أخبار عاجلة

مؤتمر النفط بين التعليم والعمل: تفاؤل بنهضة جامعية وعلمية

جانب من جلسات المؤتمر ويبدو د. عبد المجيد عبد الغني متحدثا (بوابة التربية)

 

بوابة التربية: أجمع الخبراء في مؤتمر “النفط بين التعليم والعمل” عن تفاؤلهم بنهضة جامعية وعلمية، واستخراج الكنوز وفق الخبرات يتوقع ان يستوعب قطاع النفط ما لا يقل عن 5000 فني وتقني يعملون الى جانب المهندسين.

افتتح المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي المؤتمر في فندق “ريفييرا” برعاية وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن ووزير الطاقه سيزار ابي خليل ممثلا بعضو هيئة ادارة قطاع النفط اسامة الذهبي، وفي حضور ممثلين عن جامعات ومعاهد تقنية ومهنية ومهتمين.

جمعة
آي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني، بداية رحب باسم المركز الاسلامي علي زلزلي بالحضور وتناول ماهية المؤتمر واهمية ربط التعليم بالاختصاصات والمهن النفطية من خلال وضع استراتيحية بين وزارة التربية بقسميها العام والمعني مع وزارتي الصناعة والطاقة تضمن وضع تصور واضح  للمناهج وسبل التدريب تحاكي سوق العمل المفترض وتحاكي المعارف والمهارات المطلوبة وتم الاشارة ان الاستثمار الاساسي في لبنان هو البشري فحتى لا تبقى مشاريع الهحرة المبدعين قائمة علينا الاستفادة منها في بناء الوطن.

ثم القى كلمة الراعية العلمية للمؤتمر جامعة المعارف الدكتور جلال جمعة، الذي اعتبر ان “ما يحصل على صعيد النفط بالنسبة الى لبنان يشبه الحلم”، ورأى ان “هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا في صناعة بيئة حاضنة لهذا الاكتشاف”. واشار الى ان “التعاون بين الجامعة والمركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي تطبيق لما تؤمن به الجامعة”. ووعد ب “العمل الجاد لايجاد البيئة العلمية المناسبة”.

الذهبي
واستعرض ممثل وزير الطاقة الذهبي المراحل الرسمية للاهتمام بقطاع النفط والغاز بدءا من العام 2007، مرورا بالسياسة البترولية وقانون نظام الانتاج الى اقرار مجلس النواب القانون الضريبي.
وشدد على “ضرورة خلق فرص عمل محلية وتطوير الصناعة لتلبية قطاع النفط والغاز وبناء وتطوير القدرات الوطنية”.
وشرح “مسألة فرص العمل في الانشطة المباشرة لدى الشركات وفرص العمل في قطاع الخدمات الداعمة للانشطة وفرص العمل في قطاع العمل الناتج عن النفط والغاز في الصناعات، واخيرا فرص العمل في مشاريع استثمارية وتنموية باستعمال جزء من العائدات البترولية”.
وتطرق الى “احتياجات المراحل للاستفادة من فرص العمل من الاستكشاف الى الحفر ثم مرحلة التطوير عند اكتشاف الكميات التجارية، التي يجب ان تترافق مع انشاء بنى تحتية لمعالجة الغاز الطبيعي، والتي تتطلب فرص عمل وتطوير فرص عمل مستدامة تركز على الاختصاصات، وبعدها مرحلة الانتاج ومرحلة التوزيع”.
وتمنى الذهبي “معالجة النقص في التشريعات والتدريب المهني والتقني، والذي يحل بالتواصل مع الجامعات والمعاهد”.

الحاج حسن
وتحدث الوزير الحاج حسن فقال: “وصلنا الى هذا اليوم، ونحن على مشارف عملية التلزيم بعد صدور قانون تعديل الاحكام الضريبية يبقى لدينا قانونان، انشاء الصندوق السيادي، والشركة الوطنية، بعد هاتين الخطوتين وبعد اطلاق عملية التلزيم التي تستمر لسنوات، حتى يبدأ المال بالتدفق على خزينة الدولة”.

اضاف: “اذا دخل النفط والغاز على الخزينة، سيكون له اثار ايجابية واكثر ايجابية اذا احسنا ادارته. طبعا على طريقة ادارة البلد يضع الانسان يده على قلبه عندما يدخل هذا التدفق المالي، علينا ان نعرف كيف نبيع النفط ونستفيد من العائدات التي يفترض تحسين وضعنا الاقتصادي والمالي وتعزيز الاستقرار النقدي”.
ورأى انه “عندما نتحدث عن النفط يعني عن اقتصاد بمليارات الدولارات وعن الاف فرص العمل، يجب ان يكون هناك سيناريو رسمي يقول للمجتمع ما هو متوقع من فرص العمل والاختصاصات”.
واوصى وزير الزراعة ان “تقوم هيئة ادارة قطاع النفط في وضع دراسة حول هذه الامور، لان فرص العمل متنوعة تبدا بالاستكشاف والحفر والاستخراج ثم الشحن وربما التكرير وانشاء صناعات بتروكيميائية وخدمات ووظائف ادارية واقتصادية”.
وتساءل عن العدد المطلوب بالارقام، مشيرا الى ان “الخريجين كلهم هندسة ولا يوجد تقنيون وعلينا مواجهة الامر”.
ورأى انه “على الحكومة ان تتخذ قرارات الزامية على المعاهد والجامعات وتحدد الاختصاصات على الرغم من ان التعليم في لبنان حر، لكن التحديد يحصل في كليات مثل الصيدلة، فلماذا لا نحدد هنا”.
واوصى ايضا ب”اولوية تدريس مواد يكون فيها الحد الادنى المتعلق بانشطة البترول من الناحية القانونية في الهندسة وادارة الاعمال، لان من يعمل في هذا القطاع يجب ان يعرف قوانين الدولة، ويجب ان يكون هناك مرسوم من هيئة قطاع النفط والجامعات في الطالب الذي يريد العمل في هذا القطاع يجب ان يدرس هذه المواد، نحن دولة ويجب ان نكون دولة وهيئة ادارة النفط يجب ان تطلب من الوزراء المعنيين الالتزام بهذا الحد الادنى من التعليم”.
وعلى صعيد التدريب، قال: “الجامعة يجب ان يكون لديها تدريب، والا فلتبدأ هيئة ادارة النفط في هذا الامر، سواء في لبنان او في خارج لبنان، نحن في الجامعات ماذا لدينا امكانيات؟ ليس لدينا امكانيات، اما ان نهيىء انفسنا او ان الامر تقطيع وقت”.
واعتبر في التوصية الاخيرة ان “وزارتي النفط ووزارة التربية بكل قطاعاتها والجامعات هي المعنية على ان يأتي دور وزارتي العمل والصناعة في فترة لاحقة “اما الان فأنتم المسؤولون ونحن بحاجة الى برنامج عمل واضح، تخطيط ودراسات وتوجيه ومراسيم ومناهج تعليمية وتدريب وتنسيق بين الفرقاء حتى نصل الى مكان عندما تبدأ فيها الشركات بالتوقيع مع الحكومة اللبنانية نكون قد درسنا جيدا وتدربنا جيدا، وعندها نستطيع ان نقول للبنانيين ان النفط كان نعمة على سوق العمل وتطوير الاقتصاد”.
ثم بدأت اعمال المؤتمر وتضمنت الجلسة الثانية الاختصاصات الجامعية بين الواقع والمرتجى.
الجلسة الثانية
وتحدث الدكتور ناصر حطيط عن الخارطة النفطية بين الاستراتيجية والتطبيق، وشدد على ضرورة الإستعانة بداية بالحبرات الأجنبية، من ثم افستعانة باليد اللبنانية الماهرة، وهذا يخضع لتدريب هذه اليد من أجل الوصول إلى ما نسبته 80 في المئة من العاملين بحسب ما ينص عليه قانون النفط والغاز. واشاد بنظام التعليم المهني والتقني في لبنان، لكنه لفت إلى ضرورة تطوير هذا النظام ليصبح أكثر فاعلية.

كما تحدث الدكتور قاسم غريب عن المواءمة ما بين مهارات الخريجين وسوق العمل، وركز على التعليم الجامعي، وضرورة تخريج إختصاصات مباشرة في الهندسة العامة والميكانيك والالكترونيات وغيرها، معتبراً أن الاختصاصات المعروفة لديها فرص عمل أفضل من صاحب إختصاص النفط والغاز، كون الشركات هي التي تقوم على تدريب موظفيها. واكد أن تحسين جودة التعليم يكون من خلال الاعتمادية.

وتناول الدكتور إبراهيم حمد ممثلا عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس موضوع تصور ومنهجية كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – اختصاصاتها النفطية. وعرض حمد لمنهجة الدراسة في كلية الهندسة ولاختصاصات الهندسة البترولية، والمواد التي تدرس والاتفاقات الدولية لتدريب الطلاب والأساتذة.

الجلسة الثالثة

وكانت الجلسة الثالثة بعنوان: الاحتياجات المهنية والتدريبية. وتحدث الدكتور عبد المجيد عبد الغني رئيس الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم عن خارطة العمل المهنية النفطية، شدد فيها على ضرورة إخراج القوانين من الحكومة قبل إخراج النفط من البحر. وعدد الوظائف المرتبطة مباشرة في عملية استخراج النفط ومعالجته، مشيرا إلى حاجة لبنان إلى مختصين في المسح الجيولوجي، وتحليل الصخور والتربة، وتحديد مواقع آبار النفط، ومختصين في الحفر والتخطيط، وفنيين في مد الأنابيب وتشغيل الحفارات وغيرها. ودعا إلى دعم التعليم المهني والتقني، وتأمين مدربين مهنيين مختصين.

وتناول اسامة غنيم من المركز التروبوي للبحوث موضوع الاختصاصات المهنية وارتباطها بالسوق، وركز د. عصام عطا الله على أهمية القدرات المحلية بعيدا عن المحسوبيات ودعا للتركيز على القدرات اللبنانية كما يحصل في دول العالم حيث تسجل للبناني نجاحات مميزة، وما ان يصبح في بلده حتى يوضع في الخانة الطائفية والمحسوبيات. وشدد على أهمية التدريب المستمر وضورة وضع خطة استدراكية قبل استخراج النفط. ثم تحدث المستشار الثقافي الايراني محمد مهدي شريعتمدار عن اشكال التدريب المهني النفطي في ايران.

عن mcg

شاهد أيضاً

سويدان مشاركاً في مؤتمر العبقرية التقنية لبراءات الاختراع في العراق

بوابة التربية: يشارك المخترع موسى سويدان في فعاليات “المؤتمر ومهرجان العبقرية التقنية لبراءات الاختراع”، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *