الخميس , ديسمبر 25 2025

معايدة لرئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر

 

 

بوابة التربية- بقلم علي شفيق مرتضى:

 

في عيد الميلاد المجيد، حيث العائلة هي المعنى، والدفء هو اللغة، واللقاء هو الرجاء، أجدني هذا العام أخرج عن عادتي.

لا اتصالاً هاتفياً، ولا رسالة خاصة على شاشة صغيرة، بل كلمة علنية، صريحة، أخوية، من القلب إلى القلب.

إلى رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد سامي الأشقر،

أردت لهذه المعايدة أن تكون علنية، لا استعراضاً ولا مجاملة، بل لأن هذا العيد تحديداً يستوجب جمعة عائلية، ويتعذر فيه الحضور، ولأن بعض الكلمات حين تُقال على الملأ تصبح شهادة، لا مجرد تهنئة.

وأردتها علنية لأنكم، يا ريس، تتعرضون منذ زمن لما لا يليق: ظلم، وافتراء، ونباح من هنا وهناك، صادر عن بعض الحاقدين الذين لم يحتملوا أن يبقى الإنسان إنساناً، وأن يبقى المسؤول واقفاً على مبدأ.

أردتها معايدة علنية لأقول للجميع:

أنك طلبت مني أن أكسر قلم الدفاع عنك والتفرّغ  لأعمالي ومدرستي وطلابي وكتاباتي الخاصة وكان لك ما طلبت.

أردتها علنية لأقول لك: أنت تدفع ثمن مواقفك الشريفة، لا أكثر.

تدفع ثمن انحيازك لما يشبهك، ولما يشبه كل إنسان مؤمن بالمقاومة، لا شعاراً، بل أخلاقاً وسلوكاً وخيارات.

نعم، هو زمن الاستكلاب يا ريس، لكن لا تقلق… فلكل استكلاب قبضة، وقبضته لا تحتاج أكثر من عصا وحجر، ولا منطق يعلو فوق منطق الحق.

أردتها علنية لأخبر الجميع، بلا مواربة، أنك مؤمن بالمقاومة من ألفها إلى يائها، وأنك تؤمن، كما علّمنا سيدها الإمام موسى الصدر، أن «الآخر هو أنا»، وأن نصرة الحق لا تحتاج إذناً، ولا تنتظر تصفيقاً، ولا تخاف لومة لائم.

أردتها علنية لأقول للآخرين:

إن باب مكتبكم لا يُقفل في وجه صاحب حاجة، الصغير قبل الكبير، المكسور قبل المتخم، وأن المسؤولية عندك ليست توقيعاً فقط، بل حضور.

أردتها علنية لأخبرهم عن الريّس الذي يسيّر أمور الناس

في المكتب.. وفي المصعد.. وفي السيارة.. وفي الأروقة، ببساطة من يعرف أن المنصب وسيلة لا غاية.

نعم… هذا أنت.

واعذرني إن نشرتُ “غسيل ريحكم العطر” من دون إذنكم. فبعض العطر لا يجوز أن يبقى مخفياً.

كل عام وأنتم بألف خير، ميلاد مجيد،

ولتبقَ الكلمة الصادقة أقوى من الضجيج،

ويبقى الحق، مهما اشتد الهجوم، أعلى صوتاً وأبقى.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

وفد من كليات الفنون العربية عند رئيس الجامعة اللبنانية

  بوابة التربية: زار وفد من عمداء كليات الفنون العربية الجامعة اللبنانية، تزامنا مع مشاركتهم في …