بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: صدر قرارٌ رسمي بتكليف الباحث والأكاديمي د. أنور عبد الحميد الموسى بمنصب نائب رئيس وحدة الدراسات النفسية في المعهد العالمي للتجدد العربي، (مقره في إسبانيا وتونس)، في خطوةٍ تعكس الثقة بمسيرته العلمية ومقاربته البحثية المميّزة في الحقول البينيّة، ولا سيّما في تقاطع علم النفس والأدب.
ويأتي هذا التكليف بطابع أكاديمي غير مأجور، في إطار دعم العمل العلمي والتنسيقي، وتعزيز دور البحث الجادّ في خدمة المجتمع، بعيدًا عن أي أبعادٍ وظيفية أو إدارية تنفيذية.
ويُعدّ المنصب إضافة نوعية لمسار الموسى البحثي، لما يتيحه من مساحة مؤسسية لتطوير مشروعه الريادي في العلاج بالأدب، بوصفه مقاربة علاجية وإنسانية تجمع بين المعرفة النفسية والقيمة الجمالية للنص الأدبي.
وأكد الموسى أنّ هذا التكليف يمثّل مسؤولية معرفية وأخلاقية قبل أن يكون موقعًا، مشيرًا إلى أنّ القيمة الحقيقية للمنصب تكمن في ما يتيحه من إمكانات للتعاون الأكاديمي، وتنمية الدراسات البينيّة، وإعادة الاعتبار لدور الثقافة في الصحة النفسية.
وأضاف أنّ مشروعه سيبقى موجّهًا لخدمة الإنسان والمجتمع، ولإنتاج معرفة عربية رصينة، تنطلق من الواقع وتخاطب احتياجاته النفسية والإنسانية بعمقٍ علمي وحسّ إنساني.
يُذكر أنّ هذا التكليف يندرج ضمن توجّهٍ متزايد لدعم المبادرات البحثية غير التقليدية، وفتح المجال أمام المقاربات التكاملية في العلوم الإنسانية.
وفي هذا السياق، أعرب الموسى عن شكره العميق لرئيس معهد التجدد العربي الأستاذ الدكتور خضير المرشدي، كما وجّه الشكر إلى رئيس وحدة الدراسات النفسية د. عبد الوهاب جناد، مثمّنًا الثقة التي مُنحت له والمبادرة الأكاديمية التي تعكس انفتاح المعهد على الخبرات البينيّة والمقاربات غير التقليدية.
وأوضح الموسى أنّه حاول الاعتذار عن التكليف في بدايته، انطلاقًا من أمانته العلمية، كون تخصّصه الدقيق يندرج في علم النفس الأدبي والعلاج بالأدب، قبل أن تُقابل هذه الملاحظة بتقديرٍ وتشجيعٍ من إدارة المعهد، انطلاقًا من قناعة بأهمية هذا التخصّص في تطوير العمل النفسي المعاصر.
وأشار إلى أنّ مسيرته الأكاديمية تجمع بين إجازتين في علم النفس (العيادي والمدرسي)، إلى جانب دبلوم في علم النفس والتربية، ما يتيح له مقاربة العمل من زاوية علمية تطبيقية، تُكمّل تخصّصه البحثي في المجال الأدبي–النفسي.
وختم بالتأكيد أنّ هذه الثقة تمثّل تكليفًا معرفيًا لا تشريفًا إداريًا، وأنّ الهدف الأساس هو خدمة البحث
