بوابة التربية: سجلت مجموعة من المعلمين في مرحلة التعليم الأساسي، سلسلة ملاحظات، في إنطلاق التقييم التشخيصي البعدي الخطي لصفوف الثاني إلى السادس أساسي في كل المدارس الرسمية في لبنان اليوم، مما يستدعي التوقف والمعالجة لضمان عدالة التقييم وجودته.
فقد تبيّن أن التقييم التشخيصي الحالي جاء مطابقاً للتقييم الوطني السنة الفائتة، مع أنه يفتقد إلى معايير النقد البنّاء التي تُسهم في تحسين الأداء. كما لوحظ أن بعض الدروس المشاركة لم تكن معتادة بالكامل ضمن طبيعة المسابقة، إضافة إلى تكرار عدد من الأسئلة داخل الحلقة الواحدة. كذلك ظهرت فروقات واضحة في مستوى الأسئلة في المسابقة نفسها؛ إذ وُجدت أسئلة سهلة جداً إلى جانب أسئلة صعبة للغاية، وأخرى لا تراعي المستوى العمري أو الأكاديمي للتلامذة، فضلاً عن أسئلة لم يتم تدريب المتعلمين عليها مسبقاً. تبرز هذه الملاحظات أهمية مراجعة آلية الإعداد والتقييم لضمان جودة التجربة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين.
كما لوحظ أنّ الجهة المسؤولة اعتمدت نفس التقييم الذي تمّ إجراؤه في السنة الماضية من دون أي جهد يُذكر لتعديله أو تطويره بما يتناسب مع المنهج الحالي. كما ظهرت فروقات كبيرة في طرح الأسئلة، إضافة إلى تضمين أسئلة لا تمتّ بصلة للدروس المُعطاة في الفاقد التعليمي، وأخرى مأخوذة من دروس لم يتم تدريسها بعد. وقد أثبت تقييم الفاقد التعليمي أنّه خطة فاشلة لم تحقق أي قيمة تعليمية، بل كرّست الطباعة وهدر الوقت والورق دون نتائج تُذكر، إذ لم يحقق التلاميذ أي نتيجة إيجابية. والأسوأ أنّ ثلاثة أشهر كاملة ضاعت من دون تعليم فعلي في الكتب، مما يعكس خللًا جوهريًا في الإشراف والتخطيط والتنفيذ.
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate