بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
نفذت “هيئة التنسيق النقابية” اعتصاما حاشدا، في ساحة رياض الصلح – وسط بيروت، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي، وذلك للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب.
رفض المعتصمون، سياسية الحكومة في موضوع السلسلة، فعبروا عن مواقفهم بعشرات اللافتات، التي تؤكد حقهم، فشددت على أن الترغيب والترهيب لن يغيب السلسلة، و”السلسلة حق وليست منة، “حلوها أو حلوا”، “كفى مماطلة”، إلى ردود على المواقف التي صدرت عن بعض المسؤولين ومنها: “كفانا إستغباء وإفقاراً بأسم الإنماء والإعمار”، وسلطة عاطلة إلا عن الفساد”، و”السلم المتحرك للأجور يحقق الإستقرار الإجتماعي”.
مدور
بداية، تحدث عريف الحفل انطوان مدور، فأوضح ان “هذه الوقفة اليوم ليست موجهة ضد العهد الجديد بل هي معه”، متوجها الى “رئيس العهد” بالقول: “نحن ابناؤك يا فخامة الرئيس، ونحن نساندك بحكومتك ومجلس النواب، فكن سندا لنا”.
أضاف: “نحن هنا صرخة ضمير وصرخة حق ضد الظلم الذي يلحق بنا منذ اكثر من عشرين عاما”.
عزام
بعد ذلك، تحدث عصام عزام باسم رابطة المعلمين المتقاعدين، فقال: “نعتصم اليوم بعد خمس سنوات من الاجتماعات والنقاشات بخصوص سلسلة الرتب والرواتب مع الحكومات المتتابعة، والمطالبة بإقرارها، وبعد لقاءات عديدة مع كافة الكتل النيابية واللجان النيابية المكلفة بدراسة السلسلة فإذا بنا اليوم نبدأ من جديد”.
وتابع: “نتوجه بنداء الى كافة المسؤولين وعلى الاخص أعضاء المجلس النيابي لإقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة وتحافظ على موقع الاستاذ الثانوي وعلى المكتسبات التي ضحينا الكثير من اجل الحصول عليها. إذا كنتم عن حق ممثلين لفئات الشعب، فما عليكم الا اقرار سلسلة عادلة تضمن حقوق كل مكون من مكونات هيئة التنسيق النقابية، وعلى الاخص موقع الاستاذ الثانوي”.
وختم: “في ما يخص الاساتذة المتقاعدين، فإننا نعلن ضرورة حصولهم على المساواة مع المتقاعدين الجدد المتماثلين في الرتبة او الدرجة وفي عدد سنوات الخدمة، كما حصل مع اساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة”.
ضومط
بدوره، قال نضال ضومط باسم رابطة التعليم المهني والتقني: “وقفة اليوم هي وقفة عز وكرامة، وعيوننا شاخصة الى “بي الكل” الذي قال في تسعينيات القرن الماضي على طريقة جبران خليل جبران “ويل لامة تضحي بشبابها من اجل شيبها”: “ويل لامة لا ترفع صوتها ضد الفساد وويل لامة لا يستعمل مسؤولوها سوى فن الترقيع والتقليد وويل لامة مصيرها مرتبط بهيئاتها الاقتصادية”، داعيا الى حل ويلات امتنا كي تحل مشاكلنا بعد سنوات من عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، والى تمويلها من مصادر لا ترهق كاهل المواطنين وعبر استئصال الفساد من المطار والمرفأ والكهرباء والاملاك البحرية والنهرية والاتصالات والتلزيمات بالتراضي والمصارف والاصلاح الاداري قبل الوصول الى نقطة اللاعودة”.
طبيخ
وقالت فداء طبيخ باسم رابطة التعليم الاساسي: “ما أشبه اليوم بالامس، نعود الى الساحات بعد ان عادوا الى المماطلة، فبعد ان صبرنا طويلا وتحملنا كثيرا عساهم يجدون سبيلا الى انصافنا، وبعد ان استبشرنا خيرا بانتظام عمل المؤسسات، تشهد هيئة التنسيق اي ثلث الشعب اللبناني على هجمة مستمرة يقودها بعض اطراف الطبقة السياسية الحاكمة وبعض اطراف الطبقة الاقتصادية المتحكمة بالعباد حول اسبقية الاصلاح قبل السلسلة، متجاهلين فسادهم وصفقاتهم وسمسراتهم وهدمهم للادارات العامة ومرافق الدولة”.
أضافت: “يهولون بانهيار الدولة اذا ما اقرت السلسلة، وها هي الدولة تدفع 850 مليار ليرة سلفة غلاء معيشة دون واردات ودون ان يتغير الوضع الاقتصادي. فلماذا التهويل بصرف 1200 مليار ليرة للتخفيف من معاناة ثلث الشعب اللبناني؟ أين الغيورين على الاقتصاد؟ ماذا فعلوا لوقف الهدر في مرافق الدولة ووقف السرقات في المرفأ والنهب في الدوائر العقارية ولمنع استباحة الاملاك البحرية؟ هل زيادة الضريبة على المصارف ستفلس البلد؟ المصارف لا تدفع الضرائب اما نحن المعلمون الموظفون فتحسم من رواتبنا مسبقا”.
وتوجهت الى المسؤولين بالقول: “شعاراتكم ليس لها معنى دون إنصافنا، فشعار لبنان اولا هو لبنان الشعب، لبنان المعلم، لبنان الكرامة ولقمة العيش وليس الهيئات الاقتصادية المتحكمة. وشعار المقاومة هو لمقاومة الفقر والعوز وليس مقاومة للحقوق. وشعار التنمية والتحرير هو تنمية لمكتسبات وتحرير لحقوق مسلوبة. وشعار الاصلاح والتغيير يكون بإصلاح الفاسدين وليس لمحاسبة المظلومين. والتغيير يكون بتغيير واقع مؤلم لثلث الشعب اللبناني، والديمقراطية تكون بالاستماع الى صوت الشعب ومطالبه وتلبيتها وليس الى التسلط عليه”.
وختمت: “الوطن أكبر من الجميع. أقروا سلسلة الرتب والرواتب، وأعطوا من تحملكم حقوقه، هذه هي طريق الاستقرار وانقاذ الاقتصاد”.
محفوض
من جهته، حيا نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض “كل القوى الأمنية المتواجدة في محيط مكان الاعتصام”، وقال: “الهراوات لا توجه الى المعلمين، والقوى الأمنية تريد السلسلة وهي وعائلاتها تستحق الحصول على راتب يستر كرامتها”.
أضاف: “لسنا هواة إضرابات، نحن والأهل وأصحاب المدارس في خندق واحد فلا يضعنا أحد في وجههم، ان أداء الدولة السيىء وغير العادل في مواجهتنا والأهل وأصحاب المدارس على السواء. الدولة العادلة تعد موازنة تشمل النفقات والواردات وتعطي المواطنين حقوقهم، ولا تفرض الضرائب وترفعها”.
ودعا الى “وقف الهدر في المرفأ والمطار الذي يتسبب بخسارة خزينة الدولة لملايين الدولارات، بالاضافة الى الهدر والفساد في الأملاك البحرية وموضوع النفايات”.
وأشار الى أن “العجز في الموازنة يبلغ 8 آلاف مليار ليرة في حين تحتاج السلسلة الى 1200 مليار ليرة”، متهما الدولة ب”وضع الضرائب من أجل تغطية هذا العجز وليس من أجل تمويل السلسلة”.
وتوجه الى وزير التربية بالقول: “نحن اتفقنا على حسم موضوع السلسلة العادلة والمنصفة حتى آخر شباط”.
وكشف أن “50 في المئة من أساتذة المدارس الخاصة لم يقبضوا غلاء المعيشة منذ العام 2012″، داعيا الى “إقفال ملف السلسلة بعد مرور خمسة أعوام عليه”.
وقال: “نرجو أن يكون اليوم هو آخر يوم سلبي تلجأ اليه هيئة التنسيق، فإن لم يتعاط مجلس الوزراء إيجابا اليوم أو غدا مع هذه الصرخة، فحشود اليوم ستعقد جمعيات عمومية في إنحاء لبنان وسنلجأ الى خطوات سلبية كبيرة. وأنتم أيها المسؤولون ستتحملون مسؤولية العام الدراسي والانتخابات النيابية آتية وسنحاسبكم”.
جباوي
وتوجه رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي الى “المسؤولين خصوصا الوزراء”، فدعاهم الى “عدم إذلال الناس والمس بكرامتهم بعد مرور السنوات الخمس وهم يدرسون موضوع السلسلة من دون جدوى”.
وسأل: “ألا تغطي ال1200 مليار ليرة حقوق 200 ألف موظف، في حين هناك أناس تعطونهم حقوقهم بنسبة 100 في المئة وآخرون توزعون عليهم الفتات”.
وطالب ب”عدم فرض ضرائب على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود”، مطالبا ب”محاربة الفساد ووقف سرقة اموال الدولة والتهرب الضريبي، فتسوية مخالفات الأملاك البحرية كاف ليس لتمويل السلسلة بل لتغطية جزء كبير من عجز الموازنة”.
وحذر من “المس بمكتسبات الأساتذة والمعلمين التي حققوها على مدى عقود وصدرت بقوانين”.
وأعلن “يوم غد الخميس 23 شباط 2017 يوم إضراب في كل الثانويات ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والمركز التربوي على قاعدة حفظ الموقع الوظيفي لأستاذ التعليم الثانوي، ووضعه على السلم الطبيعي حيث يجب أن يكون، وتعديل أرقام السلسلة بما يحفظ حقوق الجميع وخصوصا الثانوي بعد أن بلغ التضخم أكثر من 140%”. ودعا الأساتذة الى “الاستعداد لكل أنواع التحرك”.
