أخبار عاجلة

ثقافة

زحمة زوار وطلاب وتواقيع وندوات في معرض الكتاب الـ 63

ندوة بيروت العلم والاعلام

بوابة التربية: تواصلت فعاليات ونشاطات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ63 في قاعة سي سايد أرينا في وسط بيروت “بيروت لا تنكسر”، وتميزت الحركة اليوم بزحمة زوار ولا سيما منهم طلاب الجامعات والمدارس من مختلف المناطق اللبنانية خصوصا طلاب الجامعة اللبنانية، إضافة إلى الوفود الكشفية.

وأقيمت في قاعات المعرض أربع ندوات الأولى بعنوان”بيروت العلم والاعلام”أدارها الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة وتحدث فيها الدكتورمحمد أمين فرشوخ الذي تناول الجانب الثقافي والعلمي منذ العهد العثماني وتأسيس المدارس والإرساليات وصولا إلى تأسيس جمعية المقاصد وإنطلاق يقظة لا بل ثورة تأسيس مدارس البنات ، مؤكدا أن بيروت منارة الثقافة التي شعت على العالم العربي بالعلم والثقافة كانت وستبقى هكذا ويُخطيء من يعتقد أن الأولوية يجب أن تكون لغير العلم والثقافة في ظل وضعنا الحالي وجرحنا العميق، مختتما يقصيدة لشاعرة عراقية عن بيروت ودورها.

ثم تحدث الإعلامي زياد دندن عن الجانب الإعلامي وواقع الصحافة مؤكدا أن بيروت كانت وستبقى حرة على مدى الدهر والزمان مهما حصل ومهما جرى وهذه حقيقة تثبتها الوقائع التاريخية، ثم عرض لتاريخ إنطلاق الصحافة العربية من بيروت ولبنان بالدرجة الأولى، خاتما بأن قصص النجاح التي أطلقتها بيروت تؤكد بأنها كانت وستبقى عروس العواصم.

أما الندوة الثانية فكانت حول كتاب “مذكرات إنتصارالوزير(رفقة العمر)” التي وقعت الكتاب بعد الندوة التي قدمها صقر أبو فخر متحدثا عن مسيرة “أم جهاد” الصلبة التي كانت أول إمرأة تلتحق بحركة فتح في العمل السري قبل العلني وصولا إلى ليلة القتل الوحشية والهمجية لجسد خليل الوزير (أبو جهاد) رفيق الدرب والكفاح والقائد في 16/4/1988 ، تلك الليلة المرعبة والتي أرعبت معها إبنتها حنان وهي تروي لنا الآن شهادة في التاريخ الفلسطيني.

وقد إستهلت”أم جهاد”كلمتها بتوجيه التحية إلى المرأة العربية وقالت “منذ شهرمرت ذكرى الشهداء القادة الثلاث مروان كيالي ، أبو حسن قاسم وحمدي سلطان التميمي الذين عاشوا أبطال وإرقوا شهداء، وقد إغتالهم الموساد الصهيوني أثناء قيامهم بمهمة وطنية في قبرص وكانوا من أنشط مساعدي الشهيد أبو جهاد ومن مؤسسي وقيادة الكتيبة الطلابية”.

أضافت:”لقد راودتني فكرة كتابة مذكراتي وتوثيق محطات حياتنا النضالية والعائلية أنا وخليل وبدايات الثورة الفلسطينية، منذ زمن بعيد وكنت على مدى 40 عاما كلما أمسكت القلم لأبدأ الكتابة أجد الصور والذكريات واللحظات تتزاحم أمامي، فلا أعرف من أين أبدأ وكيف أسرد القصص والمواقف واللحظات التي عشتها بلا إنتقاص وقوة تأثيرها في مجريات حياتنا”.

وتابعت:”لكن بتشجيع الأبناء والأهل والأصدقاء والأخ الكاتب المبدع يحي يخلف والحريص على توثيق تاريخ هذه الثورة، قررت تجميع ما كتبته خلال الأعوام الماضية وإستكملته في هذا الكتاب ليبقى تاريخ ثورتنا ونضالنا وتضحيات شهدائنا وأسرانا وجرحانا وقادتنا وعملنا المتواصل لتحقيق أحلام شعبنا بالحرية حاضرا ولعل الأجيال القادمة تقرأ تاريخنا وتكمل المسيرة”.

أما الندوة الثالثة فكانت حول كتاب “احكي يا شهرزاد” للدكتورة درية فرحات وشارك فيها كل من:الدكتورة هالة أبوحمدان التي تحدثت عن أسلوب الكاتبة فرحات المباشر والبعيد عن رص الكلمات المزخرفة.

أما الروائية لطيفة الحاج قديح فتحدثت عن أهمية القصة القصيرة في الكتابة خصوصا من خلال رواية فرحات،بينما تطرق الدكتورمحمد إقبال حرب إلى دور المرأة في الكتابة والثورة على الذكورية.

وتحدث بإسم جمعية تقدم المرأة في النبطية غادة مقلد عن دور المرأة وأهميته في مختلف المجالات ولا سيما الثقافية منها.

وكانت الندوة الأخيرة بعنوان:”المواطنية الصالحة وحفظ الاوطان” تحدث فيها الشيخ عبد الرحمن عماش متناولا محبة الأوطان من قبل أفراد المجتمع ومركزا على أداء المواطن تجاه الدولة والأمان في الدولة والتطرف والرحمة.

تواقيع الكتب

نظم دارالبيان حفل تواقيع لمجموعة من الكتب هي:”كيف اكون خطيبا ناجحا” للشيخ يوسف كمال الدين ،”القانون الدستوري العام ” للكاتب د. محمد عبيد و”حتى اشعار اخر “للاستاذ يامن صعب .

د. محمد عبيد يوقع كتابه القانون الدستوري العام

كما وقعت الدكتورة ريما أديب عبد الخالق كتابيها :”المرأة – الحرية واللغة لنهضة لا تنضب”، و”أدباء الجبل وإنبعاث الفكر الوطني” في جناح النادي الثقافي العربي.

ووقع الدكتور طارق احمد شمس كتابه بعنوان “العلاقات بين جبل عامل وجبل لبنان :قصة اللبناني الاخير ” في جناح سائرالمشرق.

ووقعت الشاعرة لارا ملَاك  كتابها بعنوان “لا وبعض اسمها” في جناح زمكان .

كذلك وقع الدكتور انيس يحيى كتابه بعنوان “الدروزوالموازنة وجدلية البقاء” في جناح سائرالمشرق.

ووقع زياد كاج كتابه بعنوان” موندي مورنينك” في جناح دار نلسن .

ووقع الدكتور اسامة سمعان كتابه بعنوان “المدرحية.. فلسفة النظام الجديد” في جناح دار ابعاد .

كما وقع محمد عثمان كتابه بعنوان”حطَاب الحكايات ” في جناح موازييك للدراسات والنشر .

ووقع يوسف طراد كتابه بعنوان “قراءات فلاح” في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي .

ووقع الدكتور ياسين الايوبي ” من وراء الحجب ” و”لطائف الكلم” أيضا في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

كما وقعت لونا قصير كتابها بعنوان “غرفة مغلقة “ في منتدى شاعرالكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

ووقعت ريما خالد حلواني كتابها بعنوان” خواطر وقراءات” في منتدى شاعرالكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي .

*ووقعت الشاعرة منى مشون ديوان “بيروت أغنية السلام” في جناح دار ناريمان للنشر.

ووقع الكاتب حسن البيومي كتابه”همسات في محضر الحبيب” في جناح دار المحجة البيضاء.

فيض الرّبيع امرأةٌ ومعلّم

بوابة التربية- كتب د. يونس محمّد علي زلزلي:

آذار بوحُ سِرِّهِ امرأةٌ، وفَوْحُ عِطْرِهِ مُعَلِّم. فمن سُهادِ المرأةِ وفؤادها، ومن مِداد المعلّم وجهاده، ينبجسُ ماء الأعمار؛ فلا ننحبس بالخوف والجهل بين الأسوار.
تشتعلُ المرأةُ عَناءً؛ فلا ننطفئ، ويشتغل المعلّم عطاءً؛ فلا ننكفئ. تبسطُ المرأةُ حرير القلب؛ فتُقَرّ المُقل. وينقطُ المعلّم حروف الحُبّ؛ فيُسَرّ العقل.
آذار وَردُنا مبشّرًا بالرّبيع، ووِردُنا من أصفى الينابيع. فلا نُزهرُ إلّا من كوثر المرأة، ولا نُثمرُ إلّا على بيدر المعلّم. نعترفُ بأنّا نقترف فعل النّسيان طيلة العام، لكنّنا نعود في آذار، لنغترفَ من مَعينِ ثامنه وتاسعه إكسير النّماء والبقاء. فيحدونا الوفاءُ ألّا نتنمّرَ بعد اليوم على عقل امرأة بِخَلَّةِ النّقصان، وألّا نتنكّرَ بعد اليوم لفضل معلّم بِقِلَّةِ العرفان؛ فهل جزاءُ الإحسانِ إلّا الإحسان؟
مع المرأةِ أمًّا، تهجّأْنا أوائل الفصاحة؛ فتَمَوْسَقَتْ. ومع المعلّم دومًا، تهجّدنا نوافل الحصافة؛ فتمَنْطَقَتْ. بين كَدّ المرأة، وجِدّ المعلّم صار الوَجْدُ نبضًا، وصار المجدُ فرضًا. نشقى؛ فنَرقى إلى سِدرةِ جنّةِ الحُبّ، وإلى سماء العلم السّابعة. فمن شعاع امرأةٍ، تضوَّأْنا الصّباح، ومن يراع معلّمٍ تبَوَّأْنا النّجاح. كأنّ نارَ الحياة بهما بردٌ وسلام. فهما صدًى من صوت الله الرّحيم، وظلٌّ من فردوسه النّعيم. بين كفّيْهما، نتوسّدُ حصائر الرّحمة، ونتوسَّمُ بشائر النّعمة، ومن أكمامهما البيضاء، ينبثقُ اخضرار الثّرى بالضّياء، ويأتلق افترار الورى بالرّجاء؛ فيكون الرّبيع.

معرض الكتاب: ندوات متنوعة حول بيروت والإستشراق وترسيم الحدود البرية والبحرية

المشاركون في ندوة بيروت والاستشراق

بوابة التربية: شهد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ63 لليوم الثلاثاء 8 آذار 2022، سلسلة ندوات متنوعة حول بيروت والإستشراق ووثائق سلطان باشا الأطرش وترسيم الحدود البرية والبحرية.

تابع معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ63 (بيروت لا تنكسر) فعالياته وشهدت أروقته وقاعاته المزيد من الندوات والمحاضرات وتواقيع الكتب، وقد تنوعت العناوين بين “بيروت والإستشراق” و”الوثائق الحقيقية لسلطان باشا الأطرش” و”استراتيجيات ونظرية المؤامرة” و”السياسات الاميركية الخارجية والشرق اوسطية”، و”ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة”.

وقد نظمت ندوة بعنوان “بيروت والاستشراق” أدارها الوزيرالسابق الدكتورطارق متري الذي تناول نوعا جديدا من دراسة التاريخ يتعلق بالتعرف على تاريخ العادات اليومية والعقليات والمشاعر.

ثم تحدث الدكتورنادرسراج تحت عنوان”العيش المتغيّر وتعبيراته بعيون المستشرقين:بيروت نموذجًا وعرض للمسموعات والملتقطات كنواة للعمل المعجمي لدراسة تنوعات العربية ومستويات العربية بين غيز وماتّسون وبارتيليمي ومونتاي ومحكية بيروت العربية بعيون مستشرق سويدي الذي إعتبر لهجة بيروت من ضمن اللهجات الحيّة والمؤهلة للدرس والنشر والتعميم.

وبعدما عرض لتجربة عدد من المستشرقين وآليات تركيزهم على اللغة والمعاجم اللغوية، خلص إلى أن هذه الدراسات خاطبت عقولَ أهل اللغة ودارسيها والمهتمين بتجلياتها، عربًا وأجانب، وأضحت علومًا قائمًة بذاتها وامتلكت حيثية واستدامة تعبيرية متواصلة الحلقات، أهلتاها لتدخل في إطارٍ مفهوميٍّ رحبِ الآفاق هو الإنسانيّات، كما أن الجهد الاستشراقي المبذول المدعّم بالقرائن والحجج والشواهد الحقلية ما عاد موضع اهتمام النخب والسياسيين فحسب، بل تحوّل متنًا علميًا راسخًا ذا ثمار معرفية، فاستحق انتباهة يقظة منّا ومن بحاثة كثر.

أما عماد الدين رائف فقد تحدث عن بيروت وتاريخها وما كتبه بعض المستشرقين عنها منذ عام 1883

ومن نشاط المعرض ندوة بعنوان كتاب”الوثائق الحقيقية لسلطان باشا الاطرش”قدمتها الإعلامية رانا ابي جمعة وتحدثت خلالها عبر تقنية الفيديو ريم الأطرش التي عملت على إعداد هذه الوثائق.

أما الدكتور حسن حمادة فتحدث عن النهضة المستمرة والتي تتوارثها الأجيال رغم كل الظروف، متناولا دور سلطان باشا الأطرش في الثورة السورية التي تعتبر ثالث أكبر ثورة في العالم وأولى الثورات في وجه الأمبريالية.

بدوره تناول البروفسير مسعود ضاهرضرورة أن تُدرس سيرة سلطان باشا الأطرش في الجامعات.

أما الدكتورهاني سليمان فقد إستعرض مراحل الثورة السورية الكبرى والإستعمارالفرنسي، متوجها إلى من يحبون الغرب كثيرا بالقول:”هذا الغرب المجرم كان يجمع الناس في بعض القرى في البقاع ويرغمهم على حفر قبورهم قبل أن يرميهم بالرصاص دون أن يدفنهم”.

وأقيمت ندوة بعنوان”استراتيجيات ونظرية المؤامرة” أدارتها الدكتورة داليا ضاهروشارك فيها الأستاذ علي حمية الذي تحدث عن “السياسات الأميركية الخارجية والشرق أوسطية”، معتبرا أنها تعاني من فشل داخلي ذريع ولكنها في الظاهر متماسكة وهي تعيش مأزق ثلاثي الأبعاد: الأول هو عدم إعتراف الحزب الجمهوري بنتائج الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والثاني هو الإنهيار الإقتصادي والثالث هو أن الناتج القومي هو في حالة تراجع.

أما الأستاذ محمد البندر فتحدث عن “الحقبة الابراهيمية ومعركة ارمجدون”،مشيرا إلى أن هذا المصطلح طابعه ديني وضعت أجندته الإدارة الأميركية لمشروع الشرق الأوسط خاصة من أجل التمهيد للتطبيع مع إسرائيل.

بدوره تناول العميد حسن بشروش  ملف “ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة “، مستعرضا المراحل التاريخية لترسيم الحدود منذ العاد 1923 حتى الآن وما تم تحقيقه على صعيد إسترجاع الحقوق في مراحل التفاوض السابقة وضرورة التمسك بالخط 29 لتثبيت حقوق لبنان البحرية بعدما تم تثبيت الحقوق البرية من خلال التحفظ على النقاط العالقة لا سيما في مزارع شبعا .

كذلك أقيمت ندوة بعنوان “الاقتصاد المقاوم” ناقشت كتاب المستشار في السفارة الإيرانية الدكتورعباس خامة ياروشارك فيها الدكتورعبد الحليم فضل الله الذي تحدث عن أهمية الكتاب لأنه باللغة العربية أولا ولما يتضمنه من أفكار ووسائل ثانيا. أما الدكتورزياد ناصرالدين فتحدث عن الحاجة إلى إقتصاد سياسي جديد في هذه المرحلة.

تواقيع الكتب

نظم دار المجمع الابداعي حفل توقيع كتاب بعنوان “قلوب من ورق “ومجموعة قصصية بعنوان “ذاكرة ملونة”.

كما وقعت الجمعية اللبنانية للدراسات العثمانية كتابها بعنوان “المناطق اللبنانية في  ايام ابراهيم باشا“.

ووقعت ايضا الدكتورة ريم منصور سلطان الاطرش كتابها بعنوان “المذكرات الحقيقية لسلطان باشا الاطرش”.

كذلك وقعت الكاتبة سلوى كركي كتابها بعنوان “هزمت قدري”.

وقعت الشاعرة باسمة عطوة ديوانها بعنوان “ابجدية الكحل والعمى“.

ووقع الاستاذ وارف قميحة كتابه بعنوان “التنين وطائر الفينيق” في جناح النادي الثقافي العربي .

كما وقع الاستاذ غسان صليبي كتابه بعنوان “نساء يواجهن الظلم“.

ايضا نظم المجمع الابداعي حفل توقيع كتابيين الاول بعنوان “قلوب من ورق” والثاني “ذاكرة ملونة” [مجموعة قصصية] في جناح المجمع.

كذلك وقع الكاتب كلود ابو شقرا كتابه بعنوان “ثائر يزرع الامل” في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

ووقعت الاستاذة جمانة السبلاني كتابها بعنوان “اناي” في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

كما وقع الاستاذ عباس حمية مجموعة كتب “اليسار”و”الدولة العميقة ” و”الصمت الرهيب” في دار ناريمان للنشر .

ووقعت الاستاذة امانة غيث كتابها بعنوان “فلترجموها بوردة” في دار ناريمان للنشر .

النّبطيّة يراع مقيم وشراع مغترب

بوابة التربية- كتب د. يونس محمّد علي زلزلي:

تنبسط النّبطيّة سهلةً دمثة، فتتّسع بالعمارة والتّجارة والتّربية كأنّها مدينة، لكنّها تنطوي على عاداتها وتقاليدها تحضنها في الإحياء والأحياء، بما يجعلها أقرب إلى القرية. تنفتح أمام قاصديها لعبةً في حيّ البيّاض وعمارات اغتراب جعلته “حارة أفريقيا”، وكتابًا في حيّ الجامعات، وكرةً مستديرةً وملعبًا أثيرًا في تلّة كفرجوز؛ لكنّها قبل ذلك كلّه هي ساحة عاشوراء التي ما برحت تؤرّخ زمانها وتورث إنسانها الحسينيّة مبنًى ومعنًى وفي كلّ حين. من أيّ الجهات أدخل إلى النّبطيّة؟ أأدخل إليها من حروفِ اسمِها المقدودِ من صخورِ أنباطِها القادمينَ من مدينةِ البتراء، أم أدخلُ إليها من دلالةِ الفعلِ إلى انبجاسَ الماء؟ وهلِ اقترانُ الصّخرِ بالماءِ في إسمِ النّبطيّة إلّا حقيقةُ هذه المدينةِ العاتية على العادي، والرّفيقة بالرّائح والغادي أينما نزل في أهلِها ومحلِّها.
وإنْ كانتِ النّبطيّة توأمَ البتراء، فهي الشّقيفُ الذي لا يَهْرَمُ بتقادمِ الزّمان، وإن كانتِ النّبطيّة انبجاسَ الماء، فهي عيْنُ الثّقافةِ وبحرُها الزّاخر، والشّراع الذي يرتادُ بنا آفاقَ الحياةِ الواسعة، من مدرستِها الأولى والسّيّد حسن بن السّيّد يوسف الحبّوشيّ، إلى حُسَينيّتِها الأولى في العام 1909 والعالِم الشّيخ والشّاعر عبد الحسين صادق الخياميّ، بمعيّة ابراهيم الميرزا الإيرانيّ. في النّبطيّة نفتحُ عيونَنا على تاريخ جبلِ عامل في مدوّنة محمّد جابر آلْ صفا، فنقرأ صَفَحاتٍ وصَفَحاتٍ عن مدينةٍ رائدةٍ وسبّاقةٍ إلى العلمِ والأدبِ والإيمان، وأَعلامُها نورٌ على نور في فضاءِ الوطنِ والعالَم من المجمّع العلميّ في دمشق إلى مغتربات الجهات الأربع، وطليعتهم الباهرة حسن كامل الصّبّاح والشّيخ سليمان ضاهر والشّيخ أحمد رضا والسّيّد عبد الحسين نور الدّين.
في هذه الأرض يَشِعُّ الوفاءُ، وتَحُطُّ في التّرابِ شواهدُ الشّهداء بيدرًا نُخَبِّئُهُ لأيّامِنا العِجاف، ونَخُطُّ في الكتابِ قصائدَ الشّعراءِ كوثرًا نستقيه في مواسمِ الجفاف، ثمّ نزيّن مدى الأعمار والأبصار بلوحات مُحتَرَفِ الفنّان زَعَل سلّوم، ونقتفي أثرَ ديكِ الخطّاطين علي بدر الدّين ينبُشُ الطُّرُقَ والحقولَ، ليرسُمَ عليها خطوطَه، ونستعيدُ ياسر بدر الدّين وفَرِيحة الحاج علي وعادل الصّبّاح ونادي الشّقيف والمجلس الثّقافيّ للبنان الجنوبيّ وكلَّ فرسانِ المعبدِ الثّقافيّ النّبطانيّ، لأنّ العصافيرَ لا تموتُ في النّبطيّة.
وها نحنُ في مدينةِ النّبطيّة، نُنْشِدُ ليديْنِ من حجرٍ وقبضة ومقبض سيف، نتقمّصُ أرواح الشّهداء، فنقفُ مع سهيل حمّورة بمواجهة الاحتلال في عاشوراء النّبطيّة، لنصرخَ مع حسن كحَيْل: لن يُسْتَشْهَدَ الحُسين، وفينا قلوبٌ بِلَوْنِ بنفسجِ البلادِ وبسملةِ النّدى، وفينا إرادةُ شعبٍ ينتمي لأرضِه وسمائِه وللفقراءِ في كلّ مكانٍ وزمان.
في النّبطيّة، شعبٌ لا يموت، ولا ينقسم، ولا تنفصمُ أواصرُ المحبّةِ والخيرِ في قلوبِ أبنائه. وأهل النّبطيّة صورةُ لبنانَ النّقيِّ بتربيتِه، والقويِّ بإيمانِه، والبهيِّ بعيشِه الواحد، حيث يجتمع النادي الحسيني بكنيسة النّبطيّة في عيد البشارة، مثلما يجاور مُصَلّى عيسى ابنِ مريمَ كنيسةِ سيّدةِ الانتقال، ويطلّ دير مار انطونيوس على حسينيّة عاشوراء. في النّبطيّة وجوهِ نَيِّرَةِ وحكايات، أجملها لقاء الأب نقولا الصّائغ بالشّيخ محمّد تقي صادق ، يرتقيانِ بالمدينةِ لتصيرَ واحةً للحبّ ومساحةً للإيمانِ الأصيل. وطلّاب طليعتهم الطّبيب وديع الغَفَري، والمعلّمِ اللامع أنطون الصّائغ مدير المدرسة التّكميليّة في النّبطيّة والمفتّش التّربويّ الذي جمعَ في وفاتِه في أيلول من العام 1964 وجوهَ لبنانَ الحضارة والإنسان من فؤاد البستاني رئيس الجامعة اللبنانيّةِ الأوّل إلى العلّامة الشّيخ عبد الله العلايلي إلى إمام الوطنِ القائدِ المغيّب السّيّد موسى الصّدر الذي قال يومَها: لا تقتصرُ العبادةُ على الصّلاة في المسجدِ والكنيسة، فالتّعليمُ عبادة والتّثقيفُ عبادة…ولم يكن أنطون الصّائغ وحيدًا، ففي ذلك الحين كان جواد صيداوي يؤسّس ويديرُ أوّلَ ثانويّةٍ رسميّةٍ في النّبطيّة هي ثانويّة حسن كامل الصّبّاح اليوم، وكان دار المعلّمين يعدُّ أساتذةَ الجنوب في التّعليم الرّسميّ. ولعلّ التّربيةَ تبقى صناعةَ النّبطيّة الأثيرة منذ انطلاقةِ المقاصد في مطلع القرنِ الماضي، تليها أمُّ المدارس بمديرِها المرحوم عبد اللطيف فيّاض في العام 1919 إلى تكميليّة الصّبيان في العام 1948 بمديرِها الرّاحل سميح دخيل شاهين، فمتوسّطةِ البناتِ الرّسميّة بإدارة المرحومة فريحة الحاج علي في العام 1951، يلاقيهم روّادٌ ميامين في التّعليم الخاصّ من ميس ويلسون وغرفة القراءةِ الانجيليّة، فمدرسة الأمريكان، التي أصبحت المدرسة الانجيليّةَ الوطنيّة، إلى مدرسة الرّاهبات الأنطونيّات بإدارة الأخت ماتيلدا أبو جودة في العام 1953. لقد جعل هؤلاء الأعلام النّبطيّة قصرَ العلم، ومدرسة المدارس، وملتقى الجامعات، وأمَّ التّربية الرّؤوم التي يتّسعُ حضنُها للوافدين عامًا بعدَ عام، وجيلًا بعدَ جيل ينهلون العلمَ ويسلكون طريقَ المجد، يدأبونَ ولا يتعبون بطموحٍ لا ينطوي، بل يطوون به العالَمَ الأكبر.
هي صفحاتٌ من كتاب النّبطيّة المفتوح منذ أن كان وإلى منتهى ما سيكون على ديمومة الحُسن وخلود الحسين وقيم الحقّ والخير ومقام العشق والجمال.

 

سلسلة تواقيع وأمسية وندوتين في معرض بيروت للكتاب الـ63

المشاركون في ندوة اللغة الأم البوح

بوابة التربية: يواصل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته الـ63 نشاطه وفعالياته (بيروت لا تنكسر) على الرغم من بعض المحاولات التي جرت لتعطيله وإفشاله والتي تم تجاوزها بحكمة المنظمين والمشرفين والمشاركين في المعرض وتابع برنامجه الثقافي المقرر حيث اقيمت العديد من الندوات والأمسيات الشعرية وحفلات تواقيع الكتب.

واكدت رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى بعاصيري أن إيمان الناس بالثقافة ووعيها باهمية ودور معرض بيروت العربي الدولي للكتاب كان الدافع الاساسي لتجاوز محاولات التعطيل التي اصبحت وراءنا وهاهو المعرض يواصل نشاطه المعتاد للتاكيد على دور بيروت الثقافي .

وكان أول النشاطات ندوة بعنوان “اللغة الأم البوح ” ادارها الدكتورهنري عويس الذي عبر عن فرحته العميقة بعودة معرض الكتاب وتحدث عن اللغة العربية الأم وأهميتها ، مستشهدا ببعض تجارب طلابه نحوها كما قرأ مقتطفات من قصيدة “القوضة الكبيرة ” وكذلك “سقوط الحارة” .

أما الدكتورايلي يزبك فتحدث عن المعنى العميق لكلمة “البوح” وعن فيلمه الإلتباسات الذي مزج ما بين البوح واللغات .

بدوره تناول الأستاذ ميشال معيكي دوربيروت كعاصمة للكتاب والثقافة مستعرضا بعضا من ذكرياته الطفولية عبر ثلاث قصص قصيرة.

وأقيمت أمسية شعرية قدمتها هيام التوم بمشاركة كل من:عصمت حسان الذي قرأ مقتطفات من قصائد”أجمل عاصمة”، “سقط الحياء”،”الوضوء”و”السكري/سكر مر”، أما مردوك الشامي فقد قرأ من قصائد”المنسي”،”سكن” و”غابة”، وقرأت  أسيل سقلاوي مقتطفات من قصائد”الوطن”،”الفقراء”،”ولادة” و”غزل”، بينما قرأت رولا ماجد مقتطفات من قصيدتي “أسأم من سطري أفقي” و”الأوضاع”.

كذلك جرى تنظيم ندوة بعنوان”أمكنة الرواية والارتحال نحوها “بمشاركة: الروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي تحدث عن مي زيادة وطبيعة علاقته بها والظروف التي عاشتها مي زيادة في مشفى المجانين، منتاولا كتابه “عازفة البيكاديلي” ولبنان الذي كان يعج بالمثقفين في العام 1970 .

ثم دار حوار مع الأعرج من قبل كل من ناريمان علوش ومنى مشون وكلود صوما الذين ركزوا في أسئلتهم حول التمييز بين الخيال والمعرفة.

تواقيع الكتب

وفي نشاط حفلات تواقيع الكتب،شهدت أجنحة المعرض المزيد من التواقيع اليوم.

ووقع الكاتب سعد محيو كتابه بعنوان “من نحن؟القيم المشرقية المتوسطية في مواجهة العولمة التكنوـ رأسمالية” في جناح دارابعاد.

كما وقع الاستاذ مهدي خيرالدين روايته بعنوان “ناسك الزكريات في جناح قمرة للبحوث والنشر .

ووقعت الكاتبة والاعلامية منال الربيعي كتابها بعنوان “الخط الفاصل” في جناح دارابعاد.

كما نظم دار رياض الريس للكتب والنشر حفل توقيع كتاب “حوارات في الثقافة والتاريخ “ للدكتور خالد زيادة.

وقع الكاتب كل علي بابائي كتابيه الأول بعنوان “رسالة الاسماك” والثاني “في هالة من الغبار“.

ووقعت الكاتبة زينة جرادي كتابها بعنوان “خربشات امراة ” وذلك في دار موازييك للدراسات والنشر.

كما وقع الاستاذ محمد طعان كتبه الثلاثة بعنوان  “Khawaja

the peanuts year

Cest la faute a Flaubert “في جناح النادي الثقافي العربي.

ووقعت الاستاذة ماري روز برباري كتبها “وردة عمري سميرة” و”حكايات تبكي الفؤاد ” و”ظلمة الابداع” في جناح النادي الثقافي العربي .

ووقع الدكتورغسان العياش كتابه بعنوان “المجمع اللبناني 1736  مخاض ما قبل الاصلاح ” وذلك في دار سائر المشرق .

وقعت الاستاذة امل صانع  كتابها بعنوان “دروب “في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

ووقع الدكتورمصطفى الحلوة كتابه بعنوان “مطارحات  في اروقة المعرفة ” في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي .

معرض بيروت العربي الدولي للكتاب مستمر كالمعتاد


بوابة التربية: أعلنت إدارة النادي الثقافي العربي وادارة سي سايد ارينا أنه وخلافا لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام، فإن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته ال٦٣ مستمر كالمعتاد يوميا من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء حتى ١٣ من الشهر الجاري وأن الإشكال الذي حصل في المعرض قد إنتهى كليا.

وكان حصل اشكال وتضارب في معرض كتاب بيروت الدولي على خلفية رفع صورة قاسم سليماني.

حركة زوار لافته في معرض الكتاب وتواقيع كتب ويوم ثقافي أوكراني

بوابة التربية: تواصلت فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الإستثنائية تحت عنوان “بيروت لا تنكسر”، وشهدت اليوم المزيد من حركة الزوار والحشود التي تميزت بحضور العديد من المدارس ومئات الطلاب من مختلف مناطق لبنان، وخصوصا في فترة قبل الظهر، كما شهدت قاعات وأجنحة المعرض المزيد من الندوات وتواقيع الكتب.

ومن نشاط المعرض “اليوم الثقافي الأوكراني”، حيث استهل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والأوكراني، ثم ألقى السفير الأوكراني في لبنان البروفيسور إيهور أوستاش كلمة تناول فيها آخر تطورات الحرب على بلاده، مؤكدا “إستهداف روسيا الأطفال والمدنيين وتدمير البنى التحتية”، منوها بـ”بطولات الجيش الأوكراني الذي أسقط فكرة الجيش الروسي الذي لا يقهر على أرض أوكرانيا”، شاكرا “الشعب اللبناني الحر على وقوفه إلى جانب الأوكرانيين”.

ثم تحدث عن ثلاثة كتب هي: “الإنجيل”، “الأوكران ولبنان” و”فاسيل بارسكي” والتي ترجمها إلى اللغة العربية عماد الدين رائف الذي ترجم أيضا كتاب الشاعر والأديب الأوكراني “فاسيل ستوس ـ شعر” الذي جمع كل دواوينه، لاسيما وأن ستوس عاش معظم حياته في سجون الإتحاد السوفياتي السابق وتوفي في السجن، وكان من المعروفين بالكتابة عن الحنين والحرية والإستقلال وما يمكن تسميته أدب السجون.

وبالموازاة، نظم منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي أصبوحة أدبية مع الشاعرات: ذرى البرزاي، كارميلا ابراهيم، مشلين بطرس، لارا ملاك، ميراي شحادة، تمارا الديب وناهلة سلامة، وقدمتها نجاة ماروني بمواكبة من عازف العود أمير عيسى وتلاها توقيع كتب ودواوين للشاعرات.

تواقيع الكتب

وكالعادة حفلت الأجنحة والقاعات بعدد من تواقيع الكتب، حيث وقع الأستاذ علي شكر كتابه بعنوان: “مئة ورقة عن مئة عام”، كما وقع الأستاذ أيسر نور الدين كتابه بعنوان: “جذلان بعد خذلان”.

ونظم دار المجمع الابداعي حفل توقيع “رواية او اكس ” ومجموعة قصصية بعنوان “إختلاج”.

أما المركز الاستشاري للتوعية الاسرية، فقد أقام حفل توقيع كتاب للدكتور الشيخ محمد حجازي بعنوان: “التربية الربانية وأثرها في تطوير المسار العلمي الاجتهادي”.

وقع كل من الاستاذة زينب صالح والدكتور امين الساحلي كتاب “سين جيم الكتابة”.

كما وقع الدكتور مروان فارس كتابه بعنوان “جذور وانتماء”.

ونظمت دار موزاييك للدراسات والنشر حفل توقيع كتاب “ولا الضالين” للشاعرة حنان فرفور وكتاب “على ايقاع قامتها” للشاعر محمد العثمان اللذين أقاما أمسية شعرية أيضا.

ووقعت الشاعرة رنا يتيم ديوانها بعنوان “طرق على باب مفتوح” والكاتبة ندى علي محمد كتابها بعنوان “يوميات عائلة” في جناح دار زمكان.

ووقعت الاستاذة الحان فرحات كتابها بعنوان “بيروتونيوم والفدرالية: شكل للدولة ام نظام !؟” في جناح دار سائر المشرق الذي شهد أيضا توقيع كتاب “في وجه الالحاد” للكاتب خليل موسى.

كما وقعت الشاعرة مارلين سعادة كتابها بعنوان “ابعد من حدود الوجود” في منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة.

ونظم دار الولاء لصناعة النشر حفل توقيع كتاب “العلو في الفكر الاسلامي” للشيخ خضر الديراني، وكتاب “ولادة كاميليا” للمؤلفة فاطمة حسن رعد.

أما دار البيان العربي، فقد شهد جناحه حفل تواقيع كتب لكل من الأستاذ باسم عباس بعنوان: “اراني اعصر عمرا” والدكتورة نورا مرعي بعنوان “الهناك”، والاستاذة زينب عقيل بعنوان “كي تقرعينها”، والدكتورة رنه يحيى بعنوان “خريف واجنة”.

ووقع الشاعر عصمت حسان ستت دواوين شعرية: “سلالم الفردوس، حراس الحبر، قيامة بيروت، رسول الممالك، تراث الغيم، اول التنزيل”، في جناح منتدى شواطىء الأدب.

كما شهد جناح دار ناريمان للنشر توقيع كتاب “عشق محجور” للكاتبة زينب رمال، وكتاب “إمرأة في 365 ليلة” للكاتبة إيناس أبو زيدان.

ووقع كل من خالد انسيلموجيوردانو ومحمود رامز غندور كتابهما “زلة انسان” في جناح دار جداول للنشر والترجمة.

ووقع الاستاذ عبد الرحمن صقر كتابه بعنوان “طفولة مشردة” في جناح دار ابعاد.

إشارة الى ان المعرض يستمر حتى 13 آذار الحالي من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء في قاعة السي سايد أرينا في وسط بيروت.

اليوم الثالث لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب: ندوات وتواقيع أبرزها للسنيورة

مناقشة كتاب “ملتقى الادب الوجيز”

بوابة التربية: إستهل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بدورته الـ63، الذي أفتتح الخميس،  نشاطه وبرنامجه الثقافي بعدد من الندوات والتواقيع، التي كان أبرزها توقيع الرئيس فؤاد السنيورة لكتابيه الصادرين عن دار الكتاب العربي: الأول بعنوان “المالية العامة للدولة بين التسييس والتضليل” والثاني بعنوان: “الدين العام اللبناني التراكم والتأثيرات السلبية” في جناح النادي الثقافي العربي في المعرض، في حضور ومشاركة شخصيات سياسية وثقافية متنوعة، أجمعت على أهمية عودة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب وعودة الروح إلى بيروت التي لا تنكسر.

كما نظم النادي الثقافي العربي أمسية بعنوان “عرفت بيروت”، حوار الموسيقى والشعر قدمت لها أمينة سر النادي الثقافي العربي نرمين الخنسا، وشاركت فيها المؤلفة الموسيقية ومغنية الأوبرا الدكتورة هبة القواس التي غنت وعزفت على البيانو مجموعة من أغانيها التي تحاكي بيروت وإختتمت بمقطع من قصيدة “عرفت بيروت”.

وشارك في الأمسية الشاعر زاهي وهبي الذي قدم وقرأ عددا من قصائده عن بيروت والحب والوطن، مختتما بقصائد “طوبى للعاشقين”، “دمية روسية” و”أمي”.

وفي نشاط المعرض يوم الجمعة، اقامة ندوة ومناقشة كتاب “ملتقى الادب الوجيز” قدمتها هناء الحاج وشارك فيها كل من تمارا الذيب، الدكتورة درية فرحات، الدكتور باسل الزين والدكتور كامل صالح، والدكتور وجيه فانوس، الدكتور الياس زغيب وبعد الندوة وقعت الكتاب كل من الدكتورة درية فرحات وتمارا الذيب.

كذلك وقع الشيخ الدكتور طارق اللحام كتابه بعنوان “شرح عقيدة المسلمين”.

كما وقعت الدكتورة مهى عزيزة سلطان كتابها بعنوان “الفن في لبنان- من الإنتداب إلى الإستقلال(1920-1943) في جناح النادي الثقافي العربي.

ووقعت الكاتبة عصمت محيو طوقان كتابها بعنوان “هؤلاء الصغار علموني” في جناح دار ابعاد، ووقع أيضا الكاتب عدي لزية كتابه بعنوان “بكاء تسلا الاخير”.

أما الكاتبة زينب فياض فوقعت روايتها “الطقس مناسب للموت” في جناح دار زمكان.

ووقعت الكاتبة إيفون الضيعة كتابها “آخر ما قاله لي الله” في جناح منتدى الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، كما وقعت الكاتبة ميشلين مبارك كتابها “أنا بيروت” أيضا في جناح منتدى الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي.

نشاط السبت

– وقعت الفنانة التشكيلية ورسامة الكاريكاتير دلال العزي القيسي كتابها بعنوان “الانثى الافعى”.

– نظم دار المجمع الابداعي حفل توقيع لمجموعة قصصية “خماسيات” ورواية بعنوان “بريتيوم”.

– أمسية شعرية بعنوان “على درب الشعر من طرابلس الى بيروت” بمشاركة: الدكتور وداد الايوبي، الاستاذ زين الدين ديب، الدكتور رياض عبيد، الاستاذ سعد الدين شلق وضيفة الشرف: الدكتورة يسرى البيطار.

– نظمت فرقة بيكار بيروت امسية تراثية طربية بعنوان “جذور” تقديم الصحافية مريم مجدولين اللحام.

– وقعت الكاتبة والاعلامية ستيفاني عويني كتابها بعنوان “احببت عازف كمان”.

– توقيع كتاب “عبد الجليل وهبي” للأب الدكتور بديع الحاج.

– توقيع كتاب “الودائع النقدية الإستثماري في المصارف الإسلامية” للمحامي الدكتور عمر وفيق طرباه.

– وقعت الكاتبة الدكتورة سحر حيدر كتابها بعنوان “غلالة الشمس”.

– وقع الكاتب سعد الدين شلق كتابه بعنوان “لو يزهر الجمر”.

يستمر المعرض من 3 حتى 13 آذار الحالي من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء في قاعة “سي سايد أرينا” في وسط بيروت.

ميقاتي في افتتاح معرض الكتاب الـ63: التحديات لا تخيفنا بل تزيدنا إصرارا على المواجهة

بوابة التربية: أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن “التحديات لا تخيفنا، بل تزيدنا إصرارا على المواجهة والوقوف في وجه الصعوبات لحلها”، مشددا على أنه “ليس جديدا على بيروت أن تحتضن الكتاب العربي، فهي كانت ولا تزال عاصمة الثقافة العربية، وهي التي كانت منطلق الثورات الفكرية في العالم العربي”.

وكان رئيس مجلس الوزراء رعى حفل افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والستين، في قاعة المعارض “سي سايد أرينا”، في الواجهة البحرية لبيروت، عصر اليوم، بدعوة من النادي الثقافي العربي ومشاركة عدد كبير من دور النشر.

حضر حفل الإفتتاح الرئيس فؤاد السنيورة، النائب محمد الحجار ممثلا الرئيس سعد الحريري وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والدينية والأكاديمية والتربوية والنقابية وعدد من أصحاب دور النشر اللبنانية والعربية والأجنبية.

الخنسا 

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا انفجار المرفأ، ألقت أمينة سر النادي الثقافي العربي نرمين الخنسا كلمة أشارت فيها الى أن “النادي عاد ومعه معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ليتوجا بيروت من جديد عاصمة الثقافة والجمال والإبداع، عاصمة الرأي والفكر الحر والإنفتاح، عاصمة الحرف والنشر والكتب والكتاب”.

بعاصيري 

ثم تحدثت رئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري التي شكرت الرئيس ميقاتي على “كرم الرعاية والحضور”، وحيت “جميع المشاركين في فعاليات المعرض، من دور نشر وكتاب ومفكرين ومبدعين في شتى المجالات”.

وقالت: “ها هو معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود إلينا بعد غياب، بل نحن من نعود إليه، لنفرج عن مشاعر الافتقاد ولنبوح بمحورية دوره ومكانته في تعزيز موقع بيروت الثقافة. وليؤكد النادي الثقافي العربي أن العودة في هذا الظرف بالذات هي واجب ثقافي معرفي لا ينفصل عن الرسالة التي نذر النادي نفسه لها منذ البدايات، أي منذ تاريخ التأسيس في العام 1944، لتكون رسالته جزءا من رسالة استقلال لبنان في العام 1943، في شبه ترابط بين التاريخين”.

أضافت: “أدرك الجيل المؤسس للنادي الثقافي العربي، أن استقلال لبنان إنما يصان بسيادته الفكرية، ووعيه المعرفي، وتنوعه الثقافي في إطار محيطه العربي. فكان ذاك التماهي في الرسالة، وذاك التكامل في الدور، وذاك العطاء في المسيرة، ليسجل النادي على مدى عقوده الممتدة سلسلة إنجازات في مقدمها ريادة معارض الكتاب في العالم العربي، منذ العام 1956، مسلطا الضوء على مكانة لبنان موئلا للكلمة الحرة، والفكر المستقل، والتلاقي في التنوع”.

وتابعت: “نعم لم يكن للنادي الثقافي العربي، مهما تعقدت الأمور، وتشابكت الأزمات، وتوالت التحديات، أن يتخلف عن الالتزام بصيغة لبنان الحضارية ومتطلباتها، والايفاء بدوره المعهود لجهة احتضان الفكر وأهله، وهو على يقين أن أهل الكتاب من مؤلفين ودور نشر وقراء، يشاطرونه المسؤولية في جعل الكلمة والفكر مصدر إلهام لبيروت ومبعث إصرارها على الصمود، بيروت التي عرفناها عطرا يفوح في رحاب الفكر والمعرفة، متجاوزة كل محاولات تغيير المعالم والهوية، بيروت التي تحتضن كل إبداع، طالما كان وسيبقى قوس قزح في تنوعه وتلاوينه، وهذا ما تشهد عليه فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ63، والتي إلى ما تزخر به من تنوع في الأفكار والمبادرات والمقاربات تحمل تحية إكبار وتقدير إلى شخصيتين يفتقدهما معرض الكتاب في دورته هذه كما تفتقد عطاءاتهما دور النشر قاطبة، وهما السيد رياض نجيب الريس الذي فارقنا في 26 أيلول 2020 وسماح يوسف إدريس في 25 تشرين الثاني 2021. وكلنا أمل أن تبقى سيرتهما حافزا لسائر دور النشر في بذل المزيد لتعزيز الدور الفكري والثقافي لصناعة الكتاب ونشره”.

وختمت: “أجدد الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء على كرم الرعاية والحضور وأن أحيي جميع المشاركين في فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته 63، من دور نشر وكتاب ومفكرين ومبدعين في شتى المجالات. كما أتوجه بالشكر إلى جميع رواد المعرض، ففي كل مشاركة، بتنوع طبيعتها، فعل إيمان بدور لبنان وعاصمته بيروت في العمل النهضوي الثقافي الذي يبقي الفرد المستنير محوره وسر استدامته”.

ميقاتي 

وقال الرئيس ميقاتي: “اجتماعنا اليوم في هذا المكان بالذات، يحمل أكثر من رسالة ومغزى. فعلى مقربة من هذا المكان كان زلزال بيروت الأخير الذي أضيف الى سلسلة الزلازل الحديثة والقديمة التي دمرت مدينتنا بيروت ولكنها عجزت عن قتل الروح فيها، ولذلك فإن بيروت، ولو سقطت لبعض الوقت، تعود وتنهض من جديد أقوى وأكثر عزما واصرارا، بإرادة جميع اللبنانيين مهما قست عليهم الأيام. وما لقاؤنا اليوم هنا، في هذا المكان بالذات الذي عاد لينهض من كبوته الا رسالة أمل بأن بيروت ستستعيد عافيتها ودورها، وأن لبنان كله سينهض بإذن الله”.

أضاف: “في هذه المناسبة بالذات التي لا تشبه أي مناسبة أخرى، نجتمع، وفي ذاكرتنا الجماعية حنين إلى الكتاب، الذي لا بديل عنه، مهما تعددت وسائل التواصل الحديثة، ومهما تطورت أساليب النشر وسرعة الإنتشار. فللكتاب مكانة خاصة في خلفياتنا الثقافية والفكرية. إليه نلجأ عندما تتكاثر الهموم، وبه نسترشد الخطى. إنه الرافد الدائم لكل جديد، وهو المعبر الحقيقي والجدي إلى استنباط الحلول. منه ننهل العلم، ومعه نبحر في زمن اللامستحيلات. فهذا المعرض، الذي أصر منظموه على إقامته على رغم الظروف المعاكسة، هو واحة لنا جميعا، به نستظل وعنده نرتاح، هو المكان الطبيعي لحركة لا تهدأ، هو الملاذ لكل متعطش إلى المزيد من المعرفة. إنه المفتاح الوحيد لكل الأبواب، إن لم نقل إنه الحل الأكثر ملاءمة لأي أمر يستعصى علينا”.

وتابع: “لا نستطيع ونحن في افتتاح معرض بيروت للكتاب العربي، وفي ظل كل هذه الأزمات التي تحيط بنا، أن نغفل أهمية دور الثقافة في معركتنا الحضارية. إنها معركة الحق ضد الباطل، معركة إثبات الذات في خضم محاولات تهميش الهوية اللبنانية المرتبطة عضويا وحكما بالهوية العربية، التي ننتمي إليها كحضارة مشرقية. لقد كانت لنا عبر التاريخ محطات مشرقة في تفاعلنا مع محيطنا يوم حافظ اللبنانيون على اللغة العربية وساهموا في تطويرها من خلال التفاهم الثقافي والفكري مع النخبوية العربية والحركات الثقافية في العالم العربي. معركتنا مع كل من يتربص بنا شرا، ليست فقط بالسياسة وبالموقف والمواجهات الميدانية، بل بالكلمة أيضا وبالعلم والفكر، بالتربية والكتاب. معركتنا هي ضد الجهل والمجهول، بل هي ضد كل من لا يريد لوطننا ولأوطاننا العربية التقدم والإستقرار والإزدهار”.

وأردف: “ليس جديدا على بيروت أن تحتضن الكتاب العربي، فهي كانت ولا تزال عاصمة الثقافة العربية، وهي التي كانت منطلق الثورات الفكرية في العالم العربي. بها تغنى كبار الشعراء العرب، وكان المثقفون يأتون اليها يوم كانت تجف الأقلام وتنضب. بهذه الفرادة الثقافية انتصرنا، وبعونه تعالى عز وجل، سيكون النصر حليفنا الدائم، في كل المجالات، وأهمها إخراج لبنان من أزماته، لأنه لا يزال حاجة دولية وعربية، ولأنه سيبقى منارة هذا الشرق. التحديات لا تخيفنا، بل تزيدنا إصرارا على المواجهة والوقوف في وجه الصعوبات لحلها. هذا هو تاريخ اللبنانيين، جميع اللبنانيين. هذا هو حاضرهم، وهكذا سيكون مستقبلهم”.

وختم: “هذا المعرض هو محطة من بين محطات كثيرة في مسيرة تحصين الإنسان اللبناني والعربي ضد الانماط الغريبة عن طبيعتنا وثقافتنا وتقاليدنا وإرثنا، الذي به نعتز. هنئيا لبيروت معرضها. وهنئيا للكتاب العربي الذي يتربع على عرش هذه المدينة التي تحرص على أن تكون نقطة جذب والتقاء، لا نقطة تباعد وتنافر وتناحر. هي مدينة الشرائع، كانت وستبقى المكان الأرحب للقاء مثقفي العرب والمفكرين وطلاب الحرية وكرامة الإنسان”.

جولة 

في الختام جال الرئيس ميقاتي والحضور على أقسام المعرض حيث اطلع على محتوياته من الكتب على اختلاف تنوعاتها.

يشار الى أن المعرض يستمر من 3 الى 13 آذار ويستقبل الزائرين من العاشرة صباحا ولغاية الخامسة عصرا.

ما أشبه المتثاقف المُتَشاوِف بالسّلطة الظّالمة

بوابة التربية_ كتب د. يونس زلزلي:

هو ذلك الّذي يتوهّم نفسه مثقّفًا ناقدًا وقلقًا ومشتبكًا وعضويًّا، وفي حقيقته، لا يعدو كونه متثاقفًا مُتَشاوِفًا، يستشرس في تنزيه ذاته وتقديس أفكاره، ويحتكر القيم، ويبيح لنفسه شتم الآخرين وتكفيرهم وتشويههم، ثمّ يستغرق في محاكمتهم ورميهم بكلّ الموبقات والنّعوت، ويجعل نفسه الفرد الكامل الأوصاف، والنبيّ المختار لإنقاذ مجتمعه وأهله. هذا المتثاقف مستبدّ وإقصائيّ، تنكّب وحده قضايا أمّته، وأخلص وحده في حملها. وكلّ من عداه ومن سواه لصوص وفاسدون وتابعون ومارقون وغنم وأقزام، وهو المارد الجبار و أسد الله الهصور وسيف الحقّ البتّار وفارس فرسان الوطن والأمّة والشّعب والسّياسة والتّربية والاجتماع والاقتصاد والمعارضة والحرّيّة والأمميّة…هو سيزيفنا الّذي يرفع صخرة العذاب عنّا وحده، وأطلسنا الّذي يحمل السّماء من فوقنا وحده. كلّ الأغيار أشرار وهو الخير المطلق والصّلاح المطلق والكفوء والنّزيه والعصاميّ والألمعيّ واللّوذعيّ والرّاجح الرّأي والنّاجح السّعي… الكلّ في طيّ لسان شكوكه واتّهامه وفي طيلسان ظنونه وأوهامه، وهو المتحذلق في التّوصيف والمتفذلك في التّصنيف. فهو عبد الله المُصطَفى والمواطن المُنتَقى بعناية الله وتوفيقه، وقد أُعطِيَ له الحقّ في جمعنا وضربنا وطرحنا وقسمتنا في فسطاطين اثنين أنا/أنت، نحن/هم، الجيّدين/السّيّئين، الصّالحين/الفاسدين، المعارضين/الموالين، المقاومين/العملاء، الأوادم/الزّعران، الأحرار/العبيد، النّوعيّين/الكمّيّين، المستبصرين/عميان القلوب… وليس من جيّد في ميزانه وقوس محكمته، إلّا ذاته المتورّمة بأدران الأنانيّة، والمستعلية والمنحازة بصفاقةٍ وصلافةٍ إلى أحكامها المسبقة والقاطعة والمبرمة، والتي تبيح لبيانها أن يقذع جَلدًا بكلّ من يتمظهر مخالفًا أو مغايرًا. لقد صدق ابن سينا حين قال: لقد ابتلينا بقومٍ يظنّون أنّ الله لم يهدِ سواهم. ما أشبه المتثاقف المُتَشاوِف بالسّلطة الظّالمة. فهما متحالفان على جملة مشتركات من القمع إلى الرّغبة في الاستئثار وشهوة المصادرة والاستحواذ واستسهال العنف قولًا وفعلًا، والتّشنيع والتّرويع بمن يعارض ويجرؤ على ممارسة حقّ الاختلاف. في زمن الشّعبويّة والمزايدات الفارغة والدّيماغوجيّة والغوغائيّة والتّلوّن والتّذبذب والانفصام وامتطاء القضايا الكبرى بخيول الثّرثرة والهذر والدّونكيشوتيّة، في زمن القوّالين والزّجّالين والأدعياء الكَتَبة والأنبياء الكَذَبة، وطواحين الهواء والغبار والخراب والضّباب والسّراب والقضايا الضّائعة بين ضجيج الزّاعمين وصمت العازمين، في زمن الاستعراض والدّعاية؛ لا صوت يعلو فوق بروباغندا الكذّابين في عصفوريّة جنونستان. ففي الكذب الغُنُم الكثير، وفي الصّدق الغُرم الكبير، الّذي لا تحتمله أكتاف الدّجّالين…هل من سبيلٍ إلى النّجاة من هذا المسرح الخشبيّ وهذه اللّغة الخشبيّة؟  هل من إدوارد سعيد جديد، أو باسل أعرج آخر، كي تهتدي ثقافتنا إلى صراطٍ مستقيم؟ لعلّ…وعسى.