أخبار عاجلة

إطلاق تطبيق ألعاب تعليمية مجاني للأطفال السوريين

 

 

رعى وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة إطلاق  تطبيق EduApp4Syria في مدرسة الأوروغواي الرسمية في بيروت بمشاركة سفيرة النروج وسفير أوستراليا وممثلين عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية واليونيسيف ومنظمة الرؤية العالمية ومديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري والمستشار الإعلامي البير شمعون. ويهدف التطبيق المبتكر الذي يحتوي على ألعاب مسلية تعليمية تساعد الأطفال الذين لديهم صعوبة الوصول الى التعليم الرسمي بسبب الأزمات والحروب.  وهناك نحو 2,3 مليون طفل سوري في سوريا والدول المجاورة خارج المدرسة.

الوزير حمادة :

وتحدث الوزير حمادة فقال:  مرة أخرى أريد أن ارحب باسم لبنان بالمانحين الكرام من الدول الصديقة التي تطلعت غلى مأساة فوق مأساة . ماساة النزوح من جهة ومأساة لبنان البلد الحاضن من جهة أخرى، وإننا نجتمع في مسعى مشترك حول الإبداع اللبناني المتمثل بمؤسسة ويكسل وبالسيد زياد فغالي وشريكته، وأرحب بسفيرين عزيزين علينا سفيرة النروج التي كانت دائما الرائدة في مساعدة لبنان وكقاطرة للجهد الدولي،  وسفير أستراليا الذي انضم منذ سنة وأكثر إلى هذا الجهد وبصورة مندفعة وكبيرة، وكذلك المؤسسات الأخرى مثل اليونيسف  المواكب الدائم، وأيضا مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضا. ويسعدني ان تكون شركة لبنانية قد فازت بالمناقصة وأن تكون الفكرة هي المزاوجة بين اللعب والتعلم.إنني اقدر عاليا الكرم الذي يظهر من خلال دعم هذه الإنجازات.أنا فخور بما يجري على هذا الصعيد في العالم وفي لبنان. واقدر أيضا جهود وحدة التعليم الشامل بإدارة السيدة صونيا الخوري الموجودة معنا هنا.
سفيرة النروج :

وقالت سفيرة النروج في لبنان السيدة لين ليند “لقد قام لبنان بعمل مميز لجهة توفير التعليم للاجئين السوريين. فقد فتح لبنان مدارسه ووظف معلمين ومعلمات اضافيين واهتم بالأطفال الذين خسروا أشهرا من الدراسة بسبب النزاع في سوريا. ورغم كل هذه الجهود”،

ما زال أكثر من 30% من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان خارج المدرسة لقد قامت كل من منظمة اليونيسف والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية والممولين الدوليين بما فيهم النروج والولايات المتحدة الأميركية واستراليا بتوفير الدعم المالي والتقني لمساعدة حكومة لبنان على تحقيق خطتها “وصول التعليم الى كل الأطفال”  .(RACE)

إضافة الى ذلك، لقد كانت شركة، ويكسل استوديو Wixel Studios، والذي مركزها بيروت واحدة من الشركتين اللتين ربحتا المنافسة الدولية والتي شاركت فيها  80 شركة، تنافست جميعها على تطوير العاب مسلية تساعد على تعلم القراءة والكتابة للأطفال من عمر 5-10 سنوات الناطقين باللغة العربية والذين ليس بإمكانهم الحصول على التعليم بسبب الازمات والحروب. اللعبتان الرابحتان هما مجانيتان وحجمهما صغير، اقل من 100 ميغابايت لكل لعبة. بعد تنزيل اللعبة يمكن استعمالها من دون انترنت على الهواتف الذكية. وكلنا نعلم ان اغلب الناس اليوم بما فيهم اللاجئين يستعملون الهواتف الذكية.

سفير أوستراليا:

وتحدث سفير أوستراليا غلين مايلز عن أهمية دعم لبنان كبلد مضيف للنازحين ، وقال انا احد الهل الذين عندهم اولاد، وأعتقد ان اهم امر للهالي هو تربية أولادهم وتوفير التعليم لهم، لن التربية يمكنها غحداث التغيير في المجتمع. لقد قدم لبنان إنجازا كبيرا ورائعا من خلال دعمه تعليم النازحين واحتضانهم، ووفر لهم وسائل التعليم، وإن هذه المبادرة وهذا التطبيق تكمن اهميته في كونه يشكل لعبة محببة للأطفال الذين ربما يجدون صعوبة في قراءة الكتب لكنهم يجدون اللعبة اقرب إلى قلبهم ومحط اهتمامهم، وإنني اشكر جميع الذين انخرطوا في هذا الإنجاز والذين اسهموا في الدعم.

ويمثل هذا التطبيق EduApp4Syria  طريقة مبتكرة للوصول الى الاطفال النازحين واللاجئين بغض النظر عن مكان اقامتهم. النسخة العربية للألعاب في هذا التطبيق قد تكون البداية فقط. التطبيق لديه مورد ترخيص مفتوح مما يعني انه بإمكان اي شخص تطويره وتكييفه للغات وثقافات اخرى. هناك رغبة عالية من المنظمات الغير حكومية والحكومات والشركات لخلق نسخ جديدة. لقد أصبح التطبيق متوفرا للعموم ابتداء من 20 اذار 2016. منذ ذلك التاريخ تم تنزيل التطبيق أكثر من 20000 مرة. هذا رقم مهم إذا اعتبرنا ان التوعية والتواصل باللغة العربية من خلال المنظمات الدولية الانسانية واجهزة الخليوي بدأ مؤخرا.

تزايد الاهتمام الدولي لأهمية التعليم خلال الازمات

تم تطوير اللعبتان بعد ان ربحا المنافسة دولية. بادرت وزارة الخارجية النروجية بالمشروع واعلنت عن المسابقة على صعيد دولي. وقد قامت بتأمين الجزء الاكبر من التمويل. وقد ساهمت جامعة تروندهايم  Trondheim النروجية للعلوم والتكنولوجيا بما لديهم من خبرة في تطوير العاب تكنولوجية. كذلك قدمت وكالة التنمية الاميركية، ومؤسسة الرؤيا العالمية والحكومة الأسترالية واليونيسف الدعم المادي والتقني ليؤكدوا على ضرورة توفير التعليم للأطفال حتى ضمن الازمات. كذلك كان التركيز على الاهتمام بالتعليم للأطفال السوريين واضح خلال مؤتمر ” دعم مستقبل سوريا والمنطقة” والذي عقد في بروكسل في نيسان الماضي.

بعد المنافسة الاساسية، تم اختيار خمس شركات. وبعدها اختارت لجنة الحكم تحالفين فقط. يضم كل تحالف عدد من الشركات تعاونوا لتطوير لعبتين. تم اختيار اللعبتان بسبب نوعيتهم والبعد البداغوجي التربوي والفني والاسلوب المعتمد. يرأس التحالف الاول شركة المانية وهي كولوني غايم لاب Cologne Game Lab ويرأس التحالف الثاني شركة رومانية وهي ابس فاكتوري .AppsFactory  شركة ويكسل ستوديو Wixel Studios الموجودة في بيروت هي ضمن تحالف الذي تترأسه الشركة الالمانية. وقد طورت تلك الشركة لعبة “عنتورة والحروف” وهي تتحدث عن الكلب عنتورة الذي يرافق التلميذ في رحلته للتعلم. التعلم يصبح رحلة مليئة بالمغامرة مع الكلب الممتع عنتورة المتحمس للحصول على الحروف المخبأة حول العالم عن طريق حل الالغاز وربح الجوائز. وقد تم التركيز على ان تكون اللعبتان محفزتان للتعلم تشجعان الاطفال وتوفر لهم المتعة والمرح. كذلك يمكن للأطفال استعمل الألعاب من دون اي مساعدة.

يمكن تحميل التطبيق من خلال البحث على EduApp4Syria فيGooglePlay  او AppStore

لمعلومات إضافية حول “عنتورة والحروف” : Antoura and the letters

 

عن mcg

شاهد أيضاً

سويدان مشاركاً في مؤتمر العبقرية التقنية لبراءات الاختراع في العراق

بوابة التربية: يشارك المخترع موسى سويدان في فعاليات “المؤتمر ومهرجان العبقرية التقنية لبراءات الاختراع”، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *