3 و10% من سعر المشتريات يحسمها البائع لأن المصارف تفرضها على هذه المبالغ، ناهيك بأنّ محلاتٍ كثيرة لا تتوافر فيها مثل هذه التقنيّة.
إنّ المجلس التنسيقيّ لمتقاعدي القطاع العام في لبنان، الذي يمثّل: المجلس الوطنيّ لقدامى موظّفي الدولة، منتدى سفراء لبنان، رابطة قدماء القوى المسلّحة اللبنانيّة، رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة، رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانويّ، رابطة المتقاعدين في التعليم الأساسيّ في لبنان. يستنكر هذه الممارسات التعسّفيّة والخارجة على القانون، ويحذّر من مغبّة التمادي فيها؛ فقد طفح الكيل ولم يَعُد ممكنا اعتمادها لأنّ مثل ذلك يهدّد حياة المتقاعدين وحياة عائلاتهم، ولا سيّما الذين يحتاجون إلى أدوية شهريّة تستنزف ما تبقّى من قيمة شرائيّة لهذا المعاش، فكيف يمكن حجبه أو تقسيطه .
أنّنا نأمل تدخّل وزير المال والضغط على المصارف لرفع سقف السحوبات ودفع كامل المعاش في أيّ وقت يشاء صاحبه، من دون تأخير أو تردّد، وإن لم يستجيبوا فإنّنا مضطرّون إلى التشهير بكلّ المصارف التي تمنع المتقاعد، مدنيّاً كان أم عسكريّاً، من قبض معاشه بطريقة لائقة تحفظ حقّه وكرامته. كما نحذّر من مغبّة الاستمرار بتقسيط المعاش لأنّه قد يفضي إلى خروج الأمر عن السيطرة عندما يجد صاحب الحقّ نفسه أمام احتمال الجوع والمرض أو اللجوء إلى أساليب أخرى نربأ أن يلجأ إليها من أفنى زهرة عمره في الوظيفة العامّة.
