هل تنجح رابطة الثانوي في إستعادة من خسرته من الأساتذة ؟

بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:

تحاول الهيئة الإدارية لرابطة الثانوي إستعادة تأييد الأساتذة لها بعد بيانها الناري اليوم بمشاركة الروابط وخاصة ما طرحه البيان من متابعتها للحوافز  وأمور أخرى استشفائية وبدل نقل ،واللافت في البيان النبرة العالية التي تحدث فيها مع وزارتي التربية والمالية ، وهذا الأسلوب يشجع جزاء من الأساتذة للتوقف عن مهاجمة أركان الرابطة ، أما جزء أخر ،توقف عملياً عن رفع صوته في وجه الرابطة  في هذه المرحلة الحرجة من العام الدراسي ، ويبقى الأساتذة المنتفضون الذين مروا بتجربة صعبة مؤخراً أدت إلى ضعضعة صفوفهم ،فمنهم من عاد الى التعليم على مضض ومنهم ما زال منقطعا ، لكن بكل الأحوال إن هؤلاء الأساتذة كمن يحامل كفنه على كتفه ، لأنهم لا يعودون إلى التعليم إلا بتحقيق جزء مهم من مطالبهم كما يصرحون عبر وسائل التواصل التربوي.

الرابطة اليوم في وضع أفضل من الماضي والسبب يعود إلى أنها  استطاعت جذب أكثرية المديرين بعد تحويلات 50$ لهم حوافز زيادة كبدل اتعاب إدارية في الأشهر الماضية.

إن جذب مزيد من الأساتذة إلى تأييد رابطتهم ،أو على الأقل عدم مهاجمتها ،قد تجد الرابطة له أرضية معينة، خاصة في هذا الشهر إذا تم بالفعل تحويل حوافز الأساتذة الذين التحقوا بالتعليم .

المهمة الأخرى التي تزيد من رصيد الرابطة ، هي متابعة موضوع الأساتذة المنتفضين في وزارة التربية وعدم إلحاق الضرر بهم وخاصة الذين يحضرون إلى الثانويات ويوقعون يوميا، أو الذين يقطعون مسافات طويلة إلى مركز عملهم ، فال95الف ليرة لا تكفي السيارة مياه وليس بنزين إذا أراد الأستاذ الذهاب إلى مركز عمله.

الرأي العام يتقلب بين ليلة وضحاها ،وما يكتب بالليل يجد من يعدل عليه في النهار.

إن مشوار استعادة موقع الاستاذ الثانوي طويل جدا ، وسياسة الترقيع المعتمدة من السلطة المتغاضية عن حقوقنا يجب أن تعدل، وتأخذ مطالبنا على محمل الجد ،وعلى أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة الثانوي الأخذ بالإعتبار ، أن إستعادة الثقة بهم من قبل الأساتذة ممكنة ،إذا فتحوا آذانهم إلى سماع وجعهم وألمهم ومتابعة قضاياهم بدل التفرج على جراحهم.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

رابطة الأساسي تثير موضوع تفعيل عمل المنطقة التربوية في عكار

بوابة التربية: استجابة لرغبة مديري المدارس ومعلميها في محافظة عكار، وبتوجيه من رابطة التعليم الأساسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *