الجمعة , ديسمبر 19 2025

الجمعية العربية للعلوم السياسية تختتم مؤتمرها العلمي الأكاديمي السنوي السادس

 

 

بوابة التربية:  إختتمت الجمعية العربية للعلوم السياسية مؤتمرها العلمي الأكاديمي السادس تحت عنوان “حركات التحرير والإستقلال والدروس المستفادة للمقاومة الفلسطينية” الذي إنعقد برعاية الجامعة اللبنانية على مدى يومين ١٧-١٨ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥ في بيروت وشارك فيه نخبة من المفكرين والباحثين العرب، حيث استعرضوا في ثماني جلسات مجموعة من الأبحاث العلمية والتي ناقشت مختلف العناوين المتعلقة بالمفاهيم النظرية والقانونية بحركات التحرير والمقاومة واستعرضت العديد من التجارب وصولا إلى استكشاف التكامل بينها وبين المقاومة الفلسطينية ومستقبلها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.

وقد اختتم المؤتمر اعماله بطاولة مستديرة ناقشت مستقبل العرب بعد طوفان الأقصى برئاسة رئيس الجمعية د. جمال زهران ومشاركة وزير خارجية السودان الأسبق د. مصطفى عثمان إسماعيل، وزير العمل اللبناني السابق الأستاذ مصطفى بيرم، أمين الشؤون المالية في الجمعية د. محمد المصالحة، رئيس تحرير جريدة البناء الأستاذ ناصر قنديل، أمين عام المؤتمر القومي العربي د. ماهر الطاهر، نائب الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي د. محمد حسب الرسول، د. هالة أبو حمدان، الأسير المحرر الأستاذ أنور. ياسين، نائب رئيس الجمعية د. حسن جوني والأمين العام للجمعية، د. حسان الأشمر، بالإضافة إلى مداخلات مجموعة من الباحثين.

وقد صدر عن المؤتمر بيانا ختاميا جاء فيه:

انطلاقاً من المسؤولية  العلمية والقومية ، وفي ضوء المناقشات التي شهدها المؤتمر السنوي السادس للجمعية العربية للعلوم السياسية يؤكّد المشاركون أنّ الأمّة العربية تواجه مرحلة بالغة الخطورة، تتكثّف فيها أشكال الهيمنة والعدوان، وتتعاظم فيها محاولات تفكيك الدول والمجتمعات، في ظل مشروع استعماري–صهيوني متجدّد يستهدف الأرض والإنسان والهوية لإقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” التي تشكل تهديدا وجوديا للوطن العربي.

أولاً: يؤكّد المؤتمر  أنّ القضيّة الفلسطينية تبقى القضيّة المركزية للأمّة العربية، وأنّ ما تتعرّض له من عدوان وحصار وتهجير وإبادة، لا ينفصل عن الاستهداف الشامل للأمّة العربية، وأنّ الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الأمن القومي العربي ومستقبل شعوبه.

ثانياً: يشدّد المشاركون على أنّ المقاومة، بما تمثّله من فعل تحرّري شامل، هي حقّ مشروع كفلته القوانين الدولية والشرائع الإنسانية، وأنّها تمثّل أرقى أشكال الدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال والاستعمار، وأنّ محاولات تجريمها ونزع سلاحها أو عزلها سياسياً وإعلامياً هي جزء من معركة الوعي التي تخوضها قوى الهيمنة.

ثالثاً: يؤكّد المشاركون أنّ المقاومة ليست فعلاً عسكرياً فقط، بل هي منظومة متكاملة تشمل النضال السياسي، والعمل الشعبي، والمواجهة الإعلامية والثقافية، وبناء الوعي، وأنّ تكامل هذه الأدوات شرط أساسي لاستمرار الصمود وتحقيق أهداف التحرّر.

رابعاً: يشير المشاركون إلى أنّ التجارب التحرّرية في العالم الثالث، من فيتنام إلى الجزائر، ومن جنوب أفريقيا إلى أميركا اللاتينية، تثبت أنّ الشعوب قادرة على كسر منظومات الهيمنة مهما بلغت قوتها، متى امتلكت الإرادة ووحّدت صفوفها واعتمدت استراتيجيات نضالية واضحة.

خامساً: يؤكّد المشاركون أهمية وحدة الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة فيه، باعتبارهما الركيزة الأساسية لتعزيز الصمود في مواجهة الاحتلال، ويدعون إلى تجاوز الانقسامات الداخلية، والعمل على بناء مشروع وطني جامع يلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني ويحصّن قضيته في مواجهة التحديات.

سادساً: يلفت المشاركون إلى خطورة الدور الذي تؤدّيه بعض القوى الدولية والإقليمية في دعم الكيان الصهيوني، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وفي توفير الغطاء لجرائمه، محمّلين المجتمع الدولي مسؤولية صمته وتواطئه إزاء ما يجري من انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

سابعاً: يدعو المشاركون إلى تفعيل دور النخب الفكرية والأكاديمية والإعلامية في مواجهة الرواية الصهيونية، وتعزيز الخطاب التحرّري القائم على الحقائق التاريخية والقانونية، وإعادة الاعتبار لقيم العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

ثامناً: يؤكّد المشاركون أنّ مستقبل الصراع في المنطقة سيبقى مرتبطاً بقدرة الشعوب على المقاومة، وبمدى نجاحها في بناء وعي جماعي يرفض التطبيع، ويواجه مشاريع التفتيت، ويتمسّك بالتحرّر والسيادة والاستقلال.

تاسعاً: يشدّد المشاركون على أنّ فلسطين ستبقى البوصلة، وأنّ كل محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني أو فرض حلول تصفوية مآلها الفشل.

عاشراً: يؤكّد المشاركون أنّ المقاومة ليست خياراً ظرفياً أو ردّ فعل آني، بل مساراً تاريخياً متواصلاً فرضته طبيعة الصراع مع الاحتلال.

حادي عشر: يرى المشاركون أنّ التجارب التحرّرية في العالم الثالث، من فيتنام إلى الجزائر ومن جنوب أفريقيا إلى أميركا اللاتينية، تثبت قدرة الشعوب على كسر منظومات الهيمنة مهما بلغت قوتها.

ثاني عشر: يؤكّد المشاركون ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وإعادة الاعتبار للقضايا القومية في مواجهة مشاريع التفتيت والتطبيع.

ثالث عشر: يشدّد المشاركون على أهمية بناء وعي جماعي عربي يرفض التطبيع والإتفاقيات الإبراهيمية، ويعمل على تفعيل سياسات مقاطعة الكيان الصهيوني ويواجه مشاريع تصفية القضيّة الفلسطينية.

رابع عشر: يحمّل المشاركون المجتمع الدولي مسؤولية صمته وتواطئه إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب العربي، ويطالبون بمحاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكاته وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

خامس عشر: يتقدم المشاركون بالتحية الى الشعوب الحرة في العالم والداعمة للقضية الفلسطينية ولا سيما في فنزويلا وكوبا وكولومبيا والتي تتعرض للحصار وانتهاك سيادتها بسبب مواقفها المناصرة للقضايا المحقة والعادلة وبخاصة القضية الفلسطينية.

سادس عشر: يؤكّد المشاركون أنّ المقاومة ستبقى خيار الشعوب الحرّة، وأنّ الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، وأنّ إرادة الشعوب هي التي تصنع المستقبل وأنّ تحرير فلسطين من النهر إلى البحر يشكّل ضرورة حتمية.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

طرابلسي بحث مع رئيس الجمهورية ملفات الادارة العامة والتفرغ

  بوابة التربية: اشار عضو لجنة التربية النيابية الدكتور إدغار طرابلسي، إلى أنه قام اليوم …